الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الحادية عشرة لوفاة أبرز رموز سيناء.. المجاهد الشيخ خلف الخلفات.. وقف ضد الاحتلال الإسرائيلي 15 عامًا مقاوما لأطماعه في تهويد الأرض

صدى البلد

  • المجاهد الشيخ خلف الخلفات رفض طرد سكان شمال سيناء لبناء مستوطنات إسرائيلية
  • شارك في رفع العلم المصري على أرض مدينة رفح المصرية
  • عاش في مربع الفعل ودائرة العطاء الديني والوطني والاجتماعي

 

تحل اليوم الثاني من يونيو ٢٠٢٠ م الذكرى الحادية عشرة لوفاة المرحوم الشيخ خلف الخلفات، الذي يعد رمزًا وطنيًا لا يزال أثره حاضرا في منطقة الجورة جنوب الشيخ زويد على وجه الخصوص، وشمال سيناء بشكل عام، فقد شارك في رفع العلم المصري على أرض مدينة رفح سيناء، بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي عنها.

 

ولد في عام 1930 م وتوفي صباح الثلاثاء 2 سبتمبر عام 2009، وهو ابن زعيم قبلي حرص في وقته على أن يعطيه حقه من التعليم، والتي ساهمت كثيرًا في تكوين شخصيته الوطنية على أثر حرب 1948م.

 

قام بتأسيس مجموعة فدائية، تحت إشراف المخابرات المصرية، ونفذت هذه المجموعة أعمالا فدائية استهدفت مراكز الجيش الصهيوني والمستوطنات، وتنبهت إسرائيل لخطورة المجموعة وحاولت اغتياله عدة مرات، لكنها كلها باءت بالفشل.


وقال الشيخ عرفات خضر سالمان، إنه كانت قضيته وهمه عدم التفريط في الأرض للمحتل الإسرائيلي، وتصدى لمحاولة إسرائيل عقب احتلال سيناء فى تهويد الأرض وشرائها، وكان مدافعا عن حق أبناء سيناء، ووجه الأهالى بالتمسك بأرضهم والدفاع عنها وهو ما أزعج سلطات الاحتلال.

وتم إلقاء القبض عليه واحتجازه رهن التحقيق لمدة 3 أشهر متواصلة، وبعد خروجه لم يخنع وكانت مقولته الشهيرة التي يرددها للأهالي "أن هذه الأرض أرضكم أرض الآباء والأجداد وقد عدنا إليها بقوة السلاح فلا تفريط فيها".


وفي 2 سبتمبر 1973م عقدت القيادات الإسرائيلية اجتماعا رموز القبائل في المنطقة، وأخبرتهم بسرعة إخلاء منطقة الجورة وما حولها إلى ما بعد قرية الخروبة غربا إلى العوجة جنوبا وإلى الحدود الدولية شرقا وإلى أبوطويلة شمالا، حيث تقدر هذه المساحة بحوالي 1450 كم مربعا.


وترأس المرحوم لقاء مع مشايخ القبائل لمواجهة هذا المخطط، وعند علمت القيادة الإسرائيلية أرسلت له الحاكم العسكري وقتها، الذي وصل إليه في مجلسه، وطلب منه الجلوس معه منفردا ورفض المقابلة، فعاد الحاكم.


وقرر أن يذهب هو بنفسه لمقر الحكام العسكري الإسرائيلي لسيناء ويبلغه رفض القبائل لهذا الأمر، وبالفعل ذهب لمقر القيادة بالعريش، وقال للحاكم: "لن نرحل، هذه أرضنا إما أن نحيا على ظهرها أو ندفن في باطنها".


وفى 10 أكتوبر ١٩٧٣ م ألقى الجيش الإسرائيلي القبض عليه، واقتادته لمقر القيادة بالعريش وعرض عليه، أن يتم بناء قرى حديثة تتناسب وطبيعتهم، ولكنه رفض كل تلك العروض مستندا إلى أن حقهم في الأرض لا يقبل تفاوض، واستمر الاعتقال أكثر من 6 شهور أعقبها الإفراج عنه.


 كما كان المرحوم الشيخ خلف رمزا صوفيا معتدلا، منهجه قائم على أساس الكتاب والسنة ويدعو إلى نبذ العنف والتوعية بمبادئ وتعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى التسامح والتواصل من أجل بناء الوطن والحفاظ عليه.


بل إنه كان يحمل ميراث ثقافي للأجيال القادمة للحفاظ علي أرض سيناء والتصدي لأي محاولات النيل منها، بالإضافة إلى أنه كان قيادة قبلية من رحم الطبيعية يدعو إلى الإصلاح والاستقرار الاجتماعي.


اقرأ أيضًا:
يرجع تاريخه للحرب العالمية الأولى.. ما هو ديوان آل العوايد بالعريش؟