الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 سنوات على رفع العلم عليها.. ميسترال جمال عبد الناصر.. ردع مصر لحماية مصالحها

الميسترال
الميسترال

ميسترال جمال عبد الناصر:
= قادرة علي حمل 16 مروحية ثقيلة هجومية أو 35 مروحية خفيفة
= تحتوي علي مركز قيادة مُخصص ونظام معلومات تكتيكي بحري متطور
= يمكنها استيعاب 70 مركبة مدرعة أو 40 دبابة أو خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة
= الحاملة تشمل 3 مركبات إنزال برمائي مُتخصصة تقوم بنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطئ
= تمتلك نظام معلومات وقيادة وتحكم يمنحها قدرة القيادة والتحكم لكامل سفن المجموعة القتالية المرافقة لها

4 سنوات مرت على رفع مصر علمها، على إحدى أقوى وأحدث القطع البحرية في العالم، وهي حاملة المروحيات الهليكوبتر "ميسترال جمال عبد الناصر"، وذلك في احتفالية ضخمة، أقٌيمت في الثاني من يونيو عام 2016 بفرنسا، بحضور وفد عسكري مصر رفيع المستوى.

والميسترال إضافة كبيرة للقدرات القتالية للقوات البحرية المصرية، وذلك بما تملكه من إمكانيات وقدرات على تنفيذ مهام الإنزال البحري وأعمال النقل البحرى الإستراتيجى، كذلك القيام بمهام الإخلاء وتقديم الدعم اللوجيستى للمناطق المنكوبة، وتوفير الخدمة الطبية والعلاج المؤهل لقوات التشكيل وإدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر.

كما تعُد الميسترال، من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، حيث إنها تحتوى على مركز عمليات متكامل، كما يمكن تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم على متنها، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا، بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة.

كما أن الميسترال لها القدرة على تجميع عناصر الأسلحة المشتركة، مما يمكن حاملة المروحيات من تنفيذ جميع المهام القتالية الموكلة إليها داخل وخارج حدود جمهورية مصر العربية وتأمين جميع مصادر الثروات القومية بأعالى البحار.

«الميسترال» والتي تُصنّف بشكل أساسي كـ «حاملة طائرات هيلكوبتر»، تُمثّل نقلة نوعية غير مسبوقة للبحرية المصرية، حيث تعمل في نطاق سواحل الدولة بجانب أعالي البحار والمحيطات الواقعة في النطاق الإقليمي، كما تُمثّل أيضا ذراعا طولى للبحرية المصرية للقيام بعمليات الهجوم والإنزال البرمائي الساحلي في مناطق العمليات وفي مدايات بعيدة تصل إلى آلاف الأميال البحرية.

مسرح العمليات
مثل تلك الأنواع من السفن ستعمل في عدة مهما متنوعة تشمل حماية حقول الغاز البحرية المتواجدة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة للدولة المصرية بالبحر المتوسط، وذلك عبر تمركزها في عرض البحر مع مجموعة من السفن القتالية وانطلاق المروحيات القتالية البحرية من عليها لأعمال الدورية والتصدي لأي أنشطة عدائية أو إرهابية مُوفرة دائرة تأمين لا يقل نصف قطرها عن 300 كم للتأكيد على قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها الاقتصادية في أي مكان، كما توفر «الميسترال» ميزة نقل عدد كبير من قوات التدخل السريع أو أيا كانت القوات.

وتستطيع الميسترال تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم، طبقًا لمدة الإبحار، وتحميل وسائط الإبرار للإنزال السريع، كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحرى بمساحة 750 مترا، تضم غرفتى عمليات، وغرفة أشعة "إكس"، وقسم خاص بالأسنان، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية، وبطاقة 69 سريرا طبيا، كما يمكن للميسترال إخلاء حتى 2000 فرد طبقًا للمساحة المتيسرة.

إمكانيات الميسترال من الداخل
تحتوي «الميسترال»، على مساحة داخلية تبلغ 2650 متر2، يوجد بها حظائر للمركبات والبضائع، بالإضافة إلى أماكن إقامة لـ 450 فردا بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، لكن يمكن استيعاب حتى 900 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام قصيرة المدى، أما حظائر المركبات فيمكنها استيعاب حتى 70 مركبة مدرعة أو 40 دبابة أو خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة.

ثلاث مركبات إنزال من إصدارات خاصّة من الجيل الجديد
السطح السفلي لحاملة الطائرات الهيلكوبتر عبارة عن رصيف لـ «الروسو»، يحتوي على 3 مركبات خدمات للإنزال مسئولة عن نقل الأفراد والمدرعات والدبابات من السفينة إلى الشاطئ، حيث أن المركبات الثلاثة من إصدارات خاصّة متطورة جدا من الجيل الجديد تنقسم إلى:
مركبتان إنزال من طراز «CTM NG»
مركبة إنزال من طراز «EDAR»

حاملة مروحيات هجومية
يمكن لـ «الميسترال»، في الطابق أسفل السطح مباشرة، من حمل 16 مروحية ثقيلة أو 35 مروحية خفيفة، أما السطح فتبلغ مساحته 5200 متر2 ويمكنه استيعاب 6 مروحيات من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط مُوزّعة عليه ويمكن لنقطة الهبوط في المقدمة أن تستوعب مروحيات النقل الثقيل، كما أنه يوجد مصعدين مخصصين لرفع وإنزال المروحيات من وإلى الحظائر والتي تحتوي على ورش مُخصّصة لأعمال الفحص والصيانة.

مستشفي كبير
تحتوي «الميسترال» علي مستشفى بحري منتشرة على مساحة 900 متر2، تستوعب غرفتي عمليات، ملحقة بهم غرفة أشعة مزوّدة بأحدث جيل من الماسحات الاشعاعية لعمليات المسح الإشعاعي بالإضافة إلي عمليات التصوير بالموجات فوق الصوتية ، وقسم خاص بالأسنان، و20 غرفة للمرضى و69 سريرا طبّيا منهم 7 أسرّة مخصصة للعناية المركزة.

كما يوجد 50 سريرا إضافيا مُخزنين احتياطيا حيث يُمكن تنصيبهم في «هناجر المروحيات»، في حالات الطوارئ لزيادة الاستيعاب الاقصى للمصابين، كما يمكن تجهيز المستشفى بملاجىء مخصصة للدعم الطبي وهذا التجهيز مخصص للعمليات البرمائية الموسّعة وكذلك العمليات المتعلقة بالإنقاذ والإخلاء أثناء الكوارث الطبيعية أو الأوبئة.

التجهيزات الإلكترونية للميسترال
تحتوي «الميسترال» علي أحدث نظم المعلومات والقيادة والتحكم والذي يمنح الحاملة قدرة القيادة والتحكم لكامل سفن المجموعة القتالية المرافقة لها، كذلك أعمال الانتشار البحري والإنزال البرمائي، ويُتيح كذلك قدرة التوافق والتبادل مع أنظمة القيادة والتحكم للبحريات الصديقة خلال العمليات القتالية أو أعمال التدريب المشتركة.

كما تحتوي نظام المعلومات القتالي البحري التكتيكي وهو المسئول عن جمع كافة البيانات والمعلومات الواردة من رادار وأنظمة الاستشعار المختلفة على متن السفينة وصهرها ومركزتها في مركز القيادة الخاص بها، وهو مايمنحها القدرة العمل كمركز بحري للقيادة والسيطرة.

كما تشمل الميسترال على أحدث رادار للمسح الجوي والبحري متعدد المهام، قادر على القيام بمهام البحث والتتبع والتعريف والتصنيف لكافة الأهداف الجوية والبحرية وتحديد الأهداف للأسلحة، ويمتلك قدرة مقاومة التشويش الإلكتروني المُكثّف، ويُمكنه رصد الأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض كالصواريخ الجوالة.

قطع بحرية مرافقة
الميسترال لا تعمل منفردة نهائيا، بل يتم مرافقتها وحمايتها بواسطة القطع البحرية القتالية سواء المدمرات أو الفرقاطات والكورفيتات، فهي شأنها شأن سفن الإنزال الحاملة للمروحيات وحاملات الطائرات لا يمكنها حماية نفسها ضد العدائيات البحرية والجوية بشكل كامل أو فعّال، وتمثل دُرّة التاج للبحريات التي تعمل بها ورمزا لهيبة الدولة، وبالتالي ولابد من حمايتها بشكل مُتكامل من قبل القطع القتالية المُتخصصة.