الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمل لحساب أمريكا وإسرائيل.. من هو الجاسوس السوري الذي أعدمته إيران لتحديد موقع قاسم سليماني

صدى البلد

أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، أنها نفذت حكم الإعدام في حق محمود موسوي مجد، لاتهامه بالمساعدة في إفشاء وتحديد موقع قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، الذي لقى مصرعه إثر عملية أمريكية في العراق مطلع العام الجاري.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا": "تم اليوم الأثنين، إعدام محمود موسوي مجد المرتبط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي، والذي زودهما بمعلومات استخبارية عن الأجهزة الأمنية الإيرانية، وخاصة القوات المسلحة بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني".

واعتبرت السلطات القضائية الإيرانية إن تنفيذ حكم الإعدام بحق محمود موسوي مجد "أغلق قضية خيانته لبلده".

وفي يونيو الماضي، أعلنت إيران اعتقال موسوى مجد، ما أثار تساؤلات عديدة خاصة وأنه وقع ين يدي حزب الله في لبنان ومن ثم سُلِّم إلى طهران، ونفى مسئولون إيرانيون بعدها تورطه في قضية تحديد موقع سليماني وأنه مقبوض عليه منذ 2018 أي قبل مقتل سليماني مكتفين بالقول إنه كشف تحركات القوات الإيرانية في سوريا.

ونشرت "إرنا" مقطع فيديو للتحقيقات التي أجريت معه قائلةً إنه قال في اعترافاته إنه "كان يهوى هذه الحياة الصاخبة، وهي العامل الأساس الذي أوصله لشبكات التجسس".

كما أوضحت الوكالة أن المتهم كان يعمل مترجمًا لدى بعض المستشارين الإيرانيين في سوريا، حيث استغل موقعه لبيع معلومات لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، مقابل راتب شهري.

ومنتصف يونيو الماضي، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية رواية أخرى حول أن موسوى مجد كان على اتصال مع بعض المستشارين الإيرانيين في سوريا، وأنه كان يعمل سائقًا وتحت هذا الستار قام بجمع وبيع المعلومات التي يحصل عليها إلى المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وكان يتقاضى 5000 دولار شهريا مقابل هذه المعلومات.

وقال المركز الإعلامي للسلطة القضائية في إيران إنه "تم اعتقاله في 10 أكتوبر عام 2018، ولم يتم الإفراج عنه منذ ذلك الحين، وجميع المراحل القضائية لملف هذا الجاسوس أجريت قبل فترة من مقتل قاسم سليماني، وأن ملفه لا علاقة له بالعمل الإرهابي الذي أقدمت عليه واشنطن، وهو اغتيال سليماني".

وكشف المركز أنه صدر حكم إعدام "الجاسوس" في 25  أغسطس 2019، إلّا أن المحكمة العليا في البلاد استشكلت عليه، وأُعيد الملف الى المحكمة مرة أخرى، ومن ثم وبعد دراسة الملف من جديد، أصدرت المحكمة مرة أخرى حكمًا بالإعدام بحقه في 23 فبراير 2020، ورُفع الملف ثانية إلى المحكمة العليا التي أكدت الحكم الصادر".

ووصفت بعض الوكالات الدولية موسوي بأنه رجل دين، لكن قناة "العالم" الإيرانية نفت ذلك، مؤكدةً أن الجاسوس ليس على علاقة بالأماكن المقدسة.

كما قالت الصحفية الإيرانية "سمية مالكان" في تقرير نشره موقع "أيه بي سي" الأمريكي، إن هناك تكهنات بأن موسوي مجد، ربما يكون أحد الجواسيس الـ 17 الذين أعلنت المخابرات الإيرانية عن اعتقالهم العام الماضي.

وقالت الاستخبارات الإيرانية حينذاك، إن المعتقلين عملوا كموظفين في "مراكز حسّاسة" في البلاد، بما في ذلك "المجالات الاقتصادية والنووية والبنية التحتية والعسكرية و السيبرانية، ومجالات مماثلة في القطاع الخاص".