الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يطمئن به قلبك..عبلة الكحلاوي توصى بهذا العمل خاصة وقت المصائب

الدكتور عبلة الكحلاوي،
الدكتور عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية

أكدت الدكتور عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، أن طمأنينة القلب أعظم من سعادته؛ لأن السعادة وقتية والطمأنينة دائمة، حتى مع المصيبة.

أوضحت « الكحلاوي» في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»  أن من أعظم أسباب طمأنينة القلب ذكر الله، مستشهدًا بقوله - عزوجل-: « الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الآية 28).

  
أوصت الدعية الإسلامية في وقت سابق  بـ صيام 6 أيام من شهر شوال، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير يعود على صاحبها، لافتة: «أخلِصْ في نياتك تزِدْ من حسناتك؛ فالمحب الصادق لا يمل من وصل حبيبه، ختمك للقرآن الكريم في رمضان عبادة، ‏وختمه في شوال مجاهدة، وقليلٌ فاعله».

استشهدت بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: « من صامَ رَمَضانَ، ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيامِ الدَّهرِ»، رواه مسلم، مبينًا: صيامُ شَهرِ رَمَضانَ بِعَشرةِ أشهُرٍ، وسِتَّةُ أيَّامٍ بَعْدهُنَّ بِشَهرينِ؛ فذلك تمامُ سَنَةٍ، فكما اجتهدت في رمضان؛ فتابع في شوال.


فوائد مدهشة لمن يداوم على ذكر الله: 

في سياق متصل، نبه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، أن ذكر الله هو عماد القلب، والقلب عماد الجسد ، وقلب المؤمن يحيا بذكر الله تعالى ؛ وبحياة القلب يحيا سائرُ الجسد، وعلاقة الذكر ببقية العبادات كعلاقة الشجر بالأرض ؛ فلا يمكن أن تزرع شجرة دون أن تمتلك أرضا تزرعها فيها .

أشار «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إلى أن الأمر بالذكر هو أمر المحب لمن يحب ، فإذا أحب المرء منا حبيبا طلب منه أن يذكره –ولله المثل الأعلى- فالذكر أمارة الحب ، فما من محب وهو لاه عن محبوبه ، ولذلك يقول العلماء : "الذكر منشور الولاية".

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: يقول العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراني رحمه الله تعالى : " وأجمع القوم على أن الذكر مفتاح الغيب، وجاذب الخير، وأنيس المستوحش، ومنشور الولاية، فلا ينبغي تركه، ولو مع الغفلة، ولو لم يكن من شرف الذكر إلا أنه لا يتوقف بوقت لكان ذلك كفاية في شرفه قال تعالى : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ } قالوا : ما ثم أسرع من فتح الذكر، وهو جامع لشتات صاحبه، وإذا غلب الذكر على الذاكر، امتزج بروح الذاكر حب اسم المذكور.[الأنوار القدسية]

وواصل المفتي السابق أن الطريق إلى الله تعالى أساسه الذكر، بدايته ذكر، وأوسطه ذكر، ومنتهاه ذكر، حتى يفنى الذاكر في المذكور، حتى يصير ذاكرا في حضرته وفي غيبته، في صحوه وفي نومه، حتى يفنى بمن يذكر عن ذكره. 


كما كشف عن أفضل الذكر، وهو «لا إله إلا الله»، مشيرًا إلى أن قولها يُطهر القلب، ومستشهدًا بما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أفضل الذكر لا إله إلا الله»، رواه الترمذي، موضحًا أن العلامة ابن علان قال في شرح هذا الحديث: «إن لا إله إلا الله تؤثر تأثيرًا بيِّنًا في تطهير القلب عن كل وصف ذميم، راسخ في باطن الذاكر.

ولفت إلى أن سبب ذلك أن «لا إله» نفي لجميع أفراد الآلهة، و«إلا الله» إثبات للواحد الحق الواجب لذاته، المنزه عن كل ما لا يليق بجلاله، مضيفًا أن بإدمان الذكر لهذه، ينعكس الذكر من لسان الذاكر إلى باطنه، حتى يتمكن فيه؛ فيضيئه ويصلحه، ثم يضيء ويُصلح سائر الجوارح، ولذا أمر المريد وغيره بإكثارها والدوام عليها»، (الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية).