الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدينة للمعرفة وجامعة للاتصالات واستراتيجية للذكاء الاصطناعي.. كيف رسخت ثورة 30 يونيو دولة مصر الرقمية

وزارة الاتصالات
وزارة الاتصالات

يعتبر 30 يونيو  تاريخ فاصل في جميع القطاعات المصرية ولا سيما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي يعتبر من أكثر القطاعات التي حققت  نجاحا كبيرا بعد  هذا الحدث الجليل.


والمتابع لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر يعلم جيدا أن تاريخ 30 يونيو بمثابة  تاريخ فاصل بكل المعايير في هذا القطاع الشاب الواعد الصاعد فبعد 30 يونيو جاء الاستقرار المتكامل لمصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبدأت تظهر بيئة أكثر صلاحية للاستثمارات الخارجية في مصر وبدأت الكثير من الشركات التكنولوجيا على مستوى العالم الدخول للسوق المصرى  والاستثمار  في مصر في جميع القطاعات وخاصة قطاع المحمول والذى  يعتبر أكثر سلعة  يستهلكها المصريون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تهافتت الشركات العالمية من جنسيات مختلفة لدخول السوق المصري وبالفعل حققت نجاحا كبيرا تباعا خلال السنوات الماضية.


وخلال السنوات الست الماضية ارتفعت معدلات نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستطاع خلال العام المالي الماضي 2018/2019 تحقيق ناتج محلي يقدر بنحو ٩٣.٤مليار جنيه، بمعدل نمو بلغ نحو 16.6%، كما بلغ إجمالي الاستثمارات المنفذة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 35.77 مليار جنيه، وبلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة نحو 4%.


وبلغ عدد مشتركي التليفون المحمول نحو 95.7 مليون مشترك بنهاية يناير الماضي، كما بلغ عدد مستخدمي الانترنت نحو 40.9 مليون مستخدم، وبلغ عدد مشتركي (ADSL) نحو 7.24 مليون مشترك، فيما بلغ عدد مستخدمو الإنترنت فائق السرعة والإنترنت عن طريق المحمول نحو ٤٤.٢٠ مليون مستخدم.


كما تم تنفيذ مشروع مدينة المعرفة على أحدث النظم التكنولوجية فى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يأتي المشروع تكريسًا لاستراتيجية الوزارة فى بناء مصر الرقمية، ولقد تم البدء في إنشاء المرحلة الأولى من مدينة المعرفة بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية بتكلفة إنشائية 2 مليار جنيه؛ وتضم مركزًا متخصصًا في البحوث التطبيقية في مجالات التكنولوجيا الحديثة ويتم من خلاله التعاون مع الشركات العالمية في مشاريع بحثية متخصصة تنتج حلولًا عملية لمواجهة تحديات المجتمع المصري وتبنى مهارات عالية في مختلف التخصصات، وكذلك تضم مبنى للتدريب التقني، وآخرا للأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة.


كذلك تم البدء في إنشاء أول جامعة متخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أفريقيا والشرق الأوسط في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.


كذلك تم إنشاء 6 مجمعات للإبداع التكنولوجي تضم فروع لمعاهد التدريب التابعة للوزارة في جامعات إقليمية وهى المنصورة، والمنوفية، والمنيا، وسوهاج، وأسوان، وجنوب الوادي (قنا)؛ ويضم المجمع معامل تكنولوجية متخصصة فى البرمجيات والأنظمة المدمجة وتصميم الإلكترونيات، وحاضنات تكنولوجية للأعمال، ومساحات عمل مشتركة للشركات الناشئة، بالإضافة إلى قاعات للتدريب المتخصص فى مجالات متعددة منها الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات وأمن المعلومات.

استراتيجية الذكاء الاصطناعي

وتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار الحرص على دمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في المنظومة الرقمية، وترتكز الاستراتيجية على محورين أحدهما يعني بالتوعية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإعداد برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع معاهد دولية وشركات عالمية مختلفة بهدف زيادة المهارات، ورفع الكفاءات الرقمية للقوى العاملة بما يساهم فى دفع عجلة الاقتصاد وخلق قاعدة من المتخصصين فى علوم البيانات والذكاء الاصطناعي القادرين على مواكبة السوق العالمى فى هذا المجال.


كما تم إطلاق المبادرة الرئاسية "إفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية"، والتي تهدف الى تنمية القدرات وتأهيل 10 آلاف شاب مصري وإفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات وتحفيز تأسيس 100 شركة مصرية وإفريقية ناشئة في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية وعدد من الشركات العالمية والوزارات والمؤسسات في مختلف الدول الإفريقية؛ حيث سجل للالتحاق بالمبادرة حتى الآن 9198 شابا من 20 دولة في قارتنا الإفريقية، كما تم تقديم 10669 دورة تدريبية في 24 مسار تكنولوجي حديث، كما تم تخريج 2135 متدربا من المبادرة واستفاد منها حوالي 28 شركة ناشئة مصرية وافريقية. ولقد تم إطلاق "كأس افريقيا للتطبيقات والألعاب الإلكترونية" وهي المسابقة الأولى من نوعها في قارة افريقيا حيث توفر لرواد الأعمال والشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، منصة هامة لاستعراض أفكارهم الابتكارية وتقديم مشروعاتهم التجارية في هذا المجال بالإضافة إلى جوائز مالية ومنح بإجمالي 60 ألف دولار، وتقدم للمسابقة 192 فريقا وشركة ناشئة من 12 دولة إفريقية، ووصل للنهائيات التي تم تنظيمها في مصر 30 فريقا وشركة من 9 دول أفريقية.


كما تم إطلاق المبادرة الرئاسية "رواد تكنولوجيا المستقبل"؛ وهى منصة رقمية لتوفير التدريب في 45 مسارا تدريبيا في تخصصات تكنولوجية متقدمة بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية، وبشهادات معتمدة من جامعات عالمية؛ ولقد سجل في المبادرة 27381 شابا وتخرج 5094 شابا حيث تم إتاحة 33804 دورة تدريبية للخريجين والمتدربين الحاليين؛ وتضم المبادرة أيضا البرنامج التدريبي "مبرمجي المستقبل"، وهو منحة تدريب مجانية في أساسيات البرمجة لطلبة الصف الأول الثانوي المتميزين ويمنح شهادة معتمدة من المنصة العالمية "يوداسيتي" للتعلم الإلكتروني، ولقد تم تخريج 1064 متدربا من 27 محافظة.


وتم إطلاق المبادرة الرئاسية لتأهيل شباب المجندين أثناء تأديتهم لفترة تجنيدهم بالتعاون مع وزارة الدفاع..وكذلك  مبادرة للتعلم الرقمي من خلال المنصة الرقمية "مهارة تك" لتدريب الشباب في عدد من التخصصات التكنولوجية الدقيقة باللغة العربية من خلال 10 مسارات؛ واشترك في هذه المبادرة عدد 98400 متدرب من جميع المحافظات، منهم 17032 متدربا حصلوا بالفعل على شهادة معتمدة من خلال هذه المنصة.


كما تم التعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات مع منصة التدريب العالمية "كورسيرا" لإتاحة 5000 منحة تدريبية مجانية معتمدة لكل الفئات العمرية فى مجالات التكنولوجيا المختلفة ومنها: (Data science, python, AI).


وتم إطلاق منحة "مستقبلنا .. رقمي" المجانية لتدريب الشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات المتطورة وذات الطلب المتزايد من خلال أكاديمية افتراضية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ حيث تستهدف المنحة تدريب 100 ألف شاب وشابة في مجالات برمجيات الويب وعلوم البيانات والتسويق الإلكتروني، وذلك من خلال مسارات تدريبية متخصصة تم إعدادها بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية ويتم توفيرها على منصة "يوداستي" العالمية والرائدة في مجال التعلم عبر الإنترنت.


كذلك تم إطلاق مبادرة بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات وشركة بالو ألتو العالمية بهدف تدريب وتأهيل 1000 من مدربي النشء على أحدث التقنيات التعليمية الرقمية في مجال الأمن السيبراني من خلال أدوات التعلم المدمج.


وتم إطلاق مبادرة " شغلك من بيتك" والتى تهدف إلى توعية وتدريب الشباب على مهارات العمل الحُر والعمل عن بعد وإتاحة فرص دخل متميزة من خلال الشراكة مع عدد من منصات العمل الحُر.


وإطلاق منصة للتعلم عن بُعد تستهدف فئات المجتمع المختلفة في كافة أنحاء الجمهورية لنشر الثقافة الرقمية بشكل آمن وفعّال وذلك بالتعاون مع مؤسسة ICDL العربية.


بالإضافة إلى إطلاق أكاديمية إنترنت الأشياء والتي تشمل معمل إنترنت الأشياء تم إنشائه في معهد تكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع أكاديمية البحث العلمي.


واحتلت مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا بمؤشر شركة الاستشارات العالمية "أيه تي كيرني" لمواقع الخدمات العالمية 2019، كما جاءت مصر بين أفضل 9 مواقع عالمية تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود للأسواق الأوروبية وذلك طبقًا لتقرير(جارتنر)، كما بلغت حصة مصر من السوق العالمي لتعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها حوالي 16% بنهاية عام 2019؛ حيث بلغت إجمالي صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات نحو 3.6 مليار دولار.


كما تم تقديم تسهيلات وحوافز وتهيئة البيئة الداعمة والجاذبة للاستثمار في إطار إجراءات الإصلاح الاقتصادي وصدور قانون الاستثمار الجديد.
• شغلت المركز الأول في صفقات الاستثمار في الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعدد 40 صفقة استثمارية خلال الربع الأول من 2020، كما تم عقد صفقات بقيمة 107 مليون دولار في النصف الأول من 2020.


مصر تصنع الإلكترونيات

أطلق رئيس الجمهورية في 2015 مبادرة تصميم وصناعة الالكترونيات " مصر تصنع الالكترونيات".

وفي هذا الصدد تم طرح أول تليفون محمول يحمل علامة صنع في مصر بالسوق المحلى، كما تم الإنتهاء من تأسيس والتشغيل التجريبي لعدد 3 مجمعات معامل إبداع الإلكترونيات، الى جانب زيادة متوسط القيمة المضافة المحلية للصناعات الإلكترونية من 30% إلى 40% وذلك بتحفيز الصناعات المغذية والرقابة الجمركية الواردات، كما تم إطلاق برنامج للشراكة مع القطاع الخاص لتشجيع الاستثمار ورعاية ودعم الشركات المحلية الناشئة العاملة في مجالات تصميم الإلكترونيات، والجيل الصناعي الرابع، ونظم إنترنت الأشياء.


تطوير البنية التحتية للاتصالات

تم  تنفيذ خطة عمل متكاملة لتطوير البنية التحتية على مستوى جميع محافظات الجمهورية من خلال تطوير وتوسيع كلا من الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية، والتوسع بقوة في نشر وحدات التجميع الذكية MSAN اعتمادا على كابلات الألياف الضوئية وذلك بالتوازي مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع المستخدمين.


كما تم  ضخ استثمارات خلال العامين الأخيرين بنحو 30 مليار جنيه لتطوير شبكات الاتصالات والاعتماد على أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال والمتمثلة في تكنولوجيا الألياف الضوئية، وهو الأمر الذي ساهم في رفع كفاءة الإنترنت وتضاعف متوسط سرعات الإنترنت الثابت في مصر 6 أضعاف لتصل نحو 30.9 ميجابت/ث في مارس  الماضى وفقا لمؤشرOokla Speedtest  العالمي لقياس سرعات الانترنت لتشغل مصر المركز الثاني على مستوى افريقيا في متوسط سرعات الإنترنت.


كما تم  توفير خدمات الاتصالات المحمولة في الطرق الاستراتيجية التي لم تكن مغطاة، والطرق الاستراتيجية التي يتم تنفيذها حديثًا.

و ربط 5300 مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية في إطار خطة لربط كافة المبانى الحكومية والتى يبلغ عددها نحو 32 ألف مبنى حكومى على مستوى الجمهورية بهذه الشبكة خلال 36 شهرا، وبتكلفة تصل إلى 6 مليار جنيه من أجل ضمان استمرار تقديم خدمات حكومية رقمية متميزة للمواطنين دون الاعتماد على شبكة الانترنت.



التحول الرقمي والأمن السيبراني


تم تشكيل المجلس الأعلى للأمن السيبراني ليتولى مسؤولية إعداد استراتيجية وسياسات وبرامج وخطط تأمين البنى التحتية للاتصالات والمعلومات الحرجة لكافة قطاعات الدولة يتبع مجلس الوزراء، ويرأسه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويضم ممثلي الأطراف المعنية (وزارة الدفاع - وزارة الخارجية - وزارة الداخلية – جهات سيادية) وممثلي إدارة وتشغيل البنى التحتية في القطاعات الحيوية والمرافق العامة والحكومة الالكترونية.
وقد قام المجلس بوضع الخطة الاستراتيجية للأمن السيبرانى للارتقاء بمستوى الاستعداد لمواجهة المخاطر السيبرانية في شتى قطاعات الدولة.


محور خدمات الاتصالات


وتم  طرح رخص خدمات الجيل الرابع والهاتف الثابت الافتراضي على الشركات، وقامت الشركات الأربع العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتوقيع على اتفاقية الحصول على الرخصة والحصول على الترددات المتفق عليها في 2016. ونتيجة لطرح تلك الرخص، وحصول شركات الاتصالات الأربع عليها، ورد إلى خزينة الدولة نظير تلك الرخص مبالغ قدرت بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي بالإضافة إلى نحو 10 مليار جنيه مصري؛ كما تحولت الشركة المصرية للاتصالات التي تمتلك الدولة 80 % من أسهمها إلى مشغل وطني متكامل لخدمات الاتصالات بعد حصولها على رخصة إنشاء وتشغيل وإدارة شبكات الجيل الرابع وتقديم خدمات المحمول.


وتم  إنشاء المركز القومي لمراقبة جودة خدمات الاتصالات التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالقرية الذكية في يوليو 2019 بهدف إجراء قياس دوري لجودة خدمات الصوت والإنترنت المقدمة من شركات الاتصالات العاملة في مصر.


البريد

كما تم تنفيذ خطة استراتيجية لتطوير البريد المصري لإعادة صياغة دوره ليصبح منفذا رئيسيا للخدمات الحكومية المتكاملة مع العمل بالتوازى على التوسع فى فروعه وتزويده بأجهزة تقدم الخدمات بتقنيات حديثة، ليصل إجمالي عدد المكاتب المطورة الى 2000 مكتب بريد تم تحويلهم الى مراكز خدمات بريدية متكاملة من إجمالي مستهدف 4000 مكتب بريد في ربوع الوطن.


المسئولية المجتمعية

في إطار المبادرة الرئاسية لدمج وتمكين متحدي الإعاقة التي تم إطلاقها في مايو 2016 بهدف تطويع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل توفير الخدمات التعليمية والصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة قدرتهم على الدخول والاندماج في سوق العمل والحصول على وظيفة مناسبة عن طريق تقديم التدريب والتأهيل المناسب، إلى جانب جعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة التكنولوجيا المساعدة باللغة العربية لخدمة وتمكين الأشخاصِ ذوي الإعاقة؛ قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتالي:-


• إنشاء الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا لأحدث المعايير العالمية للجودة والتدريب لتصبح الأكاديمية فيما بعد مركزًا إقليميًا لتدريب وتأهيل متحدي الإعاقة في العالم العربي وأفريقيا؛ حيث تم تدريب أكثر من 2000 شخص من ذوي القدرات الخاصة في الأكاديمية الوطنية لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة من ضمنهم ١٨٠ شخصا من 12 دولة أفريقية.

إنشاء المركز التقنى لخدمات الاستغاثة للأشخاص ذوي الاحتياجات .