قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنترك أثر دَّم الأضحية، وإلقاء مُخلَّفات ذَّبح بعد الانتهاء منه في الطَّريق العامّ؛ لمِن السَّيِّئَاتِ العِظَامِ، والجَرَائِمِ الجِسَامِ التي تتنافى معَ مُقَرَّراتِ الشّرعِ الشَّرِيفِ؛ لما في ذلك من إيذاء النَّاسِ، وإلحاق الضَّرر بهم، واللهُ تعالى يقول: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» (الأحزاب: 58).
وأضاف المركز في فتوى له، أنمقترف هذه الأفعال المشينة إنما يتخلَّقُ بِأَخْلَاقٍ بعيدة عَن أخلاقِ المُسلمينَ؛ فقد قال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه». (أخرجه البخاري، وأحمد واللفظ له).
ونبه على أنَّ الذَّبح في الأماكن المُعَدَّةِ وَالمُجَهَّزَةِ له هو الأصل؛ حرصًا على النَّاس وعلى ما ينفعهم، وابتعادًا عن كل ما يُكدّر عيشهم، أو يُؤذي مشاعرهم وأبدانَهم.
يستحب أنه يقول المضحي عند ذبح الأُضْحِيَّةأن يدعو فيقول: اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: «إني وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ». أخرجه أحمد في مسنده.
الأضحية فرض أم سنة