شهيد الشهامة بشبرا الخيمة.. تدخل لجلسة صلح فكان جزاءه القتل.. والدته: حرمونى من نور عينى وعايزة حق ابنى.. فيديو وصور

محمد لم يرتكب اى ذنب او اثم سوى انه شاب يتمتع بالشهامة والرجولة ولم يدرِ ان شهامته سوف تدفع به الى الموت تاركا اسرته ووالدته التى يعولهم.

بداية الواقعة المأساوية شهدها شارع 10 بعزبة عثمان بمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية حيث تدخل محمد لفض مشاجرة وعقد جلسة صلح بين طرفين بالمنطقة غير أن جزاءه كان التعدى عليه بالسلاح الابيض حتى الموت بسبب انتهاء الجلسة بصلح لم يأت على هوى المتهمين.

الواقعة أثارت استياء أهالي المنطقة وزملاءه وقال أحمد حسام احد اصدقاء المجنى عليه : هتوحشنى يا محمد اوى ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنه.

واشار حسام الى ان صديقه المرحوم كان دائما على فعل الخير، ويساعد الصغير والكبير علاوة على أنه كان يصلي ويؤدى العمرة باستمرار.

فى سياق متصل شيع اهالى شبرا الخيمة جثمان الراحل وسط هتافات تطالب بسرعة القصاص من المتهمين مؤكدين ان المجنى عليه كان راجل وصاحب مواقف واصفين اياه بشهيد الجدعنة.

من ناحية اخرى كشف التقرير الطبي الخاص بالمجنى عليه أن المتوفى حضر إلى مستشفى معهد ناصر مصابا بتوقف عضلة القلب والتنفس إدعاء طعن بالصدر.

كما تبين انه بالكشف الظاهرى على المصاب تبين وجود جرح قطعة طعن نافذ بالصدر الجهة اليسرى 2 سم، وتبين وجود جرح قطعي بالوجه الجهة اليسرى من 3 سم، وجرح قطعى باليد اليمني من 3 - 4 سم.

فيما سادت حالة من الحزن على اسرة المجنى عليه وقالت والدته عطيات ت ح إن محمد هو نجلها الوحيد مع 3 شقيقات أخريات وهو العائل الوحيد لهن بعد وفاة والده الذى كان يعمل فى وزارة الخارجية مطالبة بالقصاص من القتلة.

وأضافت أنها تلقت مكالمة هاتفية من ابنها يخبرها فيها بتهديد المتهم الثاني له، وقال له "إن كل من شارك في الصلح سينال جزاءه" .

وتابعت والدته قائلة : انا عايزة حق ابنى يرجع حرام عليهم حرمونى من نور عنيا ومحلقش يفرح بشبابه دا كان بيحب الصغير قبل الكبير والناس كلها بتحبه.

وتلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية إشارة من المستشفى بوصول "محمد. ا" 26 سنة من شبرا الخيمة جثة هامدة إثر عدة طعنات في أنحاء الجسد.

وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة عاطلين هما "ا ج ا " و "ك م ع" حيث قام الثاني بطلب من الأول باستدراج المجني عليه خارج المحل الذي يعمل به وعقب خروجه من المحل قام الأول بطعنه بالسنجه عدة طعنات حتى لفظ أنفاسه.

وكشفت التحريات ان سبب الخلاف إلى شهر مارس الماضي عندما شارك المجني عليه فى جلسة صلح بين المتهمين وشخص يدعى "ص ع س" من أهالى المنطقة قام المتهمان بالتعدى على الآخر بالضرب ووقعت بين الطرفين مشاجرة بالأسلحة النارية وفقد المتهم الثانى أحد عينيه نتيجة طلق خرطوش خلال المشاجرة وعقدت جلسة صلح كبيرة بين الطرفين المتهمين وعائلاتهما و"ص ع س" وعائلته وبمشاركة المجنى عليه الذى تبرع بذبح عجل على نفقته الخاصة خلال جلسة الصلح.

وبالفعل تم الصلح بين الطرفين إلا أن المتهمين لم يرضخا للتصالح وقررا الانتقام من كل من شارك فى الصلح وعقدا العزم على التخلص من المجنى عليه باستدراجه وقتله فاتفق المتهم الثاني مع الأول على استدراجه خارج المحل الخاص به وعقب خروجه قام المتهم بطعنه بالسنجه وتم ضبط المتهمين واحيلا للنيابة فأمرت بحبسهما وتولت التحقيق.