الموجة الثانية في معقل الإيجور.. كيف سجلت الصين أعلى معدل إصابات كورونا في 3 أشهر

أعلنت الصين اليوم الأربعاء تسجيل أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا منذ 3 أشهر، بواقع 101 إصابة، حيث يتفشى الفيروس مجددا في شينجيانج التي يسكنها مسلمي الإيجور.

وبحسب تقرير "ديلي ميل" البريطانية، سجلت السلطات ما مجموعه 98 إصابة محلية، من بينها 89 إصابة تم العثور عليها في شينجيانغ، موطن الأقلية العرقية الأويغورية في البلاد.

بدأت المنطقة الشمالية الغربية الصينية إجراءات الاختبار الشامل والحجر الصحي بعد اكتشاف مجموعة تفشي متزايدة بفيروس كورونا في وقت سابق من هذا الشهر.

وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء مع تصاعد المخاوف من أن الأزمة الصحية يمكن أن تصيب ملايين الأويجور الذين يزعم أنهم محتجزون داخل معسكرات "إعادة التأهيل" في المنطقة.

ووفقا لنائب رئيس الوزراء الصيني سون تشونلان، فإن شينجيانغ، حيث يعيش الأويغور، تحارب أزمة فيروس كورونا جديدة أصابت ما يقرب من 300 شخص ، بما في ذلك مجموعة من الأقليات العرقية.

الصين - حيث ظهر التفشي العالمي لكورونا لأول مرة - سيطرت إلى حد كبير على العدوى المحلية من خلال عمليات الإغلاق، وقيود السفر والاختبارات. لكن التفشيات الإقليمية المتفرقة أوضحت صعوبة إبقاء الفيروس بعيدًا.

آخر مرة سجلت فيها الصين رقما يتجاوز المائة إصابة، عندما أعلنت في 13 أبريل إصابة 108 أشخاص، قادمين من الخارج.

وركزت السلطات اهتمامها على مجموعة ظهرت الأسبوع الماضي في مصنع لتجهيز الأغذية في داليان بمقاطعة لياونينج الشمالية الشرقية. وقال مسؤولون إن العمال تعاملوا مع عبوات ملوثة من المأكولات البحرية المستوردة. تم تأكيد 52 حالة إصابة في المدينة الساحلية الرئيسية في الأسبوع الماضي، منها 30 موظفًا في المصنع.

تم اختبار أكثر من ثلاثة ملايين شخص في داليان وزاو ليان، وقال رئيس اللجنة الصحية في المدينة ، يوم الأربعاء ، إنه سيتم إغلاق الأماكن العامة بما في ذلك المكتبات والصالات الرياضية والحانات والمتاحف والمطاعم والمنتجعات الصحية.

وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" يوم الثلاثاء أنه خلال جولة تفقدية للمدينة هذا الاسبوع، حث نائب رئيس مجلس الدولة سون تشونلان السلطات المحلية على زيادة الرقابة على السلع المستوردة، وكذلك على أي شخص يغادر داليان.

بعد تفشي الفيروس في بكين في يونيو، والذي أصاب أكثر من 300 شخص، تستخدم سلطات داليان نهجًا مشابهًا لتنفيذ تدابير مكافحة الفيروس في مناطق مختلفة من المدينة بناءً على مستويات المخاطر.

وإجمالا، أصيب 84،060 شخص بفيروس كورونا في الصين، منهم 482 لا يزالون في المستشفى. ووفقًا لإحصاءات رسمية ، حدثت 4،634 حالة وفاة مرتبطة بذلك.

وعلى صعيد آخر، حذرت الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام، من أن النظام الصحي في المنطقة قد يتعرض للانهيار في الوقت الذي يواجه فيه الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت إن المدينة على شفا تفشي واسع النقاط للفيروس في المجتمع، وحثت الناس على البقاء في منازلهم.

واتخذت هونج كونج يوم الأربعاء، إجراءات جديد بإلزام المواطنين بارتداء الكمامات وإغلاق المطاعم.

وكانت هونج كونج من أولى المناطق التي حققت نجاحا مبكرا في السيطرة على وباء كورونا، وباتت في الوقت الحالي تسجل أكثر من 100 حالة إصابة يومية.