EN 
إلى الذين ينتظرون شهر سبتمبر القادم او نهاية 2020 لتعود الحياة الى ما كانت عليه قبل كورونا وإلى الذين يجوبون الشوارع بوجوه عارية غير مقدرين حجم المخاطر التى تحيق بالإنسانية جراء استهتارهم والذين تعاملوا مع الوباء فى عيد الفطر على انه صراع إقتصادى بين أمريكا والصين وتبادلوا الزيارات والتهنئة بالعيد حتى وصلت الإصابات والوفيات الى الأرقام المتصاعدة والمرعبة ولا يعلم غير الله الى اين ستصل بنا الأمور. تَشاءَموا قليلا ربما يكون فى نهج التشاؤم زيادة فى الحيطة والمحاذير ومخرج ونجاة من وباء ضرب الإنسانية ومازال يضرب بقوة ومازال ايضا التخبط حول صفات الفيروس وخصائصه وطرق علاجه، وفرق طبية تنصح بدواء واخرى تحذر بأنه سم قاتل وسماسرة ومرتزقة تمارس الدجل وتبيع الوهم والأرواح تصعد الى بارئها.
عام 1981 تم اكتشاف مرض الإيدز لدى مجموعة من المثليين فى ولاية كاليفونيا ولوس انجلوس وهو مرض مستجد يدمر جهاز المناعة وظلت الإنسانية تعتقد ان مصدره المثلية الجنسية حتى عام 1984 استطاعت فرق البحث تحديد انه فيروس يصيب الإنسان ومصدره قرود الغوريلا والشمبانزي جنوب الكاميرون ولم تستطع الإنسانية ومعاملها المتقدمة التوصل لمصل للفيروس حتى اللحظة رغم الميزانيات العملاقة التى رصدت لمعامل البحث. فقط على مدار هذه الأعوام حددت برتوكول علاجى يرفع من قدرات جهاز المناعة فى مواجهة الفيروس الذى قضى على حوالى 40 مليون نسمه حول العالم حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية و770 الف عام 2019 . رغم ان وسائل انتقالة محصورة فى عاملين اثنين فقط هو الإتصال الجنسى بين السليم والمصاب ونقل الدم.
وقبل ان نغادر من كوفيد 19 يفاجئنا عالم فيروسات صينى بالحديث عن كوفيد 2 المكتشف حديثا فى العاصمة بكين يقول يان تشانزو البروفيسور في كلية الطب بجامعة ووهان الصينية، أن سلالة فيروس كوفيد2 هى خليط بين سارس وكوفيد 19 وهى اشد خطرا وأسرع انتشارا حيث تم حصر 114 حالة إصابة تخضع للمراقبة الطبية ولم تسجل اى وفيات ولكن ظهور مصادر تفشي جديد للفيروس وسلالات أخرى له يعرقل العمل البحثي على تطوير لقاح للوقاية من المرض. وقد أظهرت الفحوصات الوبائية وجود الفيروس على لوحة لتقطيع سمك السلمون فى اسواق العاصمة بكين، وفرضت طوارئ الحرب في المنطقة، ومنظمة الصحه العالمية تصرح بأن ليس لديها المعلومات الكافية عن كوفيد2 ، ولكن الخطر يهدد دوائر البحث الجارية على كوفيد19 والتى تقترب يوما بعد يوم من إصدار مصل اذ يعيد عمليات البحث الى المربع رقم واحد.
ومعكم نقرأ هذا الخبر "وضعت عدة مناطق بالعاصمة الصينية نقاط تفتيش أمنية وأغلقت المدارس وأمرت بإجراء اختبارات للمواطنين، بعد زيادة غير متوقعة في حالات الإصابة المرتبطة بأكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في اسيا. وذكرت صحف حكومية وسط مخاوف من حدوث موجة ثانية من الجائحة في الصين، ان الأمر اشد خطورة من كوفيد 19. وقال رئيس برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، نتابع عن كثب هذا التفشي، الذي يثير القلق في ضوء ظهوره في مدينة كبيرة مثل بكين كما أن المنظمة على اتصال وثيق بالسلطات الصينية فى سعيها للسيطرة عليه. ويطالب الدول التي أثبتت قدرتها على إنهاء عدوى كوفيد-19 أن تبقى منتبهة لاحتمال ظهور الطور الثانى للفيروس."
