EN 
خاض الكاتب الكبير عباس محمود العقاد، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده العديد من المعارك مع الجماعات التي اتخذت الدين ستارًا لها تطبيق أجندة معينة ضد الدولة المصرية، ومن هذه الجماعات جماعة الإخوان التي شن الأديب الراحل عليهم حربًا شرسة في عام 1949، من خلال مقال نشر له يوم 2 يناير من العام ذاته.
وقال العقاد في مقاله: "الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد العصابة التي كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هي أقرب الفتن في نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة في التنظيم هي التي توحي إلى الذهن أن يسأل: لمصلحة من تثار الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟! السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، ويزداد تأملنا في موضع النظر هذا عندما نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة، فنسأل من هو جدّه؟".
وتابع العقاد: "إن أحدا في مصر لا يعرف من هو جده على التحديد؟ وكل ما يقال عنه إنه من المغرب وأن والده كان ساعاتي، والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعتهم المألوفة، وأننا هنا في مصر لا نكاد نعرف ساعاتي كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود".
وفي مقال آخر انتقد العقاد الجرائم التي كان ترتكبها الجماعية قائلًا: "أجمع المصريون على استنكار تلك الجرائم الوحشية التي يقدم على ارتكابها أفراد العصابة التي تسمى جماعة الإخوان المسلمين، ومن حقها أن تسمى جماعة "خوان المسلمين"".
وكان رد الجماعة على العقاد أنهم أنذروه أكثر من مرة ولكنه لم يأبه لتهديدهم، وأرسلوا عليه خطابات لتهديده بالقتل، وبالفعل أطلقوا عليه على نافذته النيران، ووضعوا المتفجرات عند بيته، ووضعوا اسمه في القائمة السوداء التي سينفذ فيها حكم الإعدام.
