عقدت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، اليوم، مائدة مستديرة لمناقشة رواية «ظل الدرفش» للروائية مريم هرموش، وذلك برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، وبمشاركة نخبة واسعة من الكتّاب والنقاد والمبدعين من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، في لقاء ثقافي عكس حيوية المشهد الأدبي وتنوع زوايا قراءته النقدية.
شارك في المائدة المستديرة الكاتب كامل السبتي، الكاتب العراقي والمترجم والفنان التشكيلي والناشر المقيم في ستوكهولم – السويد، عبر تقنية الفيديو، إلى جانب الكاتب مصطفى عبد الله، حيث قدّما قراءات أولية في الرواية، تناولت أبعادها السردية، وبناء شخصياتها، وتقاطعاتها الفكرية والإنسانية.
وتلا ذلك عدد من المداخلات النقدية والأدبية المهمة، شارك فيها الدكتور حسين حمودة، الناقد الكبير وأستاذ الأدب بجامعة القاهرة ورئيس تحرير «دورية نجيب محفوظ»، الذي توقف عند البنية الفنية للرواية، ودلالاتها الرمزية، وقدرتها على مساءلة الواقع من خلال سرد يتكئ على العمق الإنساني والبعد الفلسفي. كما شارك الدكتور خيري دومة، الناقد الكبير وأستاذ الأدب بجامعة القاهرة والجامعات اليابانية، بمداخلة تناول فيها تقنيات السرد، وتوظيف اللغة، والعلاقة بين النص والسياق الثقافي الأوسع.
وشهد اللقاء مداخلات متنوعة من عدد من الأدباء والباحثين، من بينهم الكاتب طارق منصور الأديب والمؤرخ، والدكتورة بسمة الصقار الناقدة والباحثة في الآثار المصرية، والكاتب أيمن السميري عبر مداخلة فيديو، والكاتبة رولا عبيد الكاتبة والمترجمة والمخرجة المسرحية، وحسين نوح الفنان التشكيلي والكاتب والمنتج السينمائي، والدكتور إسحاق بندري الكاتب والمترجم، والدكتورة منية قارة بيبان الكاتبة والناقدة ورئيسة رابطة الكتاب الأحرار ببنزرت – تونس (عبر الفيديو)، والدكتورة منة الله سامي كاتبة القصة ومحررة الأخبار بقناة النيل الدولية، والمهندس علي قطب الكاتب والباحث الحائز على جائزة الدولة التشجيعية 2025.
كما شارك الدكتور شريف الجيار، أستاذ الأدب بجامعة صحار بسلطنة عمان، بمداخلة عبر تطبيق «زووم»، والكاتبة سنية البهات الكاتبة الصحفية والناشرة، حيث أثرت جميع المداخلات النقاش حول الرواية، من زوايا نقدية وجمالية وفكرية متعددة.
وأدار اللقاء السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، الذي أكد في ختام الفعالية أهمية هذه اللقاءات في فتح مساحات للحوار الجاد حول الإبداع الروائي المعاصر، وتعزيز التواصل بين المبدعين والنقاد والجمهور، في إطار الدور الثقافي الذي تضطلع به مكتبات مصر العامة.



