الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزاء وفضل من يقضى حوائج الناس

صدى البلد

أكد الدكتور محمد وهدان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر أن الإنسان مطالب دائما بفعل الخير ولكن ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى مشيرا الى أن الله تعالى لم يأمرنا فقط بفعل الخير فقط بل أن نفعله من أجل الناس الذين يعانون من الأمراض أو أصحاب القدرات الخاصة فإن لنا ثوابا عظيما عند الله سبحانه وتعالى .

وأضاف في برنامج " المسلمون يتساءلون" المذاع على قناة المحور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: "إن لله عبادا اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير اليهم هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة".


وقال وهدان إن جزاء من يمشي في حاجة الناس الأصحاء له ثواب عظيم أما الذي يقضي حوائج أصحاب العاهات أو القدرات الخاصة فله ثواب أعظم،.


واستدل على ذلك بقصة ابن عباس عندما ترك الاعتكاف وذهب لقضاء حاجة شخص مريض كما استدل أيضا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال "من مشى في حاجة أخيه كان له جزاء اعتكاف سبع سنوات كاملة". 

وقال الشيخ حازم جلال الداعية الإسلامي، إن قضاء حوائج الناس أحب الأعمال إلى الله، و إدخال البهجة والفرح والسرور إلى قلب المسلم من أفضل الأعمال.

وأضاف "جلال" خلال لقائه على فضائية "المحور" : الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه فمساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير ولها مكانة عالية جدًا في الإسلام الذي جاءت عقائده وشرائعه لإصلاح العلاقة بين العبد وربه، وبين العباد أنفسهم، ولهذا حث الإسلام على إيصال النفع للآخرين بقدر المستطاع .

كان من هدي الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع أصحابه من حسن الخُلق ما لا يخفي، ومن ذلك أنه كان يسأل عنهم، ويتواضع معهم، ويزور مرضاهم، ويشهد جنائزهم، ويشفق عليهم، ويشعر بآلامهم، ويسعى في تفريج همومهم وقضاء حوائجهم، فكان يقوم على حاجة أصحابه عامة، وعلى حاجة الأرامل والمساكين واليتامى خاصة، فلا يأنَفُ أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجتهم .


عن عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنه ـ في وصفه للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته ) رواه النسائي.

وعن أنس بن مالك - رضِي الله عنْه - قال: (كانت الأمَة من إماء أهل المدينة لَتأخذ بيد رسول الله فتنطَلِق به حيث شاءت) رواه البخاري، وعنه - رضِي الله عنْه -: ( أنَّ امرأةً كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إنِّي لي إليك حاجة، فقال: يا أمَّ فلان، انظُرِي أي السكك شئتِ حتى أقضي لك حاجتك، فخلاَ معها في بعض الطُّرُق حتى فرغت من حاجتها ) رواه مسلم .