الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمل


 
الضبابية العلمية لفيروس كورونا المستجد التي صاحبها تضارب في  التصريحات  الشبه يومية  لمنظمة الصحة العالمية حول طرق لانتقال العدوي والوقاية منه وما رافقها من بيانات واحصائيات حول أعداد الاصابات والوفيات وتوقف شبه تام  لمظاهر الحياة اليومية في العالم باسره افرز حالة من الكاآبة والركود النفسي. 

ويكفي نظرة علي صفحات التواصل الاجتماعي التي تاتي انعكاس لحالة اقل ما توصف  به بالإحباط وفقدان الأمل من ذلك الفيروس الذي حبس أنفاس العالم وافرز ضغوطًا متواترة وغابت البهجة وظروف بالغة التعقيد اقتصاديا بفعل توقف مظاهر النشاط الاقتصادي  وهو ما ترك  آثاره علي ملامح   يكسوها العبوس واصبح الهاجس بعدم القدرة علي مواصلة الصمود في مواجهة تداعيات هذا الفيروس اقتصاديا قبل صحيا  والتحديات التي يفرضها  تقتل الأمل في نفوس الكثيرين. 

واصبحنا في أمس الحاجة لصناعة الأمل تلك الكلمة السحرية التي تقتحم العقول قبل القلوب فهي الوحيدة القادرة علي تحويل كل التحديات في الحياة إلى نجاحات وبدايات جديدة .

فلاتوجد قوة في الحياة تغيرالمجتمعات نحو الأفضل أكبرمن قوة الأمل وصناعة الأمل مسؤولية فردية ومجتمعية تبدأ من داخلنا اولا حيث تحريك الراكد فكل منا مسؤول ومؤتمن في خدمة الوطن والإنسانية فانت من تصنع المواقف.
 
والأشياء الصغيرة تصنع آمالًا كبيرة تكون فارقة في حياة من حولنا فلنبدأ من انفسنا بالابتسامة لكونها برقية أمل ورسالة تسامح نحاول من خلالها أن ننشر الفرح في محيطنا ودوائرنا القريبة ان نعلم  ثقافة الأمل ونجعلها ثقافة مجتمعية وقيمة حياتية ورؤية إنسانية لتجاوز المحن  وقهر المخاوف  وكسر حواجز التحدي والإحباط وصولا لبلوغ الامال وفتح أبوابا للنور والجمال  ولنحذرمن وهم الخوف والتردد والجهل والعجز وفقدان الثقة بالذات فهم لصوص الامل. 

علي المجتمع بكل مكوناته صناعة ثقافة جديدة عنوانها الأمل حتي  يتجاوز ازماته باقل الأضرار ولنقدم نموذجًا حضاريًا يبشر بانفراجة في كل مناحي الحياة و لنحارب اليأس بكل إفرازاته وأدواته لنعطي للاخرين بصيص أمل حقيقي فقدنا ملامح الطريق اليه  بعيدا عن الشعارات الجوفاء حتي نستطيع مواجهة التحديات والتداعيات.
  
ولابد من انتهاج سياسات إعلامية مختلفة  تنظرإلى نصف الكوب الممتلئ  لاستعادة روح الإنسان المصرى المنهكة بعيدا عن التشاؤم واليأس والحزن فالمتابع للمشهد الثقافى والإعلامى والفنى يجد ان وسائل اعلامية كثيرة إلا من رحم ربي والتى تدخل بيوت السواد الأعظم للمصريين  سواء من خلال شاشات الفضائيات أو الاعلام الجديد الذي يتسلل إلينا عبر منصاته الالكترونية اصبحت لاتصدر للمشاهد سوي المشاهد السوداوية و الأزمات والمشكلات والجرائم وكل الحالات الشاذة فى المجتمع وفنا لايختلف كثيرا فاغلبه لا يكرس سوي لقيم الغاب بالفاظ خادشة مهترئة تهدم ولا تبني  باستثاء اعمال لاتتعدي اصابع اليد الواحدة فلماذا لا يتم التركيز علي الزاويا المشرقة والنماذج الملهمة  التي تمنح بارقة أمل لتحقيق الانجاز والعبور نحو المستقبل برؤية ايجابية متفائلة ليتحول الحلم الي حقيقة. 

نحتاج لزراعة الأمل  إكسير الحياة الذي فقدنا ملامح الطريق اليه ليتحول الفشل والاحباط  لطاقة عمل جبارة تكون قادرة علي الانجاز والتخيل والابداع وصناعة المعجزات وهذا ليس بالصعب لكن الاصعب هوترجمة الامل الى واقع وهو التحدي الحقيقي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط