الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موجة ثانية من فيروس كورونا.. صحة البرلمان: لن تكون أشد من الأولى.. وبرلماني: تكهنات

مواجهة فيروس كورونا
مواجهة فيروس كورونا

يمكن السيطرة عليها .. الصحة العالمية: نتوقع موجة ثانية لفيروس كورونا بمصر
صحة البرلمان: ارتفاع درجات الحرارة يساعد في انحسار كورونا
برلماني: مصر لن تتعرض لموجة ثانية من فيروس كورونا


اختلف نواب الصحة بالبرلمان حول توقعاتهم بشأن ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد داخل مصر، بعد انحسار الموجة الأولى المستمرة حاليا، منهم من استبعد الأمر ورآه مجرد "تكهنات" ومنهم من رآه طبيعيا كجزء من دورة حياة الفيروس، إلا أن الجميع اتفق على أهمية تفعيل الاجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الموجة الحالية أو الثانية حال ظهورها.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات مها طلعت، المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، بأن الموجة الثانية لـ فيروس كورونا المستجد بإقليم شرق المتوسط، بدأت بالفعل بإيران، موضحة أن مصر في الموجة الأولي، حتي الآن، ولم يتم انحسار الأعداد المصابة بالفيروس، ونتوقع حدوث موجة ثانية، كدول أوروبا، بشكل كبير بعد مراحل الانحسار.


وفي هذا السياق، قال الدكتور عبداللطيف الطحاوي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد "تكهنات" غير مؤكدة، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف على موقف الفيروس داخل مصر وانحساره خلال الموجة الأولى الموجودة حاليا، فإذا نجحت الدولة في السيطرة على الموجة الحالية لن تكون هناك موجة جديدة.

وتوقع الطحاوي في تصريحات لـ"صدى البلد"، انحسار كورونا داخل مصر نهاية الشهر الجاري، لسببان الأول: ارتفاع درجة الحرارة خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يؤثر على نشاطه وفعاليته، حيث ثبت علميا تأثره بارتفاع درجة الحرارة، أما الثاني فيرجع إلى الالتزام بارتداء الكمامات وانعدام فرص انتقال العدوى، فلن يجد الفيروس عائل وسيط للانتقال خلاله.

وأكد النائب أن السبب الثاني متوقف على المواطنين، إذا التزموا بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات بجانب إجراءات الوقاية، ستنجح مصر في السيطرة على أعداد الإصابات والقضاء على كورونا بنهاية الشهر الجاري، وفي حالى العكس، ستسمر الموجة الحالية ويعقبها موجات آخرى.
 
وشدد على أن ارتفاع درجة الحرارة تحد من نشاط فيروس كورونا وتجعله انفلونزا عادية، من السهل علاجها والسيطرة عليها، بحيث يفقد قوته الفتاكة التي تظهر في درجات الحرارة المنخفضة.

انحسار كورونا

من جانبه، نفى النائب محمد الشورى، عضو لجنة الصحة، تعرض مصر لموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، وذلك لعدم وجود سبب يدفع لظهور موجة جديدة من الفيروس بعد انحسار الموجة الحالية، نظرا لتوقف حركة الطيران والسياحة، بالإضافة إلا أن الفيروس لن ينتقل عبر الدول بالهواء وإلا كانت كارثة.

وأكد الشورى في تصريحات لـ"صدى البلد"، على ضرورة التركيز على الموجة الحالية من الفيروس والعمل على انحسارها من خلال تطبيق الاجراءات الاحترازية وعلى رأسها الالتزام بارتداء الكمامة، على أن يتم تأجيل عودة الطيران والسياحة، فضلا عن تأجيل عودة الحياة بكامل طبيعتها لحين الانتهاء تماما من الفيروس والتأكد من انحساره.

وأوضح النائب أن حديثه لا يعني إلغاء خطة التعايش، بل ستظل قائمة لكن مع تفعيل اجراءات الوقاية لعدم السماح بانتشار الفيروس، لافتا إلى أنه حتى في حالة وجود موجة ثانية من الفيروس ستكون أضعف بكثير من الموجة الأولى.

وأرجع أسباب ذلك إلى زيادة وعي المصريين وإدراكهم لخطورة الفيروس، بجانب استعداد الحكومة ووزارة الصحة للتعامل مع هذه الأزمة، فضلا عن تغير عوامل الحرارة واختلاف المناخ حاليا عن مناخ ظهور الموجة الأولى من الفيروس، والتي بدأت في الشتاء. 

تحور الفيروس

فيما كشف النائب مجدي مرشد، نظيره باللجنة، عن سبب ظهور الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى تحور الفيروس حتى يتمكن من التأقلم مع الظروف والعوامل المحيطة والانتشار مرة آخرى بعد انحساره خلال الموجة الأولى التي بدأت ببدايته.

وأوضح مرشد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه الموجة تظهر عندما يصل الفيروس إلى أقصى درجات ضعفه، والتي تحدث عند انتقاله بين أكثر من شخص فكلما انتقلت العدوى بين أكثر من وسيط أو جسم، كلما ضعف الفيروس وبدأ في الانهيار، في هذه اللحظة يبدأ في التحور والعودة بقوة مرة آخرى، انطلاقا من رغبة الفيروسات في الحياة والاستمرار.

وأرجع النائب، ظهورها مبكرا في دول أوروبا وإيران إلى الظهور المبكر لكورونا داخل هذه الدول، حيث بدأ في الصين وانتقل إلى دول أوروبا، كما انتقل إلى إيران كأول دولة يظهر فيها من دول الشرق الأوسط، ثم توالت الدول بعدها.

وأكد على أهمية تفعيل الاجراءات الاحترازية بين المواطنين والتأهب من قبل الحكومة وأجهزة الدولة، حتى نتمكن من مواجهة الموجة الثانية من الفيروس حال ظهورها في أي وقت، مشددا على أنه لا يمكن الجزم بموعد هذه الموجة نظرا لكونها لا ترتبط بتوقيت محدد بل ترتبط بعد الإصابات.