EN
صحيفة "تو نيوز" الأمريكية:
* مطالبات بالتحقيقمع جورج سوروس فى تمويل الإرهاب المحلي وفساده المستمر منذ عقود
* سوروسدفع للمتظاهرين أموالا ورتب لترك أكوام من الطوب بالقرب من الاحتجاجات
* سوروس يساعد قوافل المهاجرين المتجهة إلى أمريكا بهدف زعزعة الاستقرار
نشرت صحيفة "تو نيوز" الصادرة في مدينة "رينو" عاصمة ولاية نيفادا الأمريكية، تحليلا صباح اليوم الاثنين، حول شبهة تورط رجل الأعمال الأمريكي الملياردير جورج سوروس في المظاهرات التي عمت سائر البلاد من خلال توفير التمويل اللازم أو توفير اللوجيستيات الضرورية لاستمرار عملية التظاهر، كما تناولت الصحيفة شبهة توريد سوروس للحجارة التي استخدمها المتظاهرون في تحطيم واجهات المحلات التجارية.
وقالت الصحيفة إن عددا متزايدا من الأشخاص زعموا أن الملياردير الليبرالي جورج سوروس دبر الاحتجاجات التي أزعجت الولايات المتحدة، وأنه دفع للمتظاهرين أموالا للقيام بذلك ورتب لترك أكوام من الطوب بالقرب من الاحتجاجات- وبحسب الصحيفة لا يوجد دليل بين على تورطه فعليا في هذه الانتهاكات.
رشق الشرطة بالحجارة
ووصفت الصحيفة جورج سوروس بالمستثمر الملياردير والمحسن الذي لطالما كان هدفًا لنظريات المؤامرة، إلا أن البعضيقولون إنه استأجر متظاهرين واستأجر حافلات لنقلهم. وقال آخرون إن لديه أشخاصًا يخزنون أكوامًا من الطوب ليتم رميها في واجهات متاجر زجاجية أو على الشرطة.
واتهم جورج سوروس، هذه المرة أيضا بعض أعضاء الحزب الجمهوري، واستثمر الكثير من نشطاء تويتر وفيسبوك، في الأسابيع الأخيرة، هذه الفرصة لرفع أعداد المتابعين من خلال شهرة سوروس، الذي طالما كان هدفًا لنظريات المؤامرة، وهذه المرة يتم اتهامه بتدبير وتمويل الاحتجاجات في الولايات المتحدة.
ورافق هذه الحملة عبر الإنترنت، حملة إعلانات ضخمة اشترتها جماعات محافظة، مطالبة السلطات الأمريكية إلى "التحقيق مع جورج سوروس بتمويل الإرهاب المحلي وفساده المستمر منذ عقود."
أكبر المعارضين لسياسات ترامب
ودائما ما يهاجم الملياردير سوروس، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ويصفه بـ"الرجل المخادع" و"أكبر نرجسي"، كما يوجه انتقادات لاذعة لرئيسي الصين والهند وشركة "فيسبوك".
ويعد سوروس ثاني أكبر المانحين السياسيين في الدورة الانتخابية الأمريكية لعام 2020، حيث تبرع بما يزيد على 6 ملايين دولار حتى الآن، ورغم أنه لم يبد تأييده لأي مرشح، لكنه قال في أكتوبر، إن السيناتورة إليزابيث وارن، هي الشخص الأكثر ملاءمة لمنصب رئيس الولايات المتحدة.
ويتبرع سوروس، 89 عامًا، بمليارات الدولارات من ثروته الشخصية لقضايا ليبرالية في جميع أنحاء العالم، مما يجعله هدفًا سهلا لنظريات المؤامرة وهو أمريكي يهودي، من أصل مجري، وكان أيضًا موضوعًا للهجمات المعادية للسامية على مدار عقود.
وتابعت الصحيفة أنه وعلى مدى أربعة أيام فقط في أواخر شهر مايو، ارتفعت المشاركات السلبية على Twitter حول سوروس من حوالي 20 ألف في اليوم إلى أكثر من 50 ألف في اليوم، وفقًا لتحليل من رابطة مكافحة التشهير.
كما وجد معهد الحوار الاستراتيجي، وهو مركز أبحاث في لندن يركز على التطرف والاستقطاب، قفزة واضحة على Facebook، حيث كان هناك 68 ألف إشارة إلى سوروس في مايو. في حين أن الرقم القياسي السابق لـه 38 ألف إشارة إلى سوروس وكان في أكتوبر 2018، عندما زعمت المشاركات الغاضبة أنه كان يساعد قوافل المهاجرين المتجهة إلى الولايات المتحدة.
احتجاجات جورج فلويد
وأكدت الصحيفة أن موجة جديدة من الهجوم على سوروس بدأت مع ظهور مظاهرات في جميع أنحاء البلاد بسبب وفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي، على أيدي رجال شرطة مدينة مينيابوليس.
ويصر البعض على أن سوروس مول الاحتجاجات، بينما يقول آخرون إنه تواطأ مع الشرطة للتسبب وفاة فلويد الشهر الماضي. إن كانت كل الأدلة المتوفرة-حتى الآن- تشير إلى أن الاحتجاجات هي ما تبدو عليه من تجمعات الآلاف من الأمريكيين منزعجين من وحشية الشرطة والظلم العنصري.
اتهامات بالجملة
وسردت الصحيفة عددا من الاتهامات الموجهة إلى المليادرير الأمريكي ومنها: أنسوروس يدفع للمتظاهرين أنه مول قائمة طويلة من الأحداث الأخرى، بما في ذلك مسيرات 2017 للمرأة التي وقعت بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب بأيام.
وهناك اتهام آخر وهو أن سوروس يدفع لنقل المتظاهرين، وفي الأسبوع الماضي، حظيت صورة حافلتين مزينتين بعبارة "فرقة رقص سوروس" باهتمام واسع النطاق. وتم الاستشهاد بالصورة كدليل على تورط سوروس في الاحتجاجات. كما يتهم سورس بجلبأكوامًا من الطوب بالقرب من الاحتجاجات.
ترامب يؤكد تورط سوروس
وساعد الرئيس الأمريكي ترامب في إثارة النيران عندما سئل عما إذا كان سوروس متورطًا. وقال"لن أفاجأ. إن الكثير من الناس يقولون نعم".
ومع ذلك ، بدأ بعض الجمهوريين في الضغط على نبرة ارتباط سوروس بالاحتجاجات بعد أن نشر العديد من رؤساء الحزب الجمهوري في مقاطعة تكساس منشورات تقول إن سوروس كان وراء المظاهرات.
ومن جانبه قال جوش إنتروني، أستاذ دراسات المعلومات بجامعة سيراكيوز، والذي يبحث في نظريات المؤامرة: "نظريات المؤامرة مثل الفيروسات نفسها". "قد تتغير الشخصيات قليلًا ، وقد تتغير النظرية نفسها. لكنهم يلتصقان.
اقرأ أيضا:
