كثيرة هي الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، التي غالبًا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.
يحاول "صدى البلد" من خلال باب
"حكايات من زمن فات" تسليط الضوء على المواقف والكواليس التى أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.
ومن بين هؤلاء السياسي والعسكري الراحل خالد محيي الدين أحد رموز "الضباط الأحرار" والذي حلت أمس 17 أغسطس ذكرى ميلاده، حيث نستعرض في هذا التقرير كواليس
خلافاته مع جمال عبد الناصر بعد نجاح ثورة يوليو 1952.
ولد خالد محيي الدين في كفر شكر في محافظة القليوبية فى 17 أغسطس عام 1922،
تخرج في الكلية الحربية عام 1940، في 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا
باسم تنظيم الضباط الأحرار، وكان وقتها برتبة صاغ.
وصفه
جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية، وحينما
دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية
لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم
أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس.
وآثر خالد محى الدين تحت ضغوط من جمال عبدالناصر الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت بعد أن استقال من
مجلس قيادة الثورة.
وترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، وبداية من عام 1990 بدأ خالد محيي الدين الترشح في انتخابات مجلس الشعب على مقعد دائرة كفر شكر، وظل محتفظا بالمقعد حتى عام 2005 -رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي (10 أبريل 1976–6 مايو 2018).