EN 
تمتع بخفة ظله، وأدائه الرائع في التمثيل، استطاع أن يحفر اسمه بذكاء بين أسماء فنانين الزمن الجميل، دخل قلوب الجماهير بدون استئذان بسبب تلقائيته وطريقة حديثه المميزة، درس في الأزهر الشريف واتقن مجموعة من اللغات أبرزها الفرنسية والإنجليزية، لم يكتف بهذا القدر بل حفظ القرآن وخاض تجربة الصحافة من أوسع أبوابها، وبات يبحث عن فرصة عن الإخراج بعدما التحق بالتمثيل إنه الفنان الراحل عبد السلام النابلسي الذي رجل وترك خلفه العديد من الأفلام الكوميدية والأعمال السينمائية الناجحة.
تحل اليوم ذكرى وفاة الكوميديان الراحل عبد السلام النابلسي الذي قدم كثيرا من الأعمال الفنية برفقة فنانين الزمن الجميل على رأسهم عبد الحليم حافظ وصباح، لذلك قام موقع صدى البلد الإخباري بفتح صندوق أسرار الكوميديان الشهير بداية من تركه للبنان حتى وفاته.
عائلة متدينة
نشأ النابلسي وسط عائلة متدينة بطبعها، وكان يعيش في فلسطين بعدها في لبنان وكان جده قاضي نابلس الأول وكذلك والده، أرسله والده ليلتحق بالأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم وبرع في اللغة العربية، إضافة إلى إتقانه للفرنسية والإنجليزية اللتين تعلمهما في بيروت.
الصحافة في دمه
في العام 1925، عمل النابلسي بالصحافة الفنية والأدبية في أكثر من مجلة، ومنها مجلة مصر الجديدة واللطائف المصورة والصباح.
الضرائب والديون
وقدم النابلسي أول أدواره السينمائية في فيلم "غادة الصحراء" عام 1929، والعديد من الأدوار الثانية مع عبد الحليم حافظ وصباح، تراكمت عليه الديون التي بلغت 13 ألف جنيهًا وقتذاك، ولم تفلح محاولاته والتي بدأها في عام 1961 لتخفيضها إلى 9 آلاف، وأخذ يرسل لمصلحة الضرائب حوالة شهرية بمبلغ 20 جنيهًا فقط، الأمر الذي يعني أن تسديد المبلغ المستحق عليه سيستغرق 37 عامًا، وهو ما اعتبرته مصلحة الضرائب دليلًا على عدم جديته في السداد.
أشهر عازب في الوسط الفني
رفض النابسلي الزواج، وأطلق عليه زملاؤه أشهر عازب في الوسط الفني وأثناء بلوغه سن الـ60 تزوج من إحدى المعجبات به وحقق رغبته في الاستقرار الأسري الذي كان يحلم به باستمرار.
إخفاء المرض
عانى النابلسي من المرض الذي طارده في أوقاته الأخيرة وهو "القلب" لكنه أخفى عن الجميع مرضه وكان يفهم من حوله أنه يعاني من ألم في المعدة حتى لا يتهرب منه المخرجين، وكان يفتح صنبورًا المياه حتى لا يسمع أحد شكواه وألمه.
جنازة على النوتة
ومع شده المرض لفظ النابلسي أنفاسه الأخيرة في 5 يوليو 1968 قبل وصوله إلى المستشفى، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتولى صديقه الفنان فريد الأطرش عن طريق شقيقه فؤاد، الذي كان يحاول أن يخفي الخبر عن فريد، لكنه علم به من الصحف، وانهار مريضًا حزنًا على وفاة صديق العمر.
