ذي إيكونوميست: أجواء الدبلوماسية الإسرائيلية تشهد موجة من رياح التغيير

اعتبرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية أن أجواء الدبلوماسية الإسرائيلية تشهد للمرة الأولى منذ سنوات موجة من رياح التغيير، ناسبة الفضل في ذلك إلى زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة.
ورأت المجلة -في تعليق أوردته علي موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن نتيجة الزيارة الأكثر وضوحا تتمثل في نجاح أوباما في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاعتذار -الذي طال انتظاره- لتركيا على مقتل تسعة أتراك بأيدي الكوماندوز الإسرائيلي في حادث سفينة مرمرة الشهير عام 2010 إبان محاولة فك حصار غزة.
ورجحت المجلة عودة العلاقات الدبلوماسية بين أقوى حليفتين للولايات المتحدة بالشرق الأوسط -بعد حوالي أربع سنوات من التوتر- بمجرد تسوية إسرائيل لمسألة التعويضات.
ورأت المجلة أنه سيكون في مقدور الدولتين بعد عودة العلاقات، تبادل كميات هائلة من الغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه مؤخرا في مياه المتوسط، وأن يستأنفا التعاون على صعيد الاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى إمكان عودة الإسرائيليين إلى الاستمتاع بالرحلات السياحية إلى مدينة "أنطاليا" التركية المفضلة لديهم.
ونوهت المجلة البريطانية عن استمرار مبيعات الأسلحة بين الدولتين حتى في ظل وصول العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها، مشيرة إلى تسجيل تلك المبيعات قيمة بلغت 3 مليارات دولار في العام.
ولكن المجلة استبعدت عودة العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل وتركيا على نحو كامل، قائلة إن السبب في ذلك لا يقتصر على حدة لهجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ومشيرة إلى وصفه للحركة الصهيونية قبل شهر بأنها جريمة ضد الإنسانية، بما يهدد - وكما أفادت المجلة - بهدم جسر التواصل الذي تحاول أمريكا بناءه.