الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز للابن أن يغسل أمه أو يقف على غسلها ؟ أمين الفتوى يوضح

صدى البلد

هل يجوز للابن أن يغسل أمه أو يقف على غسلها؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له عبر قناة اليوتيوب. 

وأجاب شلبي، قائلًا: إنه لا يجوز للابن أن يغسل أمه فالرجل يغسل الرجال، وتغسل المرأة النساء.

وأضاف أنه لا يجوز لرجل أن يغسل المرأة إلا ما ورد في تغسيل الزوج لزوجته فقط، ولا يجوز للابن أن يغسل أمه.


"هل يجوز للزوج أن يغسل زوجته بعد الوفاة والعكس؟"، سؤال ورد للشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، قائلًا: "يجوز للزوج أن يغسل زوجته وكذلك العكس، وذلك لأن الوفاة لا تنقطع بها كل العلائق الزوجية وتبقي بعض العلائق ومنها الغسل، حيث غسل سيدنا على "رضى الله عنه" السيدة فاطمة بعد وفاتها".

حكم تغسيل الرجل زوجته وأمه وأخته بعد الوفاة
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا تقول صاحبته: "هل يجوز للمرأة أن تغسّل زوجها وإن كان ذلك بوصية منه؟".

وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأصل أن يغسل الرجال الرجال وأن تغسل النساء النساء، فإن تعذر وجود الرجال أو أرادت الزوجة أن تغسل زوجها برا به فلا حرج في ذلك شرعا، منوها إلى أنه لا يجوز للرجل أن يغسل أمه أو أخته.

وأضاف أن السيدة عائشة ورد عنها أنها قالت "لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل النبي إلا نساءه"، منوها إلى أن تغسيل الرجل زوجته جائز لأن سيدنا علي بن أبي طالب غسل زوجته السيدة فاطمة، وكذلك يجوز للمرأة أن تغسل زوجها.


وأوضح أن القاعدة العامة أن الرجل يغسله الرجال والمرأة تغسلها النساء، ثم الأقرب فالأقرب إلى كل منهما إن تعذر وجود الأولى.

علي جمعة: لا يجوز للرجل تغسيل زوجته المتوفاة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الأصل أنه لا يغسِّل الرجل المتوفى إلا الرجال، ولا يغسِّل النساء إلا النساء، لكن يجوز عند بعض الفقهاء تغسيل الزوج لزوجته المتوفاة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعائشة رضي الله تعالى عنها: «مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي، فَقُمْتُ عَلَيْكِ، فَغَسَّلْتُكِ، وَكَفَّنْتُكِ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ، وَدَفَنْتُكِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه" بإسناد جيد.

وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز للرجل تغسيل زوجته؟»، أن جماهير الفقهاء ترى أنه لا يجوز للرجل أن يغسل المرأة المتوفاة أيما كان سواء كان أبًا أو أخًا أو زوجًا أو عمًا أو خالًا أو محرمًا أو غير محرم.

وأوضح أنه لا يجوز للمرأة -عند جمهور الفقهاء- أن تغسل الرجل بعد الوفاة، إلا أن هذه الصورة وهي تغسيل الرجل لزوجته أو تغسيل الزوجة لزوجها، اختلف فيها الفقهاء لأن علاقة الزوجية علاقة فيها ميثاق غليظ وفيها إباحة لما كان خفيًا عن الغير حتى الأب والأم من العورات وغيره، واستدل القائلون بجواز تغسيل الرجل لزوجته من الفقهاء، وهم قلة، بأن علي –رضي الله عنه - غسل السيدة فاطمة رضي الله عنها؛ لأن سيدنا علي كان من كبار فقهاء الصحابة.

ولفت إلى أن بعض الفقهاء رأوا أن علاقة الزوجية انتهت بالموت، فلا يجوز للرجل أن يغسل زوجته بعد موتها، فإذا كانت العلاقة فيها شبهة قيام بذلك فهو يجوز للمرأة أن تغسل زوجها فقط، لأن المرأة عند موت الزوج تكون في فترة العدة، سواء كانت حاملًا أو غيره، وكأنها شرعًا لا تزال زوجته، لكن جماهير الفقهاء أجمعوا على أنه يغسل الرجال الرجال وتغسل النساء النساء، ولا يجوز للرجل أن يغسل المرأة، ولا يجوز للمرأة أن تغسل الرجل بعد الوفاة.

ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، هل يجوز لأخي حضور غُسل أمي.

وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، قائلًا: إنه لا يجوز للابن حضور غُسل أمه، مضيفًا: الابن لا يغسل أمه ولا يقف على الغسل حتى لا يطلع على العورة.
وتابع: يُحضِر المغسل ماءً باردًا في إناء كبير ليغسل به، وهو أولى من المسخن، إلا أن يحتاج إلى المسخن لشدة البرد أو لوسخ أو غيره، وينبغي أن يبعد الإناء الذي فيه الماء عن مكان الغسل بحيث لا يصيبه رشاش الماء عند الغسل، ويعد الغاسل قبل الغسل خرقتين نظيفتين، وأول ما يبدأ به بعد وضع الميت على المغتسل أن يجلسَه إجلاسًا رفيقًا بحيث لا يعتدل ويكون مائلا إلى ورائه، ويضعَ يده اليمنى على كتفه وإبهامه في نقرة قفاه؛ لئلا يميل رأسه، ويسندَ ظهره إلى ركبته اليمنى، ويُمِرَّ يدَه اليسرى على بطن الميت إمرارًا بليغًا لتخرج الفضلات، ويكون عنده مجمرة فائحة بالطيب، ويصب عليه الشخص المُعِين ماءً كثيرًا؛ لئلا تظهر يخرج، ثم يرده إلى هيئة الاستلقاء، ويغسل بيساره وهي ملفوفة بإحدى الخرقتين دبر الميت ومذاكيره وعانته كما يستنجي الحي، ثم يلقي تلك الخرقة ويغسل يده بماء وصابون مثلا.

وتابع: أنه لا يجوز حضور الابن غُسل أمه المتوفاة طالما أن هناك نساء يقمن بهذا العمل.