أفضل أنواع ذكر الله ما كان في اللسان، وخشع له القلب وحضر، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أفضل الذكر على الإطلاق هي كلمة التوحيد، وهي قول: «لا إله إلا الله»، فكلمة لا إله إلا الله أعظم الكلمات على الإطلاق كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «خير ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»، وفي ذات السياق روى جابر بن عبد الله - رضى الله عنه- قال: « سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “أَفْضَلُ الْكَلاَمِ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَفْضَلُ الذِّكْرِ الْحَمْدُ للهِ».
المفاضلة بين الذكر وعبادات أخرى:
يذهب أهل العلم إلى أن القرآن الكريم أفضل الكلام والذكر على الإطلاق، فإن كان هناك مفاضلة بين قراءة القرآن وسائر الأذكار كان الفضل للقرآن، باستثناء بعض الأوقات الوارد فيها فضلًا لشيءٍ من الأذكار، كالأذكار بعد الصلوات المفروضة، أو الترديد خلف المؤذن، فقيل: إنّ فضل الذكر على القرآن في هذه المواضع أعظم، أمّا إن قُورن الذكر مع سائر العبادات؛ كالصلاة، أو غيرها، فيرى العلماء أن الحكم على هذا عائد إلى الناس وقدراتهم وما ناسب أحوالهم، فكل واحد من البشر يناسبه أعمال قد لا تناسب غيره، إلا أن العلماء بالإجماع رأوا أن أي عمل يقوم به الإنسان طاعة لله - تعالى-، كان بمثابة الذاكر له -سبحانه-، فمن أمر بالمعروف كان هذا ذكرًا له، ومن علم علمًا، أو جلس مجلسًا يتعلم، أو سوى ذلك، كان في ذكرٍ لله سبحانه فيه.
فضل الذاكرين:
امتدح الله - تعالى- عباده الذاكرين، ورتب لهم الخير في الدنيا والآخرة جزاءً لهم، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الفضل الذي يصيب الذاكرين:
2. الشعور بمعية الله -سبحانه- على الدوام.
3. اطمئنان القلب.
4. النجاة من صفة الغفلة.
5. النجاة من وسوسة الشيطان وشره.