الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر حقل غاز في تركيا يكفي لـ6 سنوات فقط.. عندما يبيع أردوغان الوهم لشعبه

خبراء يقللون من أهمية
خبراء يقللون من أهمية اكتشاف تركيا حقل غاز في البحر الأسود

وسط دعاية مفرطة من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول أكبر اكتشاف لحقل غاز في تاريخ تركيا، يفند خبراء عملية التهويل الإعلامي التي ينتهجها أردوغان ليبيع الوهم لشعبه، إذ إن بلاده تعتمد على الخارج في 95% من احتياجاتها في الطاقة.


يقدر الاكتشاف الذي  أعلن عنه أردوغان في البحر الأسود بـ320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، موضحا أنه سيتم استخراجه في 2023، بل وعد شعبه بأن تركيا ستتحول إلى مصدر للنفط بدلا من مستورد له.


اقرأ أيضا:


في هذا السياق، تنقل صحيفة "زمان" التركية عن رئيس مجموعة دراسات الطاقة في غرفة مهندسي الماكينات في إسطنبول، أوغوز تُرك يلماز،  قوله إن ستخراج الغاز الطبيعي من الحقل الجديد المعلن اكتشافه، سيحتاج إلى ما بين 5 و10 سنوات على الأقل من أجل مد الأنابيب لنقل الغاز.


وأضاف، بحسب الصحيفة، أن الحقل يقع على بعد 170 كيلو مترًا من الشاطئ، موضحا أن تركيا تحتاج إلى 34 مليار متر مكعب سنويا وهو ما يعني أن الحقل الجديد يكفي احتياجات تركيا من الغاز لمدة 7-8 سنوات فقط.


وتابع: "لا يمكننا استخراج الغاز مباشرة، يجب أولًا بدء أعمال الحفر، في حالة التمكن من حفر بئر واحد، فإن مرحلة الإنتاج تستمر 20-30 سنة، هذا يعني أن تركيا ستنتج 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، أي أنه يعادل 20-25% من احتياجات تركيا السنوية من الغاز الطبيعي".


من جانبه، يقول أوزجور جوربوز، الخبير في مجال الطاقة، إن استهلاك تركيا من الغاز في عام 2017 كان 53 مليار متر مكعب، وهذا يعني أن الاحتياطي المعلن رسميًا يكفي تركيا لنحو 6 سنوات فقط، بهذا الحجم لا يمكن لتركيا أن تكون دولة مصدرة للغاز بأي شكل من الأشكال.


واتفق معه الخبير التركي محمد أويوتشو الذي أكد أن استخراج الغاز الطبيعي من الحقل المذكور قد يستغرق 7-8 سنوات على الأقل.


وأوضح أن الكمية المكتشفة لن تحقق طموحات تركيا في التصدير للدول الأوربية، خاصة أن استهلاك دول الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي 350 مليار متر مكعب سنويًا، بينما احتياطي الحقل 320 مليار متر مكعب فقط، أي أنه لن يكفي أوروبا إلا عاما واحدا فقط.


واختار الرئيس التركي عام 2023 كونه العام الذي تكمل فيه تركيا مئويتها الأولى منذ إعلان الجمهورية، وهو ما يطمح من خلاله إلى انتهاء العمل بمعاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا.