الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. حكاية معاركه الأدبية مع طه حسين

طه حسين وتوفيق الحكيم
طه حسين وتوفيق الحكيم

حياة الأدباء مليئة بالحكايات الكثيرة، والمعارك الأدبية التي لا تنتهي، والتي إن بدت أمام العامة أنها اختلاف إلا أنها في الحقيقة تعكس الحالة الثقافية  للمجتمع ومدى ثرائها.


من هذه الاختلافات، ما كان بين الأديبين الكبيرين طه حسين وتوفيق الحكيم، حول آراء كل منها في الآخر، حول القصة والمسرح العربي.


وفي هذه السطور يرصد صدى البلد أهم الاختلافات التي دارت بين توفيق الحكيم وأدباء عصره، بمناسبة ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم 26 يوليو 1987.


معاركه مع طه حسين
خصومة طه حسين مع توفيق الحكيم اعترف بها الأديب الكبير طه حسين في كتابه خصام ونقد، وهو كتاب تحدث فيه طه حسين عن الخصومة التي حدثت بينه وبين كتاب عصره.


وعن هذا قال طه حسين في شأن الخصومة بينه وبين الكاتب الكبير توفيق الحكيم " وقد خاصمت توفيق الحكيم أو خاصمني توفيق الحكيم. وسله إن شئت عما تركت هذه الخصومة في نفسه ولا تسألني أنا عما تركت هذه الخصومة في نفسي، فكل الناس يعرف أن الخصومة بين الناس وبيني مهما تشتد فهي أهون شأنًا وأقل خطرًا من أن تترك في نفسي أثرًا".


مسرحية الأيدي الناعمة
وكان من أشهر الخصومات التي وقعت بين طه حسين وتوفيق الحكيم، ما كان حول أسلوب الحكيم في المسرح، حيث قال طه حسين منتقدًا أسلوب الحكيم في مسرحية الأيدي الناعمة التي قام بدورها آنذاك يوسف وهبي " إن (أخانا) توفيق يحاول أن يكون شخصًا آخر، فرنسيًا يعيش في باريس، ولا علاقة له بالقاهرة ومصر واللغة العربية، إن مسرح العبث عند الحكيم ثقيل الدم، ولا يبعث على الضحك، واذا ضحكنا فعلى المؤلف وليس مع الممثلين!".


لكن توفيق الحكيم لم يسكت عند هذا الحد، فرد هو  الآخر على طه حسين قائلًا "طبعًا مش عاجبه كل اللي أنا قلته، أنا عارف هوه عاوز واحد يقول 2 + 2 = 4، يقولها بصوت هامس وبصوت عال ويلحنها محمد عبد الوهاب وتغنيها أم كلثوم، ولكن لا يوجد في الدنيا شيء بهذا الوضوح ولا هذا المنطق".