محمد صلاح.. أول فرعون مصري يجلس على عرش الكرة الإنجليزية

عودة ليفربول المتأخرة، والتي أتت بعد 30 عاما، قربت الفريق الملقب بـ"الريدز"، من مانشستر يونايتد الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب الدوري الإنجليزي برصيد 20 لقبا، فيما يأتي أرسنال في المركز الثالث بقائمة أكثر الأندية حصدا للقب الدوري الإنجليزي، برصيد 13 بطولة.

تتويج ليفربول بلقب الدوري، جاءت بعد خسارة منافسه المباشر مانشستر سيتي مساء الخميس الما، أمام مضيفه تشيلسي بنتيجة 1-2، في ختام منافسات الأسبوع الـ 31 من المسابقة.

الخسارة جمدت رصيد مانشستر سيتي عند 63 نقطة، ليبقى في المركز الثاني بجدول البريميرليج، على بعد 23 نقطة كاملة عن ليفربول المتصدر (86 نقطة)، قبل سبع جولات فقط من انتهاء المسابقة، ليصبح ليفربول اليوم، هو البطل الرسمي للدوري الإنجليزي، لينهي على سيطرة مانشستر سيتي الذي حقق اللقب في الموسمين الماضيين.

تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، لم يأت بمحض الصدفة، فالفريق الأحمر نجح خلال الموسم الجاري في تقديم أداء مميز للغاية منذ انطلاق المسابقة وحتى الآن، إذ لم يتلق سوى هزيمة وحيدة بعد خوض 31 مباراة، فيما حقق الريدز 28 انتصارا، وتعادل مرتين فقط، مع تبقي سبعة لقاءات له في الدوري.

كما يضم ليفربول مجموعة من أبرز اللاعبين ليس فقط داخل إنجلترا، ولكن في العالم كله، ويأتي على رأسهم الدولي المصري محمد صلاح هداف ليفربول في موسمه الحالي حتى الآن، وهداف الليفر أيضا في الموسمين الماضيين، والذي يعد أحد أهم أسباب إعادة لقب البريميرليج إلى خزائن فريق مدينة ليفربول الأبرز.

محمد صلاح أصبح اللاعب المصري الأول في التاريخ، الذي ينجح في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.. فبالرغم من تواجد عدد كبير من اللاعبين المصريين في المسابقة الأبرز في أوروبا طوال السنوات الماضية، إلا أن "المو" أصبح المصري الأول الذي يحصد لقب البريميرليج، وذلك في موسمه الثالث فقط مع ليفربول.

محمد صلاح انضم لصفوف ليفربول قبل ثلاثة أعوام، بالتحديد في 22 يونيو لعام 2017، قادما من نادي روما الإيطالي، في صفقة بلغت حينها مبلغ 34 مليون جنيه إسترليني، ليخوض تجربته الثانية في الدوري الإنجليزي بعدما سبق له خوض تجربة لم يكلل لها النجاح رفقة فريق تشيلسي عام 2014.

ومنذ أن ارتدى محمد صلاح، قميص ليفربول، وهو يسطر تاريخا جديدا له وللنادي الإنجليزي.. وخلال المواسم الثلاثة، قاد محمد صلاح ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي، ولقب دوري أبطال أوروبا، ولقب كأس العالم للأندية، ولقب السوبر الأوروبي، كما حصد صلاح جائزة هداف الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين، بعدما أحرز 32 هدفا في الموسم الأول، و22 هدفا في الموسم الثاني، متساويا مع زميله السنغالي ساديو ماني، والجابوني بيير أوباميانج مهاجم أرسنال، كما ينافس صلاح على الجائزة في الموسم الجاري.

ونال صلاح جائزة أفضل لاعب في إنجلترا في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى تتويجه بجائزة أفضل لاعب في قارة إفريقيا مرتين متتاليتين عامي 2017 و2018، كما جاء في المركز الثالث بجائزة الفيفا "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم عام 2018.

وفي الموسم الحالي، يتصدر محمد صلاح قائمة هدافي ليفربول في الدوري الإنجليزي برصيد 17 هدفا، ويأتي في المركز الثاني بقائمة هدافي المسابقة، بفارق هدفين فقط عن المتصدر جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي، حيث مازالت الفرصة مواتية أمام محمد صلاح للفوز بجائزة الهداف للموسم الثالث على التوالي، خاصة في ظل تبقي سبع مباريات على انتهاء المسابقة.

وخلال الموسم الجاري أيضا، سجل محمد صلاح 15 هدفا على ملعب "أنفيلد" معقل ليفربول، إذ لا يوجد أي لاعب في الدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي، تمكن من تسجيل أكثر من عشرة أهداف على ملعبه، فيما سجل صلاح سبعة أهداف في آخر ست مباريات لليفر على ملعبه "أنفيلد"، وآخرهم كان هدفه الأربعاء الماضي في شباك فريق كريستال بالاس.

محمد صلاح فعل ما لم يفعله أي لاعب مصري من قبل، ومازال الملك المصري كما تلقبه جماهير ليفربول، قادرا على التوهج وتقديم المزيد من النجاحات والإنجازات والبطولات في سماء الكرة الإنجليزية والأوروبية بل والعالمية.