الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

30 عاما ومتحف التراث السيوي يحوي ذكريات أهالي واحة آمون

صدى البلد

الأهالى جمعوا تراث الواحة بالمتحف 
المتحف يضم  المنازل القديمة والزي والحلى 

تمتلك واحة امون سيوة العديد من المقومات الطبيعية والسياحية  المميزة بالإضافة الى التراث الثقافى الذى جعل منها منطقة ذات طابع بيئى  مميز فكانت منطقة جذب سياحي.

ونظرا  لما تمتلكة واحة سيوة من تراث ثقافى  فقد عملت الدولة للحفاظ عليه حتى يتمكن الأجيال الحالية وزوار الواحة للتعرف على تاريخ الواحة خاصة بعد ان  تغيرت أشياء عديدة في نمط الحياة، الأدوات المستخدمة في المنازل، الأزياء التي حرصوا عليها على مدار تاريخهم منازلهم.

ومنذ 30 عام فى عام  1990 تم الانتهاء من انشاء  المتحف السيوي والذى يعود الفضل في إنشاءه لسفير كندا في مصر خلال زيارته للواحة في عام 1988، والذي منح الأهالي دعما ماديًا لإتمام المشروع .

ولم يكن الدعم المادى هو العامل الوحيد لاتمام هذا المشروع بل بذل أهالي واحة سيوة  مجهودا كبيرا لمدة عامين لتجميع المواد والأزياء والحلى من السكان.


وأوضح الشيخ عمر راجح  أن متحف البيت السيوي يقع بوسط واحة سيوة وتم بناؤه على طراز البيت السيوى القديم ليكون متماشيا مع التاريخ السيوى، أحد أهم المزارات السياحية بالواحة والتى يحرص عليها الكثيرون بالزيارة للتعرف على التاريخ السوي القديم،

 واضاف الى استخدم بناء المتحف بالمواد الأصلية المحلية باستخدام تقنيات البناء التقليدية لأهل سيوة الكرشيف وهو مزيج من الملح الصخري المجفف بالشمس مختلط مع الطين وهذه المادة تحافظ على درجات الحرارة داخل المنازل عند مستويات معتدلة والسقوف مصنوعة من جريد النخل.

وأشار إلى أن البيت السيوى يحتوي على بعض المشغولات اليدوية للبيئة السيوية كالسجاجيد والمجوهرات الأوانى الفخارية والفضيات والآلات الموسيقية والملابس السيوية المطرزة.

واكد محمد جيري أحد أبناء واحة سيوة، إن  الحياة  تغيرت كثيرا بواحة سيوة سواء  في نمط الحياة، الأدوات المستخدمة في المنازل، الأزياء التي حرصوا عليها على مدار تاريخهم، لذا فان تشييد متحف لتوثيق الحياة السيوية القديمة كان من أهم الاعمال بالواحة.

وقال إن البيت السيوي مكون من دورين، الأرضي يحوي أزياءً خاصة بفتيات سيوة يقومن بارتدائها في حفلات زفافهن والأيام الأولى بعد الفرح، وفي الدور الثاني 4 غرف، تحتوي علي الحلى التي تستخدمها النساء من الفضة وعدد من الأحجار الكريمة بالإضافة الي زي الرجال والأطفال السيوي كما يضم المتحف أبرز الآلات الموسيقية وهي الطبلة والمزمار و"الشبابة"، و"عوامة" مصنوعة من قرع العسل وأيضًا أدوات الطبخ المصنوعة من الفخار وأدوات عمل الخبيز. والمطبخ الذي يضم أدوات الطهي السيوي وغرفة إعداد الشاي والقعدة الشتوي.

وأضاف أن البيت السيوى يمثل رمزا للتاريخ والبيئة السيوية ويبرز العادات والتقاليد التي يتميز بها أهالي سيوة والعصر الجميل للواحة.

وأشار إلى أن البيت السيوي يتردد عليه السائحون الأجانب والمصريون ليتعرفوا عن الحياة السيوية القديمة بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية مع الآلات الموسيقية التي تشتهر بها الأفراح السيوية القديمة وفستان العرس للبنت السيوية وزي العريس للسيوي.