فايننشال تايمز: مصر انصاعت للضغوط الليبية وحصلت على ثمن تسليم اللاجئين السياسيين

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن مصر انصاعت على طلبت ليبيا بالقبض على رموز نظام القذافي الذين لجئوا إلى مصر، بعد أن حصلت على الثمن المناسب بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية وتراجع الاحتياطي النقدي بصورة تهدد قدرة الرئيس محمد مرسي على توفير احتياجات الشعب الأساسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الاقتصادي المصري أصبح في خطر، وتعاني من أزمة اقتصادية طاحنة بعد تراجع الاحتياطي النقدي إلى 13.5 مليار دولار بدلا من 36 مليار دولار في فبراير 2011، عند تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
وفي ظل هذه الظروف كانت مهمة ليبيا سهلة في الوصول إلى اتفاق مع الحكومة المصرية حول تسليم أعضاء نظام معمر القذافي الذين لجئوا لمصر إبان الثورة، مقابل وديعة ليبية بقيمة 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري لزيادة الاحتياطي، بالإضافة إلى تسهيل دخول العمالة المصرية إلى ليبيا.
وكانت ليبيا قد صعدت من الضغوط على مصر مؤخرا وطردت مئات العمل بسبب مشكلات في تأشيرة الدخول، وهو ما يؤثر سلبا على الاقتصاد المصري والذي يعتمد بصورة كبيرة على تحويلات العاملين في الخارج، لدعم مصادر البلاد من النقد الأجنبي، خاصة أن هناك ملايين المصريين الذين يعملون في ليبيا.
وألقت السلطات المصرية القبض على مسئولين ليبيين سابقين على رأسهم أحمد قذاف الدم، على محمد الماريا، ومحمد منصور قذافي، وجميعهم لجئوا إلى مصر أثناء الثورة الليبية.