الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من عمرو بن العاص.. عودة الروح إلى المصلين بعد إعادة فتح المساجد.. صور

فتح المساجد
فتح المساجد

بصوت ممزوج بالسعادة و الفرح رفع أمام مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، أذان صلاة العصر، وسط تهافت المصلين على المسجد إثر قرار مجلس الوزراء لفتح الجوامع اليوم، بعد غلقها بصفة مؤقتة في مارس الماضي، في ظل تفشي فيروس كورونا بمصر.




بخطوات حافلة بالسرور هرع "مصطفى خالد"، إلى مسجد عمرو بن العاص العتيق،الذي يصل عمره إلى 1400 عام،  ليلحق أول صلاة له بالجامع منذ ٤ أشهر، ليقف في صف متساوٍ أمام العلامة المحددة له، لتحقيق التباعد الاجتماعي المطلوب خلال تأدية صلاة الجماعة 



افترش " مصطفى" الشاب الثلاثيني، مصليته الخاصة وهو مرتديا الكمامة، وأدى صلاة الجماعة وراء إمام المسجد" بجد انا سعيد جدا لاني صليت جماعة في المسجد اللي بحبه عمرو بن العاص، كان بقالي شهور مشتاق اصلي في الجامع وعرفت النعمة دى، بعد ما قفلت الجوامع خصوصا في شهر رمضان".


نظر  الشاب الثلاثيني، إلى كافة تفاصيل الجامع وكأنه يراه للمرة الأولى، لتعويض اشتياقه إليه و إلى عبقه الجميل " كنت مشتاق للصلاة في الجامع كان وحشني اوي، وأنا قاعد أتأمل فيه كأني بشوفه لأول مرة بجد احساس جميل اتمنى من ربنا ميحرمنيش منه تاني".



كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أصدر قرار بفتح دور العبادة أول أمس الخميس، نص فيه على أن تستقبل دور العبادة المصلين لأداء الشعائر الدينية، عدا صلاة الجمعة بالنسبة للمسلمين، والصلوات الرئيسية الجماعية التي تحددها السلطات الدينية بالنسبة لغير المسلمين.



وحدّدت ضوابط عودة دور العبادة، وهي الالتزام بكافة التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية التي تقررها السلطات المُختصة، والالتزام بالخطة التدريجية لأداء الصلوات، التي تضعها وزارة الأوقاف والسُلطات الدينية القائمة على دور العبادة، بحسب الأحوال، وغلق دورات المياه الملحقة ودور المناسبات بدور العبادة.


بعيون شاردة في ملكوت الله، استند الحاج "هاني متولي" ذات الستين عاما، على أحد حوائط مسجد عمرو بن العاص، متأملا في أفضال الله بعد أن أنهى صلاة العصر بالمسجد لأول مرة منذ ٤ أشهر، من التغيب الإجباري عنه لصدور قرار بغلق المساجد لتجنب تفشي وباء كورونا.



بدموع تسبقها الفرحة، وقف الحاج " هاني" ليقيم صلاته واضعا كمامته على وجهه، مراعيا التباعد الاجتماعي في الصلاة لينهي صلاته وتتملكه بسمة غابت عن وجهه لشهور"أنا فرحت اوي بقرار فتح المساجد، بعد ما كنت حزين لغلقها، حالتي النفسية بقت افضل بكتير بعد ما صليت جماعة في المسجد اللي وحشني فيه كل شيء".



بعد تلاوة القرآن والدعاء وقف المسن الستيني على أقدمه، ليعاود إلى منزله في سعادة وسكون منع عنهما لفترة طويلة، إثر أغلق الجوامع إثر لعنت الفيروس بحسب توصيفه لـ صدى البلد.


اعتاد "أحمد شاهين" ذات الـ 15عاماً، على إلا يترك أي فرض إلا ويصليه بالجامع ولكن منذ، غلقها اضطر إلى أن يصلي كافة فرضه بالمنزل ، في ظل الحظر الذي كان مفروض من منتصف شهر 3 الماضي.


فرح "أحمد"، بخبر فتح الجوامع، الذي أعلن الخميس الماضي، لينتظر بفارغ الصبر العودة إلى الصلاة بمسجد كريستال عصفور في شبرا الخيمة، والذي اعتاد "أحمد" الصلاة فيه لقربه من منزله.


استشعر الطالب "أحمد"، بنعمة الصلاة في الجوامع في اختبار من الله دام لمدة 4 أشهر، تملك "أحمد" فيهم شهور بالفقدان لبيت الله الذي تتوق إلى الصلاة كالسابق " ربنا يعلم انا فرحان قد ايه بأن الجوامع فتحت، كنت مشتاق للصلاة فيها، ولازم كلنا نعترف انها نعمة كنا نهمل فيها ومعرفناش قيمتها غير لما المساجد أغلقت الشهور اللي فاتت بسبب الوباء المنتشر لحد دلوقتي".