الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يقع الطلاق بواسطة رسالة بالهاتف المحمول

هل يقع الطلاق بواسطة
هل يقع الطلاق بواسطة رسالة بالهاتف المحمول

ورد سؤال لـ دار الإفتاء من سائل يقول  طلقت زوجتي في المحمول وأنا خارج البلاد في رسالة، وكنت أقصد الطلاق، وبلغت إخوتها بذلك، وهذا إقرار مني بذلك، وهذا اعتراف مني بالطلاق .. ما حكم الشرع في ذلك

أوضحت الدار في فتوى لها، أن الرسائل والمكاتبات من كنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إلا بالنية؛ لأنها إخبارٌ يحتمل الصدق والكذب، فيُسأل الزوج الكاتب عن نيته؛ فإن كان قاصدًا بها الطلاق حُسِبت عليه طلقة، وإن لم يقصد بها إيقاع الطلاق فلا شيء عليه؛ قال الإمام النووي الشافعي في "منهاج الطالبين" (1/ 231): [ولو كتب ناطقٌ طلاقًا ولم يَنْوِهِ فَلَغْوٌ] اهـ. قال الإمام ابن حجر الهيتمي في "شرحه" عليه (8/ 21): [إذْ لا لفظ ولا نية] اهـ.

وعليه وفي واقعة السؤال، ولما كان السائل قد أقر بأنه يقصد الطلاق: فتقع بهذه الرسالة طلقةٌ رجعيةٌ إن لم تكن مسبوقةً بطلقتين أُخريين.

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الدار لا تنصح بالطلاق لكن ننصح بالصبر وأن تبحث الزوجة عن شخص من أهل الخبر يجلس مع الزوج حتى يضع حلا لتصرفاته، وفي حال عدم وجود حل معه ففي هذه الحالة يكون الطلاق الحل.

وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر الموقع الرسمي للدار خلال إجابته عن سؤال هل يجوز  للزوجة  طلب الطلاق من زوجها لإدمانه الحشيش:  أن الطلاق حل مستحيل في نهاية المطاف، وقبلها  تستخيري الله سبحانه وتعالى، وعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، ثم ترى نفسيتك بعدها متجها في أي طريق.


 سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه "حصلت مشكلة بيني وبين مراتي على شغلها وفي لحظة غضبت وقلت عليا الطلاق مانتى رايحة الشغل تاني.. هل هذا يمين طلاق أم لا؟

 وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التلفظ بالطلاق أصبح كثيرًا عند الناس، ولكن كيف ذلك وأن الطلاق هو إنهاء للعلاقة الزوجية التى لا ينبغي أن تقوم على مثل هذا العبث، فلذلك جعل الطلاق بيد الزوج لأنه من المفروض أنه صمام الأمان لهذه الأسرة وأنه يستطيع أن يتمالك نفسه عند الغضب.

 وأضاف "عبد السميع" خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء في إجابته على سؤال سيدة قائلا: أن الحلف بالطلاق عند الفقهاء لا يقع طلاقًا لأن المقصود به هو الحمل على فعل شيء أو الحمل على ترك شيء فعندما يحلف الزوج على زوجته قائلًا لها "عليا الطلاق لو فعلتي شيء تكوني طالقة" فهو يريد من ذلك أن يمنعها من فعل شيء أو يلزمها بفعل شيء معين فيأتي الطلاق هنا ليًا لذراعيها.

وأشار إلى أن لفظ عليا الطلاق هنا ليس طلاقا ولا يقع به، وإنما يكون يمينا وعليه كفارة يمين.


 وكفارة اليمين عبارة عن إطعام عشرة مساكين فإن لم يستطع فعليه ان يصوم ثلاثة أيام عن كل يمين.

 هل يقع الانفصال بلفظ عليّ الطلاق ؟

 وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الطلاق لا يقع بمقولة «عليّ الطلاق»، مشيرًا إلى أنها «يمين»، وإذا كانت مشروطة بأمر وحنث به الشخص ولم ينفذه، يكون عليه دفع كفارة.

 وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «حلفت على زوجتى على عدم فعل شئ ثم فعلته فهل يقع الطلاق بلفظ عليا الطلاق ؟»، أن لفظ "عليا الطلاق" هو حلف بالطلاق والحلف بالطلاق مادام مسوقًا اى متلفظًا به لأجل الحمل على فعل شئ أو ترك شيء فالمفتَى به أنه لا يقع به طلاق وإنما به كفارة اليمين.

 وأشار الى أن قول الرجل لزوجته «عليّ الطلاق» لا يقع بها طلقة، وإنما فقط يكون عليه كفارة يمين بصيام ثلاثة أيام أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم.