EN 
السعادة والأمل فى عيون مريض فيروس كورونا اهم خطوات نجاحه فى القضاء على الفيروس ففى جنوب الصعيد وبالتحديد بمستشفى إسنا التخصصي للعزل الصحي بمحافظة الأقصر، استطاع طبيب نفسي أن يكون كلمة السر فى شفاء العديد من مرضى فيروس كورونا " كوفيد - 19 " فالرسم ومسرح العرائس والحفلات والدعم النفسي اسلوبه فى رفع الروح المعنوية للمرضى.
يقول أيمن حسن عبد اللطيف طبيب الأمراض النفسية و علاج الإدمان بعض المرضى قد يكون بحاجة إلى العلاج الدوائي المتسق مع البرتوكول العلاجي لوزارة الصحة ، والبعض الآخر يرتكز علاجه على الجلسات النفسية من طمأنة ، و مناقشة لأفكاره ومشاعره وما يترتب عليهما من سلوكيات ( العلاج المعرفي السلوكي ) .
وتابع " ايمن " ان من أكثر الأعراض النفسية التي أُواجهها بالمستشفى تندرج تحت قائمة الخوف ، الوساوس ، القلق ، نوبات الهلع ، اضطراب النوم ، اعتلال المزاج ( خاصة الاكتئاب الناتج عن فقد الأحباب أو الحزن على إصابتهم ) ، اضطرابات الشخصية كالاندفاعية أو الاعتمادية ، مع شيء من الأفكار الانتحارية موضحا بان لا يقتصر تقديم الدعم النفسي على المرضى فقط ، بل يمتد أيضا إلى الفريق العلاجي بالمستشفى و من يعاونهم من إداريين و عمال ، حيث يصيب هؤلاء مخاوف الإصابة بالعدوى و ضغوط العمل المستمر ، وكتيبة الجيش الأبيض في نطاق الخدمة طوال 24 ساعة يوميا خلال فترة العزل الصحي .
واوضح " ايمن " ان فنون الطب النفسي شتى ، و ما يناسب شخصا قد لا يناسب شخصا غيره ، و بحكم كوني مدربا للتنمية البشرية فإني أحرص على ابتكار وسائل علاجية من خارج صندوق المألوف لمساعدة المريض على تجاوز محنة المرض مشيرا بانه من اساليب العلاج هناك العلاج التثقيفي بواسطة التحدث المباشر مع المريض أثناء المرور اليومي أو إلقاء كلمة من خلال إذاعة المستشفى لتقديم معلومات مبسطة تتناول التعريف بالمرض النفسي و الأعراض النفسية الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا ، مع ذِكر اقتراحات للتعامل مع هذه الأعراض ، و أحيانا بتوزيع البطاقات الموضحة و الكلمات الملهمة في وريقات صغيرة .
واردف انهناك ايضا علاج التفريغي سواء كان بالقصة او بالرسم حيث يقوم المريض بكتابة مشاعره في ورقة ( متعافي . . ضد الهزيمة ) أو صياغة قصة مختصرة لإفراغ مشاعره من ألم و أمل ثم أقوم بدوري كطبيب نفسي في تحليل و مناقشة ما يكتبه . كما يفضل بعض المرضى الرسم كوسيلة لتحويل طاقته إلى عمل إبداعي و تعبيري للخروج من دائرة الفراغ السلبي .
وضربت احدى مريضات فيروس كورونا مثالا حيا لخروجها من محنه المرض بانها قامت برسم صورة توضيحية لممرضة بمستشفي عزل تمسك بيدها حمامة سلام لتوحى بذلك بان الجيش الابيض هو المنقذ فى هذه المنحه بعد الله عزل وجل .
واضاف بانه ايضا هناك العلاج التحفيزي باستخدام أعلام مصر لبث روح الانتماء و الرغبة في التغيير بالإضافة إلى الكلمات التحفيزية نثرا و شعرا ، حيث أنني قد كتبت ثلاث قصائد في شهور العزل و لقِّبت ب ( شاعر العزل الصحي ) ، و عناوين قصائدي هي ( كتيبة إسنا ) ، ( مصر. . دايما جنبنا ) و ( بالله . . قومي و افخري ) .
ايضا هناك العلاج الترفيهي باستخدام مسرح العرائس ، و عَقد المسابقات في المعلومات العامة كعملات الدول مثلا، الألعاب السحرية و ما لها من رونق مميز ، ألعاب الذكاء ، ألعاب الفك و التركيب ، بالإضافة إلى الألعاب التفاعلية بين أفراد الفريق العلاجي مثل لعبة شَد الحبل ، و لعبة القفز من على الحبل و غيرها الكثير مما يدفع الملل بعيدا عن العاملين بالمستشفى بعد يوم ممتلئ بالمهام و الضغوط ، و بطبيعة الحال يتم توزيع جوائز على الفائزين في نهاية المسابقات .
