الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: فكر مغرض ومفاهيم خاطئة

صدى البلد


مفاهيم خاطئة وأفكار مسمومة،،،منذ أن ظهرت الحركة الوهابية التي قادها محمد إبن عبد الوهاب والذي تم تجنيده على يد رجل المخابرات البريطاني مستر همفرد لمحاربة الإسلام وإحداث الفتن بين المسلمين وشق صفهم وظهرت الأفكار المتشددة المغرضة المسمومة والتي تتنافي مع منهج الإسلام وشريعته السمحاء بما فيها من سماحة وإعتدال ووسطية،ورحمة وفضائل ومكارم ،ومن المؤسف تم تضليل الكثير من المسلمين  ولا زال إلى الآن وتم تسميم أفكارهم ،هذا ولقد كان من فكرهم المغرض والمحارب للإسلام بإسم الإسلام والتوحيد،تشكيكهم في ثوابت من الدين وكان منها إنكار كرامات الإولياء وفضلهم واتهامهم لمحبيهم وأهل مودتهم بالشرك والكفر ولم يقصر الأمر على ذلك بل وصل إلى حد الإعتداء على حرماتهم بهدم الأضرحة التي يرقدون من تحتها ،هذا وقد قاموا بإستباحة الدماء وانتهاك الحرمات تحت مسمى الجهاد في سبيل الله ،،هذا ومن أفكارهم المريضة والمغلوطة إنكار التوسل والمدد والتبرك بالأولياء وزيارة مراقد الصالحين وعدم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة للأولياء ،ولقد حاولوا هدم مرقد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الصديق والفاروق رضي الله عنهما ولكن الله حال دون ذلك،واعتبارهم كلمة مدد شرك وكفر وهذا الكلام أبعد ما يكون عن الفهم الصحيح لدين الإسلام الحنيف الذي أمرنا أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على مسببها سبحانه وأمرنا بحسن الظن بالعباد ومحبة الأولياء والتبرك بالصالحين وطلب الدعاء منهم ، هذا و معلوم في عقيدة المسلمين أن الأصل في مصدر العطاء والإمداد هو الله وحده لا شريك له،،أخذا بقوله عزوجل،،وما بكم من نعمة فمن الله،، ،والله تعالى هو العاطي والمعطي والمانع والممسك ،وشاء سبحانه أن يجعل  لكل شئ سببا وأمرنا أن نأخذ بالأسباب ونتوكل عليه سبحانه ولنعطي بعض الأمثلة والدليل على صحة ذلك،، الأرزاق مثلا كلها بيد الله  وبتقديره وقسمته وهو العاطي والمدد بها وقدجعل سبحانه العمل والسعي لطلبها سببا للإمداد،فهل نترك الأسباب ونقول إنها تدخلنا في دائرة الشرك،،، ومثال آخر الشافي هو الله ولكنه أمرنا أن نأخذ بأسباب الشفاء والتعافي من خلال توجهنا للطبيب وأخذ الدواء  بل وأمرنا أن نشكر الطبيب لأنه سببا في الشفاء حيث قال تعالى في الحديث القدسي،،لن تشكروني حتى تشكروا من أجريت النعمة على يده،،هذا مع ان النعمة ومن تجرى على يده  من صنع الله وفضله ،هذا وعندما يمر أحدنا بضائقة مادية ويتوجه إلى قريب أو صديق عنده وسعة مالية ويطلب منه أن يمده بالمال هل هذا شرك وكفر ،،من هنا يجب أن نفهم أنه عندما نأخذ  بالأسباب ونطلب الدعاء من الصالحين  ونسأل الله أن يمدنا ببركتهم وسرهم لصلاحهم وقربهم من الله ونتوسل بهم إليه هذا ليس بشرك وانما هو إقرار بفضلهم وحسن ظن وإعتقاد بصلاحهم وتقواهم وعلمنا بأن الله يحبهم وهم رحماته في الأرض، وقد جاء في وصف الله عزوجل لمحبته لأولياءه في خطابه لنبيه داود عليه السلام،قوله،،ياداود أولئك الذين إذا ما نظرت إليهم هان علي أن أغفر للمذنبين من خلقي إكراما لهم،،ياداود بهم تتنزل رحماتي وبهم تمطر سمائي وبهم تنبت أرضي،،،هذا وربما يقول قائل ،،إعمل زيه تبقى زيه،، أولا هذا الكلام خطأ لأن الله تعالى لم يجعل إثنان من عباده في الكون في عطاء واحد  ولا في درجة واحدة ولله تعالى إجتباءات وإصطفاءات من عباده يقول تعالى،،وربك يخلق ما يشاء ويختار ،،ومؤكد أن نسب أهل البيت  نسب  طاهر مطهر  وهم أصفياء الله وأحباءه إصطفاهم الله وطهرهم وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا،،يقول تعالى ،،إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أل البيت ويطهركم تطهيرا، وخصهم عزوجل بما لم يخص به أحد من خلقه فأنزل عليهم رحمته وبركاته حيث قال تعالى،،رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد،،وجعل  سبحانه محبتهم والأدب ومودتهم فرضا على الأمة بإسرها حيث قال تعالى،،قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نذد له فيها حسنا،،وأعتقد أنه بعد إصطفاء الله لهم وثناؤه عليهم في قرآنه الخالد  يجوز  لنا حسن الإعتقاد فيهم والتبرك والتوسل إلى الله بهم ،هذا والتوسل بالصالحين ليس شركا كما يزعمون ويؤكد ذلك طلب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق وأقربهم الى الله وأحبهم،،طلبه
من سيدنا عمر بن الخطاب الدعاء له عندما إستأذنه في أداء عمرة،،قال له،،لا تنسانا من دعاءك ياعمر،،هل أشرك رسول الله وهل سيدنا عمر أقرب إلى الله من النبي ،، هذا وفي زمن خلافة سيدنا عمر بن الخطاب وفي عام الرمادة الذي قحط فيه الناس لعدم نزول المطر ماذا صنع سيدنا عمر وهو من المعلوم عنه أنه كان من أشد الصحابة غيرة على الدين والتوحيد،، جمع الصحابة. وقال والله ما أخذنا الله بالجدب إلا لكثرة معاصينا ثم أخذ بيد سيدنا العباس رضي الله عنه عم النبي،وخرج إلى الخلاء وقال،،يارب كنا نتوسل إليك بالنبي وانتقل إلى جورك فأتوسل إليك بعمه العباس أن تمطرنا،،فأمطرت السماء في التو،،هل أشرك فاروق الأمة الذي قال فيه النبي،،ياعمر بك يفرق الله بين الحق والباطل،،وقال،،لو كان هناك نبي بعدي لكان عمر،،وقال،،إن من أمتي لملهمين وإن عمر لمنهم ،،هذا والأدلة من القران والسنة على صحة التبرك والتوسل بالأولياء والصالحين كثيرة ولكن ماذا تصنع لأهل العمى وأصحاب القلوب الغلف،والمغرضين أصحاب النوايا السيئة والمأجورين لمحاربة الإسلام وتشويه صورته والإساءة إليه، ياناس افهموا دينكم صح أنتم أمة التوحيد وعنكم قال عليه الصلاة والسلام،،لا أخشى عليكم من أن تشركوا بالله من بعدي ولكن أخشى ما أخشاه عليكم إذا فتحت عليكم الدنيا وفتنة النساء،،ياسادة الشرك والعياذ بالله أن تجعل مع الله إله آخر وأن تجعل له ندا وشريكا،،هذا ولا شك أن أهل البيت والإولياء والصالحين لهم مكانة ومنزلة وخصوصية عند الله وهم إليه تعالى أقرب بل يجوز التبرك بأثارهم ،،ألم يرتد بصر سيدنا يعقوب بعد أن أمر يوسف عليه السلام إخوته بإلقاء قميصه على وجه أبيه،وعاد إليه البصر ببركة صلاح وتقوي ومحبة الله لسيدنا يوسف ،،ياإخوانا إقرءوا القران وافهموه صح ولا تأخذوا أحكام دينكم والحلال والحرام ممن لا يفقهون وأعتفد أن رؤوسهم مضللين ومأجورين على هدم الدين والتشكيك في صحيحه والأذناب منهم مضللون ولا يكادون يفقهون حديثا،هدانا الله وإياكم إلى الفهم الصحيح للدين وإلى حسن الإتباع وحب الأولياء والأدب معهم وفي الختام إن إصحاب الفكر الوهابي الداعشي المتعنت والمتشدد متعمدون الإساءة والتشكيك والتضليل لإفساد الدين والحياة.