الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سالي عاطف تكتب: 30 يونيو .. مصر لكل المصريين

صدى البلد

تاريخ مميز وعلامة فارقة في تاريخ مصر. بل وكان هذا التاريخ بداية لحقبة جديدة من الإنجازات التي أعادت مصر لمكانتها بين الأمم، إنه يوم ٣٠ يونيو، ذلك اليوم الذي اجتمعت مصر على قلب رجل واحد معبرة عن رفضها أن تكون الدولة ملكا لفئة قليلة تحكمها بالجهل والتطرف والتخلف. 


وعلى أثرها فقد انحازت القوات المسلحة لإرادة الشعب المستنير الذي أراد الحرية والتنمية، فخرجت ثورة تصحيح المسار والحفاظ على الهوية المصرية امتدادا لتاريخ مصر الفرعوني المشرف وحضارة سبعة آلاف عام. 


وقد كانت بالفعل ثورة على الجهل ثورة للنجاح ثورة للتنمية والإعمار واستعادة كل ما سلبته هذه الفئة الإرهابية من مصر والتي كانت تخطط لأبعد من ذلك وبعد سبع سنوات وبقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت مصر أن تحفر هذا التاريخ في الوجدان كبداية لعصر جديد للاستقرار والأمن و الرخاء والتنمية الملموسة التي جعلت دول العالم تنحني احتراما لها. 


لم يكن الطريق سهلا فقد فقدت مصر المئات من أبنائها دفاعا عن الأرض والهوية ومكافحة الإرهاب من أهل الشر فقد ظلت مصر على مدار السبع سنوات الماضية تحارب في أكثر من جبهة، فقد تزايدت حدة العمليات الإرهابية تعطيلا للتنمية وخطة النهوض.


كما كانت هناك ملفات أخرى خارجية هامة نجحت مصر و بجدارة في استعادة مكانتها الإقليمية والدولية بتنظيم عدد من القمم و رئاسة كيانات دولية هامة كرئاسة القمة العربية عام ٢٠١٥ وشغل عضوية مجلس الأمن غير الدائمة عام ٢٠١٧، وتوليها رئاسة الاتحاد الأفريقي ٢٠١٩ وتمثيلها للقارة الأفريقية في عدد من القمم بألمانيا واليابان والنمسا والصين وبريطانيا. 


كما كان للملف الاقتصادي والاستثماري الأولوية الأولى على طاولة للرئيس كتحسين قوانين الاستثمار والخدمات المتاحة مما جعل مصر بالمرتبة الأولى بأكبر متلقٍ للاستثمارات في القارة العام الماضي، كذلك فقد وفرت الحكومة عددا لا بأس به من الفرص لتشغيل الشباب مما ادي الي تراجع البطالة الي ٧،٥٪، وارتفاع بمعدلات النمو الي ٥،٦٪، مما جعل مؤسسات العالم تصنف مصر ضمن الـ٣٠ دولة التي تسهم بـ ٨٣٪، في الاقتصاد العالمي.


وملف آخر من مخرجات التخطيط السليم لثورة الـ٣٠ من يونيو هو التخطيط العمراني وإنشاء شبكه طرق مهولة غيرت مصر للأفضل مع عدد من المشروعات العمرانية والسكنية للقضاء علي العشوائيات وخلق مناخ جاذب للاستثمار منها العاصمة الإدارية والجلالة والعلمين الجديدة وغيرها. 
كذلك فكانت لسيناء نصيب الأسد في الإعمار والمشروعات والافتتاحات المتتالية.


ولم يغفل السيد الرئيس المرأة التي كانت الداعم الأول للثورة والتي تقف دوما خلف بلدها وهويتها فعاشت عصرا ذهبيا من الحرية والامتيازات منها زيادة نسبة تمثيلها في البرلمان والحكومة ايضا والأسرة لم يجهلها الرئيس فقد قامت الحكومة بعد، ومن المبادرات منها حياة كريمة وتكافل وكرامة حملات عديدة لرعايتها. 


أما الشباب فقد تغيرت نظرتهم للدولة وأصبحوا أكثر وعيا وانتماء فقد كان الرئيس بمثابة الأب الروحي عبر التواصل المباشر بأكثر من ٧ مؤتمرات وطنية لهم وثلاثة مؤتمرات للشباب العالمي وتعيين العديد منهم بمناصب قيادية بالحكومة.


لم تسعف الأقلام والأوراق والمساحات لسرد ما حدث لمصر بعد ٣٠ يونيو فقد تحولت إلى دولة ينحني لها العالم احتراما ومثالا أعلى لكل عاقل يريد الرخاء والتنمية، فقد جعلت هذه الثورة مصر عالية غالية نفخر بها و نسعي لبنائها.