الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعلى معدل تضاعف للإصابات.. هل تصبح أمريكا اللاتينية بؤرة تفشي كورونا الجديدة؟

الوقاية من فيروس
الوقاية من فيروس كورونا المستجد

ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بشكل حاد في العديد من بلاد أمريكا اللاتينية بشكل ينذر بالخطر الذي قد يجتاح بلادها من أن تصبح بؤرة جديدة لتفشي الفيروس، خاصة وأنه يوجد في البرازيل أكثر من 300 ألف حالة إصابة مؤكدة حتى الآن لتصبح ثالث أعلى إصابات في العالم.

تكافح بلاد اخرى في أمريكا اللاتينية لاحتواء تفشي المرض ومنها تشيلي والمكسيك وشيلي وبيرو، في الوقت الذي بدءت أعداد الإصابات في أوروبا تقل بشكل ملحوظ، فهل تصبح أمريكا اللاتينية في طريقها لتصبح المركز الجديد للوباء؟

وفقا لتقرير نشرته هيئة الغذاعة البريطانية، تم اكتشاف أول حالة مصابة بكورونا في أمريكا اللاتينية في البرازيل، في 26 فبراير، على الرغم من أن الباحثين قالوا إن هناك مؤشرات على وجود حالات في وقت مبكر من يناير ولكن لم يتم اكتشافها، وانتشر فيروس كورونا منذ ذلك الحين إلى كل بلد في المنطقة.

تم تسجيل أكثر من 600 ألف حالة وتوفي أكثر من 30 ألف شخص، وفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهذه الحالات تعد أقل بكثير من أوروبا والولايات المتحدة، ولكن قلة إجراء الاختبارات تعد سببا في عدم التوصل إلى باقي الحالات.

وقد شهدت أكبر دولتين في أمريكا اللاتينية، وهما المكسيك والبرازيل، أكبر عدد من الوفيات، أكثر من 6 آلاف و20 آلاف حالة وفاة على التوالي، ويقول الباحثون إن أعداد الوفيات أكبر من الرقم المعلن عنه، بسبب عدم تشخيص العديد من الحالات.

فيما سجلت بيرو ثاني أكبر عدد حالات إصابة في العالم حيث تم تأكيد إصابة أكثر من 100 ألف شخص، وهو رقم أكبر من الصين، وتبلغ شيلي عن آلاف حالات الإصابة بفيروس كورونا كل يوم، مع وفاة أكثر من 500 شخص، وشهدت الإكوادور أكبر عدد من الوفيات لكل فرد في المنطقة، بـ 17 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص.

الذروة لم تصل بعد
على عكس الولايات المتحدة ومعظم البلاد في أوروبا، تشهد العديد من البلاد في أمريكا اللاتينية تزايد حالات الإصابة والوفاة يوميا، حيث يتضاعف عدد الوفيات في البرازيل والمكسيك وبيرو تقريبًا كل أسبوعين، مقارنة بحوالي كل شهرين في المملكة المتحدة، وأربعة أشهر في فرنسا، وخمسة أشهر في إيطاليا.

ويقول الخبراء إن ذروة الوباء في بعض دول أمريكا اللاتينية لا تزال بعد بضعة أسابيع، ومع استمرار ارتفاع الحالات اليومية، هناك مخاوف من أن تضرر وانهيار أنظمة الرعاية الصحية كما حدث بالفعل في الإكوادور.

كيف يقف الانتشار ؟
تستمر المكسيك والبرازيل في اتخاذ إجراءات احترازية أقل حدة من دول أمريكا اللاتينية الأخرى، وقد قلل رئيس البرازيل جاير بولسونارو من أهمية الفيروس، ولا يزال الرئيس بولسونارو يحضر التجمعات مع أنصاره، وتقول مارسيا كاسترو، أستاذة الصحة العالمية في جامعة هارفارد، إن الاستجابة في البرازيل أبعد ما تكون عن المثالية.

ومع تزايد الحالات بسرعة في تشيلي، أعلنت الحكومة إغلاقًا إلزاميًا للعاصمة سانتياجو، حيث تمتلك تشيلي أحد أعلى معدلات الاختبار في أمريكا اللاتينية، وهو 21 اختبارًا لكل 1000 شخص،لكن الاختبار عبر المنطقة أقل بكثير من أجزاء أخرى من العالم، حيث أجرت أجرت المكسيك 1.2 اختبارًا لكل 1000 شخص، مقارنة بنحو 36 لكل 1000 شخص في الولايات المتحدة.