مجلس الوزراء:
- اعتبارًا من الأحد المقبل وحتى الجمعة 29 مايو غلق جميع المحال والمولات التجارية
- حظر حركة المواطنين بدءًا من 5 مساءً وحتى 6 من صباح اليوم التالي
- إيقاف وسائل النقل الجماعي وأتوبيسات الرحلات بين المحافظات
- بدء العودة التدريجية في كافة قطاعات الدولة اعتبارًا من منتصف شهر يونيو المقبل
يأتي عيد الفطر المبارك هذا العام بشكل مختلف عن كل الأعوام السابقة طوال تاريخ مصر، فكثيرة وصعبة هي الإجراءات التي فرضتها الحكومة بسبب فيروس كورونا الذي تسبب في أزمة عالمية، وطبقا لقرارات د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تقرر إلغاء صلاة العيد بجانب غلق جميع المحال والمولات التجارية والمناطق الترفيهية اعتبارًا من الأحد المقبل وحتى الجمعة 29 مايو كما تقرر حظر حركة المواطنين بدءًا من 5 مساءً وحتى 6 من صباح اليوم التالي مع إيقاف وسائل النقل الجماعي وأتوبيسات الرحلات بين المحافظات.. وفي الملف التالي نرصد شكل العيد المتوقع في مصر بفعل هذه الإجراءات.
في البداية عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا بمقر مجلس الوزراء، حضره كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، وذلك للإعلان عن مجموعة من الإجراءات والقرارات التي تتعلق بمنع التزاحم خلال فترة عيد الفطر المبارك، وكذا الإجراءات الخاصة بامتحانات الشهادات العامة، إلى جانب الإعلان عن خطة عودة الحياة لطبيعتها تدريجيًا اعتبارًا من منتصف يونيو المقبل.
وقال: اليوم شهد اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة الفيروس مناقشة عدد من الموضوعات جاء في مقدمتها الإجراءات التي سيتم تطبيقها خلال فترة أسبوع عيد الفطر المبارك، وكذا ما سيتم تطبيقه بعد انتهاء هذا الأسبوع، باعتبار ذلك يمثل الوضع الذي سنتحرك فيه كدولة وكحكومة، وكذا العالم كله معنا، نحو التعايش مع الفيروس وفق الإجراءات الاحترازية المشددة، قائلًا :" تابعنا كافة التصريحات الصادرة مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية التي ذكرت أن هذا الفيروس باقٍ ولن يختفى، وأنه يتعين على البشرية أن تتعلم وتتكيف في التعايش معه، وبالتالي علينا كدولة ومواطنين البدء في التعايش معه، بما يضمن سلامة وصحة المواطنين، وإعادة دورة الحياة لما كانت عليه قبل ذلك مع تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية".
وأوضح رئيس الوزراء أن مناسبة عيد الفطر تشهد العديد من العادات الاجتماعية والتجمعات الكبيرة والنزول إلى الشوارع والتواجد بكثرة في الميادين والأماكن العامة، وهو ما يؤدي إلى حدوث تكدس ويعطى فرصة لانتشار الفيروس، مؤكدًا أن الهدف من الإجراءات التي سيتم تطبيقها خلال فترة إجازة العيد هو تجنب الإصابة بالفيروس قدر الإمكان، إلى جانب الحد من الاختلاط بين المواطنين في الشوارع والميادين والأماكن العامة.
وأعلن رئيس الوزراء أنه سيتم اعتبارًا من يوم الأحد المقبل 24 مايو وحتى الجمعة 29 مايو غلق جميع المحال والمولات التجارية، وكذلك المطاعم والأماكن التي تقدم الخدمات الترفيهية، والمتنزهات والشواطئ والحدائق العامة؛ وذلك بهدف الحد من انتشار الفيروس، ويصاحب ذلك حظر حركة المواطنين بدءًا من الساعة 5 مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، مشيرًا إلى أنه سيتم إيقاف وسائل النقل الجماعي أيضًا خلال هذه الفترة، وكذلك أتوبيسات الرحلات ووسائل النقل الجماعية بين المحافظات، وذلك من أجل الحد من حركة المواطنين، سعيًا لتحجيم انتشار الفيروس بين المواطنين.
وقال رئيس الوزراء: إننا ندرك تمامًاَ أن هذه الإجراءات قد تكون صعبة إلى حد ما، ولاسيما على طبيعتنا البشرية، ورغبة الكثيرين في النزول للاحتفال بالعيد، ولكننا نراعي ونضع في اعتبارنا بالمقام الأول الحفاظ على أرواح الموطنين وسلامتهم.
وأضاف : اتفقنا في اللجنة العليا لإدارة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد أنه اعتبارًا من يوم 30 مايو سنبدأ في السماح بفتح المحال والمولات التجارية على مدار الأسبوع، كما كان الحال في شهر رمضان المعظم، على أن يبدأ حظر حركة المواطنين بدءًا من الساعة 8 مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك لمدة أسبوعين.
إقرأ ايضا:
وفيما يتعلق بصلاة عيد الفطر، أوضح رئيس الوزراء أنه لا شك وجود أهمية كبيرة لصلاة العيد لدى نفوس المواطنين، ولذا فقد توافقنا في لجنة مواجهة الأزمة أن يتم إذاعة صلاة العيد من أحد المساجد بالدولة، بحيث تكون قاصرة على القائمين بالمسجد، على أن يتابعها المواطنون من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
واختتم رئيس الوزراء المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أن اللجنة العليا لإدارة أزمة انتشار فيروس " كورونا" ارتأت أن ننتهز فرصة إجازة عيد الفطر المبارك، للحد من تزاحم المواطنين في هذه الأيام، لضمان سلامتهم من ناحية ، ولتخفيف العبء على الأطقم الطبية من ناحية أخرى، على أن نعود لما كنا عليه في شهر رمضان بعد انتهاء هذا الأسبوع ، ثم يليه عودة تدريجية لبعض الأنشطة الاقتصادية اعتبارا من منتصف شهر يونيو، معربًا عن أمله في أن يحفظ الله بلدنا وشعبنا من كل سوء.