الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى زمن الكورونا.. تعرف على العلاج بالدفن برمال واحة سيوة

العلاج بالدفن برمال
العلاج بالدفن برمال واحة سيوة

تحظى واحة سيوة بالعديد من المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية المميزة مما جعلها من أهم المقاصد السياحية بمصر والوطن العربى.

ولا تقتصر المقومات التى تتميز بها واحة سيوة على المقومات السياحة بامتلاكها عيون مياه ومناظر خلابة بل أن واحة سيوة تملك أحد أنواع السياحة وهى السياحة العلاجية، فواحة سيوة منتجعا طبيعيا للاستشفاء، حيث تتميز بمناخ صحراوي جاف طوال العام وطبيعة رمال ساخنة لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وآلام العمود الفقري.


وتستقبل واحة سيوة فى الفترة من شهر يونيو وحتى سبتمبر، المرضى الراغبين فى العلاج فى رمال سيوة نظرا لاشتداد درجة الحرارة وهو التوقيت المناسب لهذه العملية.

وقال أبو القاسم محمد أحد المعالجين إن الدفن برمال سيوة ذاع صيته بسبب ارتفاع أعداد المترددين من خارج الواحة على العلاج بالدفن فى الرمال بسيوة، حتى أصبحت مقصدا سياحيا وعلاجيا.

وأضاف أن مع ظهور فيروس كورونا سيتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة والتى تضمن الحفاظ على المترددين لعملية الدفن وتزيد  الأعداد  فى شهر أغسطس  أحد أهم الشهور فى هذا العلاج لاشتداد الحرارة فى هذا الشهر.

وأوضح أن أولى خطوات العلاج بالدفن في الرمال تبدأ بتحديد بقعة رملية نظيفة، بشرط ألا يكون قد سبق استخدامها من قبل، وأن تكون معرضة للشمس لوقت طويل حتى تكون الرمال مشبعة بالحرارة، وكذلك تكون نقية من أي بكتيريا أو فطريات، ثم يتم حفر حفرة ملائمة لحجم المريض، ويتم لف جسمه بقماش أبيض بعدما ينزع كامل ثيابه كي يستفيد جسمه من حرارة الرمال، ثم نضع فوقه رداء خشنًا يوازن بين حرارة الرمل وحرارة الجسم، وبعد أن يستلقي في الحفرة ونطمئن إلى وضعه، نغطي كامل الجسم بالرمل ما عدا الوجه، ونحرص على أن تكون كمية الرمال الموضوعة فوق الجسد متوسطة تفي بغرض العلاج، وألا تكون حملًا ثقيلًا على قلبه وقدرته على التنفس الطبيعي، ثم نضع فوق الوجه مظلة لوقايته من الشمس.

وأشار إلى أن برنامج العلاج لا يتوقف عند إخراج المريض من الحفرة، حيث يتم تقديم مشروبات من الأعشاب المفيدة مثل النعناع واليانسون كي تساعد الجسم على استعادة المياه التي فقدها بعدما تعرق كثيرًا تحت الرمل، وبعدها يشعر المريض بتحسن تدريجي في حالته الصحية وبتكرار الدفن في الأيام التالية.

وأكد أن غالبية من يأتون للعلاج بالرمال، من يعانون أمراضًا مثل الروماتيزم والروماتويد المفصلى والنقرس والأمراض الجلدية، مثل الصدفية والبهاق، إضافة إلى من يعانون قصور الشرايين والسمنة الزائدة، لافتا إلى أن رمال واحة سيوة تساعد على هدوء النفس وصفاء الروح والتخلص من القلق والضغوط النفسية والعودة لصفاء الذهن والنفس.

وعن الأشخاص الممنوعين من الدفن، قال أبو القاسم إنه يمنع لأصحاب (مرض السكرى المستعصى، الضغط العالى) حيث يتم توقيع الكشف الطبي على المرضى قبل بدء عملية العلاج بالدفن.

وأشار الشيخ عمر راجح  إلى أن واحة سيوة تتفرد بوجود حمامات الرمال العلاجية والعلاج بالمياه الكبريتية الفوارة والأحجار الساخنة والطمى الطبى، إلى جانب الهدوء الساحر ونقاء الجو وانعدام الرطوبة، وهو ما يجعلها من أفضل الأماكن فى العالم للسياحة العلاجية ومقصد الراغبين فى الهدوء والاستجمام.

وأضاف، أن رمال سيوة لها شهرة عالمية في العلاج الطبيعي من أمراض كثيرة، لذلك تستقبل الواحة العديد من المرضى فى هذا التوقيت من كل عام من مختلف الجنسيات للعلاج، لافتا إلى أن العالم عرف استخدام الدفن في الرمال الناعمة كوسيلة للعلاج من الروماتيزم من القدماء المصريين والذي وثقوه على أوراق البردي.