كانت تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، أمام الرئيس السيسي وقيادات الدولة المصرية، اليوم كاشفة ومبينة عن الأوضاع الحقيقية لتفشي فيروس كورونا في مصر.
الدكتور خالد عبد الغار، ساق في حديثه بيانات جديدة بشأن حالات الإصابة المتوقعة والمدى الزمني لسرعة الإنتشار والانحسار، ووضع سيناريوهات افتراضية حملت كل الاحتمالات بما فيها السيناريو الأسوأ لزيادة عدد الإصابات.
وقال وزير التعليم العالي اليوم، أمام الرئيس السيسي أثناء افتتاح مشروع بشائر الخير 3 بالإسكندرية، إننا وضعنا سيناريو افتراضيا لمعدلات الإصابة بـفيروس كورونا في مصر، مضيفا وفق هذا السيناريو "إحنا 71 ألف حالة ومن المتوقع أن نصل إلى 100 ألف حالة بنهاية الشهر، ودة اللي احنا مش شايفينه لأنه من المستحيل إن أي دولة في العالم تصل إلى حالة الإصابات كلها".
واستطرد وزير التعليم العالي حديثه عن السيناريو الافتراضي والأرقام غير الرسمية أو المرئية للإصابات في مصر، مشيرا إلى أن هناك مصابين بالفيروس لا تستدعي أعراضهم الدخول إلى مستشفيات العزل، مؤكدا ان السيناريو الافتراضي من الممكن أن يكون واقعا أكثر من ذلك، ومن الممكن أن يكون أقل.
وطمأن الدكتور خالد عبد الغفار المواطنين بشأن عدد الوفيات والذي بلغ في مجمله680 حالة منذ بداية الأزمة حيث قال " من حكمة ربنا أن نسبة الوفيات 4.8% فقط، وعدد الوفيات هو الرقم الذي لا يقبل التشكيك.
وبالأمس أعلنتأعلنتوزارة الصحةوالسكان، عن خروج 252 من المصابين بـفيروس كورونامن مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، بينماجاء إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بــفيروس كوروناالمستجد حتى أمس، الأربعاء، هو 14229 حالة من ضمنهم 3994 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 680 حالة وفاة.
وتحدث الدكتور خالد عبد الغفار عن ضرورة وعي المواطنين لمواجهة الفيروس حيث قال " إنه لا يجب الرهان على قوة المنظومة الصحية في مواجهة الوباء، ولكن الرهان يكون على الوعي، وسلوكيات المواطن، معقبا: "اللي بيراهن على قوة المنظومة الصحية غلطان.. وهناك منظومات صحية في دول كبرى انهارت".
وبعث برسائل طمأنينة للمواطنين قائلا "إنهقريبًا جدًاسنعلن أن عدد إصابات مصر بسبب فيروس كورونا سوف تصل إلي 40 ألف إصابة فقط ولن يتم تسجيل حالات أخرى" مشيرًا إلى أن نقطة انعطاف المنحنى التصاعدي لـ فيروس كورونا فى مصر ستبدأ يوم 28 مايو الجارى.