أول طبيبة نساء في الصومال.. حواء عبدي نفذت وصية جدتها وغيرت الواقع الأليم.. صور

توفيت الدكتورة حواء عبدي طبلاوي، أول طبيبة نساء فى الصومال، في مقديشو عن عمر ناهز 73 عامًا، تاركة بصمتها داخل العمل الحقوقي والإنساني، فقد ساعدت عشرات الآلاف من النازحيين الصوماليين.

ولدت عبدي في مقديشو عاصمة الصومال عام 1947، ذاقت مر الفراق منذ صغرها حيث أنها فقدت والدتها وهى فى عمر ال 12 سنة ولكن أبوها وقف بجوارها وساندها إلى أن التحقت بالدراسة، وتخرجت من كلية الطب بجامعة كييف في الاتحاد السوفيتي السابق.

إقرأ أيضا: ثنائي الخطر فى الصومال.. أردوغان يحلم بالدولة العثمانية والنفط الأفريقي

حملت حواء على عاتقها وصية جدتها، وساعدت شعبها الصومالية حيث اوصتها جدتها قائلة : "اخدمي شعب الصومال بعلمك ومهاراتك"، وبدأت في عام 1971 حياتها الطبية كأول طبيبة نساء في الصومال.

كلمات الجدة لم تفارق قلب أو عقل بنت الصومال حواء فمنذ تخرجها وبأقل الإمكانيات قدمت عبدي علمها للصوماليين، ففى عام 1983 فتحت عبادتها داخل منزلها، ثم ذاع صيتها بين الناس نتيجة مساعدتها لهم.

استطاعت هذه السيدة الصومالية تغيير الواقع الأليم من خلال عزيمتها فقد أنشأت حواء مؤسسة إنسانية، حيث يقال انها قامت برعاية ما يقرب من 90.000 شخص خلال الجفاف في ​​الصومال عام 2011.

فى كل أزمة تنبع فى الصومال تظهر حواء كأنها البطل الذي ينتشل الناس من الأزمات ففى الحرب الأهلية قامت حواء عبدي بتقديم يد العون للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع وتوفر الأرض والأمن والعلاج للضعفاء.

كانت الدكتورة حواء عبدي مرشحة لجائزة نوبل للسلام نتيجة أنفاسها لآلاف الارواح فى الصومال، كما أنها حصلت على جائزة BET الاجتماعية الإنسانية، بالإضافة إلى جائزة “نساء العام” من Vital Voices لعام 2013.