الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسير في الليل والناس نيام.. علي جمعة يحذر من دموع تحرمك من استجابة الدعاء

اليتيم
اليتيم

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عليهم- أن هناك دموعا تسير في الليل والناس نيام، وتصل إلى الله تعالى. 

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن دموع اليتيم مثلها مثل دعوة المظلوم تسير في الليل والناس نيام، لتصل إلى الله سبحانه وتعالى بسرعة، مشيرًا بأن الإسلام أمرنا بالعطف على اليتامى في كثير من نصوص القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، وهو ما اتبعه السلف لصالح والتزموا به. 

واستشهد بما ورد أنه  قال أبو الدرداء –رضي الله تعالى عنه-: «اتقوا دمعة اليتيم ودعوة المظلوم فإنهما يسيران بالليل والناس نيام»، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة».وأضاف أن معنى «أحرج»: ألحق الحرج وهو الإثم بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك تحذيرا بليغا، وأزجر عنه زجرا أكيدا، وذلك لأنهما لا قوة لهما ولا ملجأ إلا إلى الله تعالى، منوهًا بأنه كتب أبو الدرداء إلى سلمان : «أما بعد، يا أخي أدن اليتيم منك، وامسح برأسه، والطف به، وأطعمه من طعامك، فإن ذلك يلين قلبك، وتدرك حاجتك».

ثواب تربية اليتيم 
قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن السيدة التي تعكف على تربية الأولاد أجرها عظيم عند الله  والنبي يقول رسول الله : أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.

وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «اليتيم إذا بكى اهتز له العرش .. فيقول الله عز وجل: من أبكى اليتيم الذي غيبت أباه؟ قالوا: أنت العليم الحكيم. قال: يا ملائكتي مَنْ سَكَّتَهُ بِرِضَاهُ أعطيته من الجنة حتى رِضَاهُ».

وأشارت إلى أن المسح على شعر اليتيم، يذهب قسوة القلب، ويجعله لينيًا، مستشهدًا بما روي بأَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلا شَكَى إِلَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ».

فضل كفالة اليتيم: أولًا: صحبة وقرب المنزلة من النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، ثانيًا: تظهر المسلم الحق صاحب القلب الرحيم، والأخلاق الحميدة، والفطرة الحسنة، ثالثًا: إقامة مجتمع مبنيّ على الحب، والرحمة، والمودة، خالٍ من الكراهية، والغضب، والحقد، رابعًا: تعتبر من الأخلاق المحمودة في الإسلام ومن أفضل أبواب الخير، خامسًا: تطهير وتزكية لمال المسلم، سادسًا: في كفالة اليتيم من البركة الكثير، حيث تحلّ البركة على كافل اليتيم وماله وأهله، سابعًا: في كفالة اليتيم طريقة حسنة لصرف المال في طاعة الله، ثامنًا: كفالة اليتيم تحافظ على اليتيم من خطر الانحراف وسلوك طريق الباطل، تاسعًا: كفالة اليتيم هي كأي عبادة تؤدّى لوجه الله تعالى، فهي ترفع الدرجات وتمحو السيئات وتزيد الحسنات.