الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوزير ومنظومة التعليم


أسلوب تعليم جديد فرضته خطة جديدة تطبقها وزارة التربية والتعليم ووزيرها دكتور طارق شوقي وتغيرت سمات كل مراحل التعليم شكلا وموضوعا نتيجة لما فرضته ملامح  هذه الخطة .

ولأن أبني مازال طالبا فكنت أتابع عن كثب ملامح هذه التجربة فقد أصبح التعليم في مصر يعتمد علي بنك المعرفة والتابليت وعلي المنصات الألكترونية والتطبيقات الكمبيوترية مثل غرف الزووم. 

في بداية التطبيق -قامت الدنيا - فكثير من الطلبة لم يكن لديهم القدرة علي التعامل مع التابليت خاصة في بعض النجوع والقري لدينا وحتي المعلمين لم يكن لديهم الخبرة الكافية التي تؤهلهم لمثل هذه التجربة الجديدة وحدثت مشاكل كثيرة بالإضافة الي أن أي تغيير اجتماعي جديد يكون له مقاومة حتي تثبت التجربة نجاحها علي أرض الواقع.

فهذه سمات شخصياتنا وعدم الرغبة في التغيير جزء منها والنتيجة حكم البعض علي التجربة بالفشل وأنه لايمكن تطبيقها في مصر. 

و كنت أراهن علي نجاح هذه التجربة التي تعتمد علي خلق طالب جديد لايعرف الحفظ والتلقين وانما يسعي لإعمال العقل واستخدام قدراته الذهنية وقدرته في الوصول الي المعرفة وأجراء ابحاث مختلفة وبالفعل هذا ماحدث وبالتبعية أصبحت الأمتحانات تعتمد علي أختبار فكر وعقلية هذا الطالب ومقدار ماحصله من معلومات وليس ماحفظه وفرغه في ورقة الأمتحان وقد ينساه بعد ذلك تماما وهذا هو نفس فكر تعليم المدارس الدولية الذي يعتمد علي بناء شخصية الطالب وقدرته غلي الوصول للمعلومة وبمعني آخر " كيف يستطيع تعليم ذاته "كما أنه تم حذف الكثير من الحشو الدراسي من المناهج الدراسية .

وبالتأكيد هذا التعليم بهذه التفاصيل سيلغي الدروس الخصوصية والكتاب الخارجي الذي يعتمد علي الرأي الواحد والفكر الواحد والذي يؤدي أحيانا الي عدم قبول الآخر والتمسك بالرأي والتطرف 

وحتي مع وجود أزمة كورونا والتعليم أون لاين لم يجد الطلبة مشكلة في ذلك لأنه كان هناك قبلها  تهيئة لمثل هذه البرامج عن طريق توزيع التابليت علي الطلاب وتدريبهم عليه ووجود شبكة انترنت داخل المدارس وعمل  دورات تدريبية للمدرسين والطلاب. 

ثم أن هناك نقطة أخري أراها أيجابية وهي مشاركة الأهالي مع الطلاب في الأبحاث فأصبح لدينا شراكة مجتمعية بين المدرسة والاسرة والمجتمع فلم تعد مسئولية التعليم هي مسئولية وزارة التعليم فقط ولكنها مسئولية مجتمع كامل. 


وفي النهاية أؤكد علي القدرة الرائعة للدكتور طارق شوقي وزير التعليم في إدارة أزمة فيروس كورونا للطلبة وشطب مابقي من المناهج لهم  بالإضافة لتحويل امتحانات الوزارة لطلبة المدارس الدولية بالنسبة لمواد الوزارة التي لاتضاف للمجموع الي بوكليت يقوموا بحلها تجنبا لنزولهم وإصابتهم وتخفيف الأعداد والتركيز علي طلبة الثانوية العامة .

أتمني أن تبني هذه التجربة شخصا قادرا علي مواجهة تحديات المستقبل .. قادرا علي التفكير النقدي العلمي المنطقي لاينساق وراء أي فكر أو أشاعة وانما يفكر حتي يصل للحقيقة انسان جديد يعبر التخلف الي مثلث التقدم وهو القدرة علي التعلم والتفكير والإبداع .  


 




المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-