الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهله أخفوا إصابته بكورونا فأضاعوا حقه.. قصة ممرض أثارت وفاته غضب زملائه وأهالي إيتاي البارود

صدى البلد

أثارت قصة وفاة الشهيد "علاء الشهالي" أحد ممرضي المستشفى المركزي بإيتاي البارود لعزل مصابي كورونا بمحافظة البحيرة، مصابًا بفيروس كورونا، غضب زملائه العاملين بالمستشفى، نظرًا لعدم تسجيل تشخيص سبب الوفاة الحقيقي بتقرير مفتش الصحة، حيث ذكر في التقرير الطبي أن سبب الوفاة" هبوط حاد في الدورة الدموية وفشل بوظائف القلب والتنفس نتيجة التهاب رئوي حاد ومشاكل بعضلة القلب" بالمخالفة لحقيقة سبب الوفاة، ما تسبب في ضياع حق نجله الطفل الذى لم يتجاوز الأربع سنوات. 


موقع" صدى البلد" الإخباري يرصد تفاصيل وحقيقة وفاة الشهيد علاء الشهالى وردود أفعال زملاؤه ومطالبهم لعرضها على رئيس الوزراء وزيرة الصحة لضمان حق نجل الشهيد. 


في البداية أكد أحد موظفى شؤون العاملين بمستشفى إيتاى البارود المركزى المخصص لعزل مصابى كورونا أن الشهيد "علاء الشهالى" من مواليد ١٩٩١م عزبة الكمالية التابعة لقرية شنديد بمركز إيتاي البارود متزوج من زميلة له ولديه طفل لم يتجاوز 4 سنوات ولديه 3 اخوات بينهم طبيبة وممرضة وكان يشهد له جميع زملاؤه بكفاحه وكفاءته فى العمل والأخلاق الحميدة والشهامة والمروءة. 

أقرأ أيضًا:

وأشار المصدر إلى أن الشهيد علاء يعمل بالمستشفى منذ 9 سنوات
وكان قبل ذلك يعمل بمهنة التمريض بمستشفيات وعيادات خاصة بعد حصوله على معهد فنى صحى من الاسكندريه وحصوله على تصريح بمزاولة المهنة .


وأشار إلى أن الشهيد علاء ومجموعة قاموا برفع دعوى قضائية بعد ثورة ٢٥ يناير لتحويل عملهم من تمريض خاص لعام حيث تم تعيينه فى المستشفى بعد الحصول على حكم من المحكمة وبدأ عمله موظف بالاستقبال العام لمستشفى إيتاى البارود ثم انتقل للعمل فى قسم العمليات العامة إلا أنه قام بإجراء عملية القلب المفتوح فتم تخفيف العمل عنه ونقله لعيادة الأنف والأذن، وبعدها إلى عيادة جراحة التجميل نظرًا لكفاءته .


فيما أكدت "هانم إبراهيم على حشيش "أحد ممرضات مستشفى إيتاى البارود أن الشهيد علاء كانت اخلاقه فوق الوصف وعلاقاته وطيدة جدًا بزملاؤه وكافة الأطباء والعاملين بالمستشفى وكان محبوب بين الجميع ووطنى وخدوم وكان دائما يسعى لتحسين مستوى معيشة أسرته .وعائلته وكان معطاء


وأشارت"هانم"  إلى قيام الشهيد علاء بتدشين صفحة على الفيسبوك للتمريض المنزلى لخدمة المرضى كبار السن الغير قادرين على خروجهم من منازلهم خشية من إنتقال عدوى فيروس كورونا إليهم وقام بشراء توك توك للمرور عليهم فى منازلهم لتمريضهم لافتة إلى أنه أعلن على صفحته عن التطوع لتمريض المعزولين فى منازلهم .

أقرأ أيضًا:

وفى نفس السياق أوضح مصدر طبى بالمستشفى بأنه بعد نقل عيادات  المستشفى إلى المركز الطبى بغرب مدينة ايتاى البارود عمل الشهيد فى عيادة خاصة بعد مواعيد العمل الرسمية والتى ظهرت فيها حالة ايجابية وبعدها شعر الشهيد بأعراض فيروس كورونا وقام بتبليغ رئيسة التمريض ومدير المستشفى وتم نقله لمستشفى الحميات لإجراء مسحة واشعة مقطعية بمستشفى إيتاى البارود المخصص لعزل مصابى كورونا.


واوضح المصدر بأن علاء قام بالرجوع لمنزله قبل التأكد من سلبية المسحة  وقام بتدشين صفحة التمريض لمصابى العزل المنزلى وفور علمه بسلبية نتيجة التحاليل غمرته الفرحة و كتب بوست على الفيس بوك يشكر فيه الأطباء وزملاؤه لوقوفهم بجواره ومساندته واستمرت حالته مستقرة لمدة يومان.


وأشار إلى تدهور الحالة الصحية للشهيد بعدها بيومان وذهب للطبيب المعالج له بالاسكندريه وأكد أن حالته خطيرة لأنه من مريض بالقلب ومحتاج عناية وأصيب بالتهاب رئوى  من آثار كورونا وطالب الطبيب المعالج تحويله للعناية  وعلى الفور قامت اسرته بتحويله لمستشفى خاص فى الاسكندرية إلا أن تكلفة العلاج صدمتهم.


وبعد تدهور صحته طالب الشهيد علاء بعودته لمستشفى إيتاى البارود واتصلت زوجته وشقيقته بالدكتور سعيد عوض مدير المستشفى لتوفير حجرة عناية مركزة  وتم توفيرها بالفعل حيث وصل الشهيد للمستشفى وهو فى حالة متأخرة وتوفى بعد وصوله بأقل من نصف ساعة .


وفى نفس السياق فجر المصدر الطبى بأن أهل الشهيد علاء رفضوا كتابة سبب الوفاة الحقيقى "إصابته بالتهاب رئوى حاد ناتج عن متلازمة كورونا التنفسى".

أقرأ أيضًا:

وأجبروه على إلغاء التقرير الذى يثبت إصابته و كتابة تقرير آخر يوضح أن سبب الوفاة "هبوط حاد في الدورة الدموية وفشل بوظائف القلب والتنفس نتيجة إلتهاب رئوى حاد ومشاكل بعضلة القلب".

وتم استخراج شهادة الوفاة بناءًا عليه بالمخالفة لحقيقة سبب الوفاة مما تسبب فى ضياع حق نجله الطفل الذى لم يتجاوز الأربع سنوات مما آثار حفيظة زملاؤه من أسرة التمريض وطالبوا بحق الشهيد وتشريح جثته لإثبات أن الوفاة بسبب فيروس كورونا.

وبناءا عليه قام مفتش الصحة بالاتصال بالنيابة لطلب تشريح جثة الشهيد لتحقيق رغبة زملاؤه إلا أن النيابة رفضت تشريح الجثة لأن سبب الوفاة ليس  وراءه شبهة جنائية وسادت حالة من الاستياء الشديد بين هيئة التمريض بسبب عدم اعتراف أهله الشهيد بأن سبب وفاة نجلهم إصابته بفيروس كورونا .

وانتقد بعض زملاء الشهيد علاء موقف عائلته ورفضها الإعتراف بأن سبب الوفاة إصابته بفيروس كورونا قائلين إن الإصابة بكورونا ليست وصمة عار وكان يجب على أسرته أن يعترفوا بإصابتة لوقايتهم من إنتشار العدوى اليهم

وأكد المصدر بأن المخالطين من أهل الشهيد بمجرد أن شاهدوا إجراءات الدفن والغسل بطريقة وقائية خافوا على صحتهم من إنتقال العدوى إليهم و قام مايقرب من ١٥  فرد منهم  بإجراء التحاليل والفحوصات الطبية لبيان مدى إنتقال العدوى إليهم من عدمه حيث اكدت التحاليل إصابة زوجة الشهيد بعدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد١٩ لأنها كانت أكثر المخالطين ومرافقة له فى رحلة إصابته وتداوله بالمستشفيات.

أقرأ أيضًا:

ليطمئن على 29 حالةكورونا..سكرتير البحيرة يتفقد مستشفى إيتاى البارود للعزل

وكان زملاء الشهيد من طاقم التمريض قد نظموا وقفة احتجاجية سلمية بداخل المستشفى حاملين لافتات مدون عليها عبارات تتضمن عبارات" كلنا علاء الشهالى-اين حق علاء - عاوزين حقن علاء الشهالى"  .

وطالبوا عدة مطالب مشروعة منها إطلاق اسم الشهيد علاء على مدرسة التمريض وتحويلها باسم ممدرسة شهيد الواجب علاء الشهالى وصرف العشرين ألف جنيه منحة الوفاة التى أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ورئيس نقابة التمريض لزوجته بالإضافة إلى صرف بدل العدوى وزيادتها أسوة بالأطباء وتوفير حجرتين للرعاية الصحية لأعضاء التمريض بالمستشفى عند إصابتهم وزيادة مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا بالمخازن

وطالب أيضًا طاقم تمريض المستشفى المركزى بإيتاى البارود والمخصص لعزل مصابى كورونا بعدم خروج اى مصاب بكورونا من العزل إلا بعد التأكد من سلبية نتيجة المسحة الثانية مبررين بأن المسحة الأولى السلبية ممكن أن تتحول بإيجابية بعدها بثلاث ساعات.

وتقابل المحتجين مع الدكتور سعيد عوض مدير المستشفى وتفاهم معاهم وقام بتخصيص حجرتين للطاقم الطبى خاص بالرعاية  الصحية لكل من يمرض وخصص مجموعة من المخازن لتخزين مستلزمات الوقاية ومنها ماسكات n95 وشيلد وشوزات واقية وأطقم من البدل الوقائية .

وأكد مدير مستشفى إيتاى البارود للمحتجين  على صرف متأخرات التمريض الخاصة بالسهر والتمريض حتى آخر شهر مايو مشيرًا إلى أن قرار صرف بدل العدوى مركزى من الوزارة.

وكانت حالة من الأسى والحزن قد سادت بين العاملين بمستشفتى ايتاى البارود المركزى والحميات بمحافظة البحيرة اثر وفاة أحد شباب الفريق الطبى من أعضاء طاقم التمريض بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد١٩ حيث كان يتسم بالمرؤة والشهامة وبعلاقاته الوطيدة بين زملاؤه ويتميز بحب واحترام الجميع له.

وأكد مصدر بالفريق الطبى المعالج لمصابي كورونا المستجد كوفيد١٩ بمستشفى العزل بايتاى البارود ان المريض توفى متأثرا بإصابته بكورونا على الرغم من ان نتائج التحاليل المسحة الأولى للمتوفى كانت سلبية موضحا وبانه توفى بعد تدهور حالته الصحية لانه مريض بالقلب وقام بإجراء عملية القلب المفتوح منذ فترة