EN 
رغم صمود عدد من العادات والتقاليد المحلية في مناطق المملكة العربية السعودية فى الأعياد، إلا أن جائحة كورونا ستغير نكهة عيد الفطر هذا العام ليسلب فرحة الاحتفال بالعيد ومظاهره التي اعتاد عليها السعوديون.
اقرأ أيضا:-
ويرصد "صدى البلد"، مظاهر الاحتفال بالأعياد فى منطقة عسير بالجنوب، حيث تمثل فرحة العيد فى جنوب المملكة باجتماع العائلات وممارسة ألوان الفنون الشعبية التى يؤديها الجميع من مختلف الأعمار.
وفى ضوء ما تخضع له مناطق المملكة من إجراءات كورونا المشددة بمنع التجمعات والاختلاط مع الالتزام بالحجر المنزلى وأوقات الحظر التى حددتها المملكة العربية السعودية لتقويض فرص انتشاره.
قال عمر الشهري، أحد سكان عسير بمنطقة الجنوب، إن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر غائبة عن المناطق التى اعتاد سكان المنطقة بالإعداد والتجهيز لها قبل العيد بفترة ما يعكس حرص المواطنين والمقيمين بالإجراءات والتزامهم بالإرشادات التى تقرها وزارة الصحة.
وأضاف "الشهري"، لـ "صدى البلد"، أن مناطق الجنوب تشتهر باحتفالاتها التى تميزها عن غيرها من مناطق المملكة فعلى سبيل المثال منطقة عسير تختلف مظاهر الاحتفال فيها عن جازان وخميس مشيط وأبها، ولكن تتشابه العادات فى الزيارات المتبادلة حيث تشتهر الأعياد في القرى بالإفطار الجماعي في الحارة أو الحي، حيث يحضر كل شخص طبقا منزليًا مميزًا يأكل منه كل أفراد القرية، وبعد ذلك مازالت بعض القرى يلتزم رجالها بالقيام بجولة لزيارة المنازل وتبادل التهاني.
اقرأ أيضا:-
وعاد "الشهري"، ليشير إلى أن عادات وتقاليد أهالي عسير فى شهر رمضان ايضا اختلفت حاليا عن الفترات السابقة فبمجرد دخول رمضان يتم الإعلان عنه من خلال إطلاق أعيرة نارية كثيفة من البنادق في أحد رؤوس الجبال الشاهقة، أو إشعال النيران في الهضاب المرتفعة، وتلك العادة كانت تستخدم أيضا لإبلاغ الناس بدخول العيد أو اقتراب موعد السحور أو ظهور مناسبة سعيدة لكن فى ظل ظروف كورونا اختفت هذه المظاهر.
وأوضح "عمر الشهري"، أن بعض العادات التي مازالت تحافظ عليها منطقة عسير، عادة التزاور والتواصل في رمضان والأعياد واجتماع الأسر حتى وأن بدت أقل من الفترات السابقة.
وكانت المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت الخميس، فرض حظر تجول على مدار 24 ساعة خلال عيد الفطر، ابتداء من 23 مايو وحتى 27 من الشهر نفسه في مدن ومناطق المملكة كافة.
ويُمثل عيد الفطر مناسبة كسر الصوم بالنسبة للمسلمين حول العالم، ومن المتوقع أن يكون 24 مايو أول أيامه، ومن المتوقع أن تفرض دول إسلامية أخرى إجراءات مشددة مماثلة لكبح انتشار الفيروس خلال هذه المناسبة.
