الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نفط وغاز وبيزنس ..النهب والسرقة أهداف العدوان التركي في ليبيا

مرتزقة أردوغان في
مرتزقة أردوغان في ليبيا

كل المياه الفاصلة بين تركيا وليبيا لا تكفي لإقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ليبيا ليست تركيا، وأن لا حق له في اعتبارها كذلك، لكن القرصان الجشع المختبئ بداخله لا يرتوي إلا إذا ابتلع ما في البر والبحر من ثروة.

واليوم، كشف مسؤول تركي كبير عن مخطط بلاده لمواصلة الاستيلاء على ثروات الشعب الليبي، في ظل تحالف النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان مع جبهة الوفاق بقيادة فايز السراج، زاعما أن تركيا مستعدة للبدء بخطى سريعة في إعادة إعمار ليبيا.


ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي قوله إن تركيا ناقشت مع ممثلين لحكومة الوفاق أيضا المدفوعات المستحقة للشركات التركية عن أعمال الطاقة والبناء السابقة في ليبيا.

وأوضح أن تركيا ومسؤولي الوفاق بحثوا السبل التي يمكن لتركيا أن تساعد من خلالها في استكشاف وعمليات الطاقة، بما في ذلك التعاون "في كل مشروع يمكن تصوره" للمساعدة في وصول الموارد إلى الأسواق العالمية.

وتعمل بعض الشركات التركية في مشاريع بليبيا، قبل التحالف مع حكومة الوفاق، وكشفت تقارير أن حجم الأعمال التركية المتعاقد عليها في ليبيا يبلغ 16 مليار دولار، بما في ذلك ما بين 400 و500 مليون دولار في مشاريع لم تبدأ بعد.

ويحاول أردوغان عبر تواجده في ليبيا، السيطرة بشكل كامل على الشواطئ والسواحل الليبية، ما يمنحه الحق في التنقيب عن النفط والغاز، عقب انتهاء دوره في البحر المتوسط بسبب الدور الكبير الذي تلعبه مصر إلى جانب اليونان وايطاليا لإستغلال ثروات المتوسط من الغاز الطبيعي. 

وعقب اشتداد القتال في الأراضي الليبية بين الجيش الليبي، وميليشيات الوفاق مدعومة بمرتزقة أردوغان، اتضح الغرض الأساسي من التواجد التركي في ليبيا، وهو السيطرة على مدينة سرت الليبية، وتتواجد بها حقول النفط الرئيسية في البلاد، في منطقة الهلال النفطي. 

اتضح هذا الامر عقب تصريح أردوغان نفسه في مقابلة تلفزيونية منذ أيام بأنه يخطط للسيطرة على سرت ومنطقة الهلال النفطي، وما ترتب على ذلك بدخول الجيش الليبي إلى المنطقة لتأمينها. 

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تركيا تنفذ مخططا تخريبيا موسعا فى ليبيا بهدف السيطرة على النفط فقط بعد أن أصبحت بلدًا معزولًا لا يحظى بأي احترام من دول أوروبا.

وحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيجاد العديد من المبررات التي تدفعه للتدخل في الشؤون الليبية، بل والذهاب إلى الأراضي الليبية والقتال عليها سواء عن طريق إرسال مستشارين عسكريين وجنود تحت غطاء شركة السادات، أو من خلال نقل الميليشيات السورية الموالية له للقتال إلى جانب الميليشيات الإرهابية في ليبيا ومساندة حكومة فايز السراج.

تحدث أردوغان كثيرا عن قبائل الكراغلة في ليبيا، زاعما أنهم من أصول تركية وأنه يتدخل هناك لحمايتهم، لكن القبائل التركية أصدرت بيانا رفضت فيه المزاعم التركية مؤكدة أنها ليبية أبا عن جد، وأن ما يروج له أردوغان لا أساس له من الصحة، مذكرة إياه بحرب الليبيين ضد الاستعمار التركي ومذبحة الاحتلال العثماني بحق قبائل الجوازي في ليبيا أيضا.

وبعد سقوط قناع الكراغلة، كشفت التصريحات التي أطلقها أردوغان بشأن المعركة حول مدينة سرت الليبية، الأطماع الحقيقية له في ليبيا، وقال أردوغان عن المدينة التي شهدت مسقط الزعيم الليبي، معمر القذافي، إن الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق تواصل العمل من أجل السيطرة على مدينة سرت، نظرا لأن مدينة سرت ومحيطها غنية بوجود آبار البترول، بعد ذلك ستكون العمليات أكثر سهولة، لكن وجود آبار النفط والغاز يجعل العمليات حساسة، مشيرا إلى أن الرغبة في السيطرة على قاعدة الجفرة مستمرة أيضا.