الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمات غير مسبوقة في عيد ميلاد ترامب.. كورونا ومظاهرات فلويد تنذر بنهاية وخيمة لفترة رئاسته

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

جاء احتفال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعيد ميلاده الـ 74، وسط وقت عصيب، إذ أصبحت تعاني فيه الولايات المتحدة من مشكلات عديدة خاصة في الفترة الأخيرة، والتي تتزامن مع قرب انتهاء العام الأخير لولاية ترامب وانطلاق الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، في ظل المخاوف من خسارته وسقوطه من على كرسي الرئاسة بسبب تصريحاته الأخيرة.

وتزامن عيد ميلاد ترامب الذي حل أمس الأحد، مع مواصلة الولايات المتحدة احتلالها المرتبة الأولى بين دول العالم في عدد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا المستجد.

وبلغت حصيلة الإصابات جراء فيروس كورونا المستجد في أمريكا حتى الآن أكثر من مليونين و162 ألف شخص، منهم نحو 20 ألف إصابة جديدة آخر 24 ساعة.

بينما وصلت حالات الوفاة إلى أكثر من 117 ألف حالة وفاة، في الوقت الذي رحب ترامب بإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، برغم تحذيرات الخبراء من موجة ثانية من العدوى.

ويتزامن الاحتفال أيضا، في الوقت الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي من حالة ركود تاريخية، حيث أعلن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن الركود الاقتصادي في أمريكا فعليا بدأ في فبراير من هذا العام، مؤكدا أن النهوض الاقتصادي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية قد انتهى.

كما ذكر المكتب في تقريره عن انخفاض غير مسبوق في التوظيف والإنتاج وتعميم ذلك على كل قطاعات العمل، وهذا الأمر دفع الكونجرس والبيت الأبيض إلى إقرار مشروع قانون للمساعدات الاقتصادية بقيمة ثلاثة تريليونات دولار.

يأتي ذلك مع تجاوز عدد العمال الأمريكيين الذين تم تسريحهم مؤقتا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد 42 مليونا، مع انضمام 1.87 مليون شخص إلى طالبي إعانات البطالة، وفق وزارة العمل.

بالإضافة إلى ذلك، ضربت موجة احتجاجات البلاد، بعد مقتل المواطن الأسمر جورج فلويد على يد ضابط شرطة أمريكي، حيث أشعل مقطع فيديو يظهر عنف قوات الأمن معه، غضب العالم كله، والذي خرج يندد بالعنصرية وعنف قوات الأمن.

كما حدث هذا العنف في وقت لاحق، إذ قامت الشرطة الأمريكية بقتل مواطن أسمر يدى ريتشارد بروكس، وعلى إثره انطلقت دعوات لـ ترامب بحل الشرطة، والتي رفضها الأخير، واصفا إياها بالجنون. 

وكتب ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يريد العديد من الديمقراطيين إلغاء أو حل أقسام الشرطة. كم أنتم مجانين".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، عدم خفض تمويل جهاز الشرطة في البلاد، أو تفكيكها، وذلك عقب مقتل جورج فلويد. 

كما يواجه ترامب أيضا، إثارة الشكوك حول صحته، وذلك بعد أن أظهرت لقطات له وهو غير قادر على رفع يده لشرب كوب من المياه، أو النزول على الدرج خلال خطاب التخرج الذي ألقى في ويست بوينت. 

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استخدم ترامب يديه الاثنين لرفع كوب ماء للشرب منه، ثم نزل على الدرج بحذر شديد مع النظر إلى قدميه وسار بخطوات صغيرة توضح مدى الإرهاق الجسدي الذي يعاني منه. 
 
لكن ترامب رد على هذا الفيديو في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" وقال: "ممر الوصول طويلا جدا وحادا، ليس لديه سور جانبي، والأهم أنه كان زلقا جدا"، مشيرا إلى أنه كان حذرا جدا حتى لا يسقط ويعطي الإعلام فرصة للسخرية منه. 

وأكد ترامب في التغريدة أنه قطع الأمتار الثلاثة الأخيرة من الممر "راكضا".  

ولا يزال ترامب يواصل ممارسة هوايته بفرض العقوبات والقيود على المنظمات الدولية، فخلال الفترة الماضية،  أصدر أمرا تنفيذيا بالموافقة على فرض عقوبات اقتصادية وقيود سفر على العاملين بالمحكمة الجنائية الدولية، بسبب التحقيق مع قوات أمريكية ومسؤولين استخباراتيين بشأن جرائم حرب محتملة في أفغانستان.

ويسمح القرار التنفيذي، الذي أصدره الرئيس الأمريكي، للولايات المتحدة بتجميد أصول موظفي المحكمة الجنائية الدولية، ومنعهم من دخول أراضيها.

كما أنهى الرئيس الأمريكي علاقات بلاده بشكل رسمي مع منظمة الصحة العالمية.

جاء ذلك بعد اتهام ترامب المنظمة بالفشل في تعامل المنظمة مع جائحة كورونا، فضلا عن وثوقها أكثر من اللازم في المعلومات الواردة من الصين، ما جعله يؤكد أن واشنطن ستوجه التمويل إلى هيئات أخرى واحتياجات الصحة العامة العالمية الملحة والمستحقة.