بضوابط صارمة.. الحرمين الشريفين ومساجد فرنسا وغزة تفتح أبوابها لصلاة العيد

فرض انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على الحكومات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم التقيد بإجراءات احترازية للحد من انتشاره، وكان لبعض الإجراءات الاضطرارية آثار اقتصادية ثقيلة على المؤسسات والأفراد، لكن بعض الإجراءات الأخرى وإن لم يكن لها تأثير مادي فإنها كانت مؤلمة وثقيلة الوطأة من الناحية النفسية.

وكان من بين هذا النوع الأخير من الإجراءات فرض الإغلاق على المساجد ومنع الصلوات داخلها، الأمر الذي أحدث أثرًا عاطفيًا سلبيًا في نفوس المسلمين بأنحاء العالم.

لكن بشائر انفراجة تلوح في الأفق مؤخرًا مع اتجاه بعض الدول إلى تخفيف إجراءات الإغلاق والحظر تدريجيًا، ومن ذلك السماح بإعادة فتح المساجد وفق ضوابط معينة ومع الالتزام بشروط صارمة للوقاية من انتشار العدوى بفيروس كورونا.

وأعلنت السلطات السعودية اليوم بشرى سارة بإقامة صلاة عيد الفطر المبارك داخل الحرمين الشريفين بأمر من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وأكد الشيخ "عبدالرحمن السديس" الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين "المسجد الحرام والمسجد النبوي" أن موافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على إقامة صلاة عيد الفطر المبارك داخل الحرمين الشريفين، جاءت مشروطة بإقامة الشعائر فقط دون حضور مصلين، منعًا لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

اقرأ أيضًا | كيفية صلاة عيد الفطر فى البيت

وقال السديس إن قرار الملك سلمان يدل على الحرص إحياء هذه الشعيرة العظيمة داخل نفوس المسلمين في ظل هذه تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد بالعالم أجمع.

وأصدر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة تعميمًا لكافة مؤذني المساجد والجوامع داخل السعودية برفع تكبيرات عيد الفطر المبارك بعد صلاة الفجر وحتى وقت دخول صلاة العيد عبر مكبرات الصوت الخارجية.

وأعادت فرنسا، اليوم السبت، فتح أبواب دور العبادة لاستئناف المراسم الدينية التي حظرتها السلطات منذ نحو شهرين ضمن إجراءات الحجر الصحي منعا لتفشي فيروس كورونا.

ونشرت السلطات الفرنسية اليوم مرسوما يفرض على المسئولين عن إدارة الأماكن الدينية التأكد من اتباع الزائرين الذين تتجاوز أعمارهم الـ11 عاما لقواعد الوقاية مثل ارتداء الكمامات الطبية والحرص على عدم الاكتظاظ، وفقا لقناة "فرانس 24".

ويدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ بعد قرار مجلس الدولة، أعلى هيئة إدارية في فرنسا، الذي أمر في 18 مايو الحكومة برفع الحظر "العام والمطلق" للتجمعات في أماكن العبادة في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا.

نشرت وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم السبت بيانا هاما من وزارة الأوقاف فى قطاع غزة حول إقامة صلاة عيد الفطر المبارك فى المساجد والساحات. 

وأكدت وزارة الأوقاف في غزة، ضرورة التزام المصلين بإجراءات الوقاية المعلن عنها سابقًا خلال إقامة صلاة عيد الفطر في المساجد والساحات التابعة لها.

وقالت أوقاف غزة، في البيان، "أجرينا تقييمًا شاملًا بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، وأعدنا دراسة مدى مناسبة الاستمرار في قرار أداء صلاة العيد، خاصة بعد زيادة المخاطر الصحية واكتشاف أعداد جديدة من المصابين في الحجر، وأمام النتائج الإيجابية للتقييم، والانضباط العالي الذي قدمه المصلون كان هذا القرار".

وتابعت الأوقاف "إن صلاة العيد شعيرة مهمة لا تتكرر في العام إلا مرتين، وأقل ما قيل في حكمها أنها سنة، وقد أوجبها بعض الفقهاء، وقال آخرون أنها فرض كفاية".

وطالبت أوقاف غزة بالالتزام بإجراءات الوقاية في صلاة العيد وإحضار سجادة الصلاة، والتزام التباعد، والاكتفاء بالمعايدة اللفظية، واصطحاب الكمامة الخاصة التي تم استلامها أثناء صلاة الجمعة، فهي مصنوعة من القماش وتصلح للاستخدام مرات متعددة بعد غسلها.

وطالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، جميع حكام الولايات بضرورة فتح دور العبادة من كنائس ومعابد ومساجد، في عطلة هذا الأسبوع.

وقال ترامب مخاطبا حكام الولايات إنهم إذا لم يتخذوا هذه الخطوة، فسيقوم هو بتجاوزهم.

وأعلن ترامب خلال ظهور قصير بغرفة الإفادات الصحفية بالبيت الأبيض، إنه يعلن دور العبادة أماكن تقدم خدمات أساسية.

وحذر الحكام "إذا لم تفعلوا ذلك فسوف اتجاوز الحكام. في أمريكا نحتاج مزيدا من الصلاة لا أقل".