الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صبر أوروبا نفد.. تحذيرات ومباحثات لفرض عقوبات ضد تركيا بسبب انتهاكاتها في المتوسط

تحذيرات ومباحثات
تحذيرات ومباحثات لفرض عقوبات ضد تركيا بسبب انتهاكاتها

أصبحت أوروبا في عداء شديد لتركيا، بعد استفزازتها الأخيرة وعمليات التنقيب التي أطلقتها في شرق المتوسط للبحث عن النفط والموارد الطبيعية، التي يشتهيها الرئيس رجب طيب أردوغان، وينقض عليها دون أدنى اعتبار للدول الأخرى وسيادتها.

وحذر مسؤولون أوروبيون، تركيا من عملية التنقيب والمسح التي أطلقتها بالقرب من الجزر اليونانية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حسب تقرير لصحيفة "دويتشه فيلة" الألمانية.

واتهمت اليونان وقبرص تركيا بتقويض سيادتها من خلال الاستمرار في البحث عن موارد الطاقة في مياههما الإقليمية.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتاس، إن الحكومة تؤكد لجميع الأطراف أن اليونان لن تقبل انتهاك سيادتها وستفعل كل ما هو يلزم للدفاع عن حقوقها السيادية". 

ومن جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فرض عقوبات على تركيا، قائلًا إنه "من غير المقبول انتهاك أو تهديد المساحة البحرية لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي".

ويبحث الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا بسبب استفزازاتها في المتوسط، وفي العام الماضي، اعتمد الاتحاد الأوروبي نظامًا للعقوبات يستهدف تركيا بسبب حفر الغاز غير المصرح به في مياه البحر المتوسط. 

ووفقًا لبيان صادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي، فإن هذا النظام يوفر للاتحاد وسيلة "لمعاقبة الأفراد أو الكيانات المسؤولة عن أنشطة التنقيب غير المصرح بها في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​أو المشاركة فيها".

ومع ذلك، رفضت تركيا التحذيرات، مؤكدة أن عمليات التنقيب في المنطقة لا تتعدى السيادة اليونانية أو القبرصية. 

كما زعمت الحكومة التركية أن من حقها استكشاف المناطق في المتوسط، فقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن "نريد أن يتم تقاسم جميع الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط ​​بشكل عادل.. ولن نقبل بتهديدات أو عقوبات أبدا".

وزاد انتشار القوات البحرية من قبل أعضاء الناتو في المنطقة بعد أن أعلنت تركيا إطلاق سفينة "أوروك ريس" البحثية إلى جزيرة كاستيلوريزو اليونانية للتنقيب.

وانتقد مسؤولون أمريكيون استفزازات تركيا في المتوسط، فنقلت وسائل إعلام يونانية عن فيليب ريكر، القائم بأعمال مساعد وزير الشؤون الأوروبية والأوراسية في وزارة الخارجية الأمريكية، قوله "نحن قلقون بشأن الأعمال الاستفزازية التي تزيد التوترات في المنطقة". 

وأضاف: "هذه مساحة استراتيجية معقدة. سأكرر الرسالة التي بعثناها قبل ذلك من واشنطن، وكذلك أماكن أخرى في أوروبا، وهي مطالبة السلطات التركية بوقف إجراء عمليات تنقيب تزيد التوترات".

كما أكدت مصادر دبلوماسية ألمانية، ضرورة توقف تركيا عن استفزازاتها شرق المتوسط، لافتا إلى أن تطور علاقة أنقرة بأوروبا مرتبط بوقف تلك الانتهاكات.