EN
يمر العمر بأيامه، وشهوره، وسنينه، سريع الخطى تلاحقه احلامنا ، وامنياتنا.
مع كل يوم تشرق شمسنا فيه ، ومع كل صباح يغمرنا بنوره ، نطوى صفحة من صفحات ايامنا لتترك لنا القليل او الكيثيرمن الذكريات وما بها من فرح احيانا ، وفيها ما فيها من حزن ربما.. يذهب اناس ويأتى اخرون ، وتختفى فى حياتنا وجوه ، وتظهر وجوه اخرى ، وفى ايامنا واحداثنا يتلاشى ضياء الكثير ، ويبزغ انوار اخرين فى سماء حياتنا ، كم من القلوب منحت قلوبنا السعادة واعطيناها من رحيق عمرنا وسعادتنا شذا وربيعا .
كم من القلوب كانت لقلوبنا نبضا وحياة طعنتنا ورحلت !! لتتركنا مع الامنا ننزف وجعا والما.
كم من الاحداث دمرت الامل فينا ، وانهكتنا واتعبتنا وارهقت ارواحنا التى تسعى الى حياة هانئة مريحة.
وما زلنا نبتسم رغم الالم نبتسم ، رغم الدموع نتكتم ونحيا الدنيا بحلوها ومرها ، وتمر احيانا بنا اللحظات لا نسمع فيها الا انين قلوبنا فقط الشخص المؤمن المتوكل هو من يرى انها ستكون لحظات وتمر ويعود من بين جدران نفسه ويبتسم ..!
اننا نعيش بزمن كله صراعات ونفوس متغيرة متحولة.. حيث اصبح الخائن هو الامين ، والامين هو الغريب ، والصادق اصبح هو الكاذب ، والكاذب المخادع هو الصادق المقرب ، والمحب هو البعيد ، والعدو هو القريب ..!! لما كل ذلك ؟ .. فى هذا العالم المزدحم بالأحداث تتلاشى صفات انسانية سامية ، ويختفى احيانا الضمير ، وتسود الأحقاد والضغائن ، وتسمو على الكثير من القيم ، ولكننا ما زلنا نبتسم ، ما زلنا نتنفس ، ولكن لما تلك الابتسامة التى تنير وجنتينا لما هذا الاشراق والنفس تنزف الما ؟...!!
انه حلاوة الروح التى تشرق فينا بنور ربها وهدايته وتجعلنا مهما حدث ومهما يمر بنا من احداث متفائلين ، منتظرين اشراقة شمس جديدة ليوم جديد يحى الأمل فينا ، ويحى فينا صفاتنا الجميلة ، فنحيا بثقتنا فى خالقنا ، انه سيعوضنا بدلا من الألم سعادة ، وبدلا من الوجع فرحا ، وبمن خذلونا رفقة طيبة يكون حبهم هو الكنز الذى حصلنا عليه ويكون وجودهم فى حياتنا فخر نعتز به ونفخر ان ربنا رزقنا باصدقاء رائعين واخوة فى الله صادقين نبتسم لهم ولإجلهم نبتسم لحلاوة ارواحهم الطيبة وحلاوة روحنا معهم دمتم بسعادة مشرقة بحلاوة روح...
