الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن تحصل على صوتي .. سر رعب أردوغان من الجيل Z

أردوغان مرعوب من
أردوغان مرعوب من الشباب

لا يخشى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الآن أكثر من "الجيل زد" أو  Generation Z، الذي يهدد مستقبله السياسي كحاكم لتركيا مدى الحياة، حيث أعلن هذا الجيل، الذي يمثل الشباب والألفية الجديدة، رفضهم لزعيم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم. 

وذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أنه حاليا يتحدث الجميع عن الجيل "زد" في تركيا، وهو الجيل الذي ولد مع بداية الألفية الثالثة، إنه جيل لا يعرف تركيا إلا من جيل يحكمه رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الإخواني. وهو أيضا جيل من المواطنين الرقميين الذين يرغبون في قضاء الكثير من الوقت على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.

  • غضب الشباب التركي 

ومؤخرا، حظي هذا الجيل بانتباه تركيا نتيجة لقرار سياسي غامض، تسبب في تقديم اختبارات الجامعات شهرا كاملا إلى يونيو بعد أن كان في يوليو. 

وشعر الطلبة بحالة من الغضب بسبب تشكيكهم في القرار، بأنه ليس أكثر من وسيلة للتحايل لصالح صناعة السياحة المتعثرة في البلاد، والتي كانت في وضع أزمة منذ أن ضربها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". 

ويقول الطلاب إن الخطة هي جعلهم يذهبون في إجازة، على الرغم من التهديد المستمر للإصابة بفيروس كورونا، لأنهم سينتهون من الدراسة قبل شهر من الموعد المقرر. وتنفي الحكومة التركية مثل هذه الاتهامات.

لن تحصل على صوتي 

وفي الآونة الأخيرة، عبر هؤلاء الشباب عن عدم رضاهم عن الرئيس التركي، عندما سجل أردوغان لقاء على يوتيوب من أجل الحديث إلى الشباب، إلا أنه وجد آذانا صماء، حيث سارع الطلبة إلى تدشين هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "لن تحصل على صوتي" #OyMoyYok.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 13 مليون شاب تركي  ينتمون إلى "الجيل زد"،  وأنهم يمكن أن يلعبوا دورا رئيسيا في الانتخابات المستقبلية. وسيتمكن الكثيرون من التصويت لأول مرة قريبا ولكن لا أحد يعرف حقا كيف سيكون تأثيرهم وإلى أي مدى. 

اقرأ أيضا|

وأشارت دراسة أجراها معهد "جيزيسي أراميتيرما ميركيزي"، في 12 من 81 مقاطعة تركية، لرسم صورة حول اتجاهات الشباب تجاه الدين والعالم واتجاهاتهم السياسية، إلى أن هذا الجيل سيكون العامل الحاسم في الانتخابات البرلمانية عام 2023.

يقول مراد جيزيسي، الباحث في المركز، إن الناخبين الشباب سيشكلون حوالي 12٪ من إجمالي نسبة الناخبين، وبالتالي يمكنهم إملاء بعض القضايا التي نوقشت خلال الانتخابات،  وهي قضايا العدالة وزيادة الدخل. 

وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء الناخبين سيكون لهم تأثير على أصوات والديهم، وليس العكس، حيث أن 87,5% من الآباء لن يؤثروا على قرارات الأبناء. 

وفي ضوء الأزمة الاقتصادية المستمرة في تركيا، يبدو من غير المرجح أن يجد الناخبون الشباب أي شيء ملهم في حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان. 

ووفقا لمكتب الإحصاء الحكومي، ظلت البطالة بين الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما) في البلاد تحوم حول 25٪ منذ شهور.

وأشار تقرير "دويتشه فيله" إلى أن البطالة تعتبر  السبب في أن العديد من الشباب الأتراك المؤهلين يغادرون البلاد ببساطة ويتجهون إلى أوروبا، في بداية لنزيف العقول الذي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل لسوق العمل التركية.