الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيسها زار مصر ثلاث مرات.. القاهرة وجنوب السودان يدان تتحدان فى الخير

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس جنوب السودان

حرصت مصر على الاستمرار في تقديم مختلف صور الدعم إلى الأشقاء في جنوب السودان ودعم عملية السلام والاستقرار بها، فالدولة المصرية تقدر أشقائها وتعمل على مد جسور التواصل فالعلاقات المصرية الجنوب سودانية هى مثال لعلاقات قائمة على التآخي ومؤزاة الأخر والإصرار علي  دوام الاستقرار للشعبيين الشقيقين، فكيف أصبحت مصر وجنوب السودان قوة واحدة.


تمثل دولة جنوب السودان أهمية خاصة لمصر نظرا لعمقها الأمنى والاستراتيجي، وعليه كانت مصر داعمة لرغبة الشعب الجنوبي فى أن تكون لهم دولة مستقلة لذلك سارعت مصر إلى إعلان دعمها لدولة جنوب السودان كدولة مستقلة.


اقرأ أيضا: مصر ترسل طائرة مساعدات طبية لجمهورية جنوب السودان.. فيديو وصور


حفظ الأمن والاستقرار داخل جنوب السودان هو الشغل الشاغل لدودي مصر حيث سعت القاهرة دائما إلى تقديم كل الدعم فى قضية " أبيي" ، الغنية بالبترول المتنازع عليها بين الشمال والجنوب والتى تم تحويل قضيتها إلى محكمة التحكيم الدائمة بلاهاى لتحديد حدودها، إذ رحبت مصر بالقرار الذى صدر عن المحكمة ودعت الأطراف إلى الالتزام به، هذا بالإضافة إلى استمرار المساهمة المصرية بأكبر مكون فى قوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان.


كان لعام 2011 أهمية خاصة لجنوب السودان حيث تم الاعتراف رسميا بجمهورية جنوب السودان وعلى إثر ذلك انطلقت الاحتفالات بإعلان الدولة فى جوبا،  وعليه كان على مصر باعتبارها دولة شقيقة أن تشارك جنوب السودان فرحتها من خلال الوفد المصري المشارك في الاحتفالات والذي قام بتسليم خطاب رسمي بالاعتراف بجمهورية جنوب السودان. كما أكد الوفد على حرص مصر على دعم وتعزيز العلاقات مع الأشقاء في جنوب السودان ومواصلة الدور المصري في تقريب وجهات النظر بهدف تسوية المسائل العالقة بين شمال السودان وجنوبه، وبما يؤمن علاقات جيدة ومستقرة بينهما في مختلف أنحاء المنطقة.


وبعد إعلان جمهورية جنوب السودان استقبلت مصر الرئيس الجنوبي أكثر من مرة حيث ففى نوفمبر 2014 قام سيلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان بزيارة لمصر على رأس وفد رفيع المستوى يضم مجموعة من الوزراء، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي باستقبال الوفد بمقر الرئاسة حيث أكد الرئيس السيسى استمرار مصر في تقديم مساعداتها إلى أشقائها في جنوب السودان ، وأكد الرئيس سيلفا كير وقتها أن هذه الزيارة بمثابة رسالة قوية تعكس عمق العلاقات بينهما.


عاود الرئيس سلفا كير الزيارة مرة أخرى إلى مصر فى يناير 2017 وبحث مع الرئيس السيسي سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، كما بحثا عملية السلام فى جنوب السودان وأهمية الالتزام باتفاق التسوية السلمية الموقع فى أغسطس 2015، باعتباره الآلية الأساسية لاستعادة السلم والاستقرار والرخاء لأهلنا فى جنوب السودان.
 
أما الزيارة الثالثة لمصر كانت فى يناير 2019 كانت بمثابة زيارة رئيس لبلده الثانى حيث أعرب سيلفا كير عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلًا عن البناء على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة السابقة بين مسئولي الدولتين.


وفى إطار دعم مصر لدولة جنوب السودان، تسعى القاهرة إلى زيادة دعمها لدولة جنوب السودان فى مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك فى كافة المجالات.


كما شاركت مصر فى تطوير المشروعات ودعم التنمية فى دولة الجنوب، فقامت بوضع حجر الأساس لجامعة الإسكندرية فى الجنوب، ومنحت أبناء الجنوب منحًا دراسية سنوية بالجامعات المصرية.


كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جنوب السودان للتعاون فى المجال الثقافى. تهدف مذكرة التفاهم إلى توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين، ومشاركة الطرفين فى مجالات ( المسرح – السينما- الموسيقى- الاسابيع الثقافية – الفنون التشكيلية – ثقافة الطفل – الكتب والمكتبات).