الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحية قلبية لفدائيي سيناء


فى واقع الأمر مسلسل " الاختيار " الذى بحق أصبح واحدا من أهم المسلسلات المصرية التى حظيت باهتمام كبير من المشاهدين المصريين والعرب كشف للرأى العام المصرى والعربى والعالمى أن سيناء كانت ولا تزال وسوف تظل مقبرة لكل من يحاولون المساس بهذه الأرض المقدسة وأقول وبكل صراحة ووضوح أن هناك عيونا ساهرة من أبطال وبواسل وطنيين يعشقون مصر وشعبها وترابها من أبناء وجماهير سيناء أرض البطولات وللتذكرة ومن خلال الرجوع بالذاكرة للوراء فالجميع يعلم أنه لم تكن لدينا أقمار صناعية ولكن كانت لدينا العيون الثاقبة والصادقة لأبنائنا المجاهدين في سيناء لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابًا مفتوحًا أمام القوات المسلحة الباسلة ولولاهم أيضًا ما كانت حرب أكتوبر وللحق التاريخ فهذه الحقائق والكلمات ليست من نسيج خيالى ولكن قالها البطل مدير المخابرات الحربية وقت حرب أكتوبر 1973، اللواء فؤاد نصار عقب نجاح صقور وبواسل قواتنا المسلحة الباسلة في العبور وتحطيم خط بارليف وقالها أمام الرئيس الراحل أنور السادات ليبين للعالم أهمية الدور القوي الذي بذله مجاهدو سيناء أثناء حرب الاستنزاف 1967 ثم بطولتهم العظيمة في حرب أكتوبر وإمدادهم للقوات المسلحة والمخابرات الحربية بكافة المعلومات عن العدو الإسرائيلي ونشاطاتهم في التصدي للعدوان الصهيوني على الأراضي المصرية ولذلك أقول وبكل ثقة وفخر ان ابناء سيناء المجاهدين هم العيون الساهرة القادرة مع الجيش المصرى العظيم على تحرير كامل تراب سيناء من اعضاء تنظيم جماعة الاخوان الارهابية وجميع التيارات والجامعات والتنظيمات الارهابية والتكفيرية وهذا ماأثلج صدورنا جميعا من التعاون والتنسيق الكاملين بين الفدائيين من ابناء سيناء وجيش مصر الباسل وللتذكرة أيضا أقول شبه جزيرة سيناء تضم 11 قبيلة وتتركز هذه القبائل في المناطق الساحلية شمالًا وفي المناطق الواقعة في الشرق من القناة وخليج السويس ومن أكبر هذه القبائل وأشهرها قبائل "الترابين والسواركة " والتاريخ سجل بحروف من نور الدور الكبير والبطولى الذى لعبه أبناء سيناء بعد نكسة 1967 ومرورًا بحرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر عام 1973 فقد قاموا بتقديم معلومات عن تحركات العدو بالتعاون مع ضباط المخابرات العسكرية وفي وقت نكسة 1967 اصطحب بدو سيناء بعض الجنود وأخذوا يتنقلون بهم من جبلٍ لجبلٍ لمدة ستة أشهر بعيدًا عن أعين العدو ثم بعد ذلك نقلوهم إلى القاهرة وعقب النكسة توجه أبناء سيناء إلى إدارة المخابرات الحربية التابعة للجيش للتطوع كفدائيين للعمل مع الجيش وطلب من أبناء سيناء حينها القيام بثلاث مهام أساسية ومهمة جدًا لدى الجيش المصري وهي جمع المعلومات عن  جيش العدو وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيش العدو والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة لجيش العدو ولقد نجح فدائيو سيناء فى انجاز هذه المهام بمهنية واحترافية والأهم من ذلك هو حرص ابناء سيناء على زيادة التعاون مع القوات المسلحة المصرية ولذلك تجمع أبناء قبائل سيناء تحت لواء منظمة "سيناء العربية " والتي وصل أعضاؤها لما يقرب من 750 عضوًا وأنشأها الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر " إثر الاحتلال الإسرائيلي لسيناء بعد نكسة يونيو 1967 وأعلن عن وجودها رسميًا في ديسمبر 1968، ووصفت إسرائيل أبطال هذه المنظمة بالأشباح بعد نجاحهم فى تنفيذ 700 عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال منها قصف مقر المخابرات الإسرائيلية وتدمير العديد من خطوط المواصلات باستخدام أجهزة اللاسلكي وصواريخ كانت تنقل على ظهور الجمال وتعبر الحواجز التي أقامها العدو  إضافة إلى تدمير أكثر من دورية للعدو بالألغام وقبل النهاية اجد لزاما ان اتوجه بتحية قلبية لصناع مسلسل الاختيار ولجميع فدائيى سيناء وكلى ثقة انه فى القريب العاجل سيتم سحق وتصفية جميع قوى الشر والظلام والارهاب فى سيناء وللحديث بقية ...


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط