الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملهوش ذنب.. إحراق شاب بجركن بنزين فى المنتزه أثناء مشاجرة بين تجار مخدرات

احراق شاب
احراق شاب

"ده ملهوش ذنب وملهوش علاقة بالخناقة.. دول ناس بطلجية مع بعض اتخانقوا على بيع المخدرات فولعوا فى اخويا من غير ذنب".. بتلك الكلمات بدأ خالد أبو شامة، شقيق هيثم أبو شامة، الذى اشتعلت فيه النيران بسبب سكب  جركن بنزين عليه أثناء مشاجرة مجموعة من البلطجية بمنطقة بحرى بالمنتزه فى محافظة الإسكندرية.

 

قال خالد شقيق الشاب: "أخويا معاه كافتيريا وبيشتغل فيها لكسب رزقه وتجهيز نفسه للاستعداد للزواج العام القادم، ومش بيعمل مشاكل مع أى حد فى المنطقة وكل همه شغله وتكوين نفسه".

 

وأضاف: "المنطقة بها عدد من البلطجية وبائعو المخدرات ودائما ما يتشاجرون فيما بينهم بسبب بيع المخدرات للمتعاطين، لأسباب كثيرة فيما بينهم ويؤدى ذلك لإصابة بعضهم البعض ولا تمر عدة أيام حتى يعودوا للتشاجر مرة أخرى".

 

وأكد: "بائعو المخدرات دائمو التشاجر باستخدام جراكن البنزين والمولوتوف، ويتسببون فى العديد من المشاكل لأهل المنطقة، ودائما ما يضايقون المارة بسبب تجارتهم الحرام ويهددون دائما أى شخص يحاول التعرض لهم أو منعهم من بيع المخدرات".

 

وتابع: "يوم واقعة إشعال النيران فى شقيقي نشبت مشاجرة بين هؤلاء البائعين للخلاف على بيع المخدرات، وأثناء ذلك كان أخويا فى الكافتيريا يمارس عمله كعادته اليومية، وعند نشوب المشاجرة بين الطرفين توجه أخى مباشرة إلى باب الكافتيريا لإغلاقها لمنع وصول المشاجرة إليها وتحطيمها".

 

وأوضح: "زادت حدة المشاجرة بين الطرفين وأحضر كل منهما أسلحته، فمنهم من أحضر مولوتوف وأسلحة بيضاء، وآخر جركن بنزين لإلقائه على الآخرين لحرقهم والتخلص منهم، وكلهم تفنن فى التفكير حول كيفية إزاء الطرف الآخر بأبشع الطرق".

 

وأكد: "عقب ذلك قام أحد المتهمين بإشعال جركن بنزين، إلا أن سوء الحظ عقب إلقائه اصطدم بأخى واشتعلت على الفور به النيران وأصبح يصرخ ويجري فى الشارع لمحاولة إنقاذه وإطفاء النار المشتعلة فى كامل جسده بسبب شدة مادة البنزين التى اشتعلت فيه".

 

واستطرد: "حاول المواطنون بالمنطقة إنقاذ أخى وإطفاء النيران حتى تم إنقاذه ونقله للمستشفى بإصابات كثيرة فى مختلف جسده وحروق من الدرجات الثلاثة وبه مجموعة خطيرة من الإصابات".

 

وقال: "عقب نقل أخى للمستشفى تبين أنه يحتاج عمليتي ترقيع لجسده بسبب خطورة بعض الإصابات، وتم إسعافه وإجراء تلك الجراحات له وتم نقل 8 أكياس دماء له أثناء إجراء العمليات، ومكث فى المستشفى مدة طويلة أكثر من شهر وما زال حتى الآن حتى خرج منه الأسبوع الماضى، ويذهب للمستشفى مرتين فى الأسبوع لحين التماثل للشفاء الذى لم يكتمل حتى الآن ونسبة الحروق فى جسده وصلت إلى 35%".

 

وأكد شقيق المجنى عليه أنه تم القبض على 6 أشخاص من طرفى المشاجرة ومتهم وحيد ما زال هاربا، وأن أهالى المتهمين فى بداية الأمر تحدثوا معهم للتنازل عن القضية والمساومة لخروج ذويهم من الحبس فى مقابل التكفل بعلاج شقيقه، إلا أنهم بعد ذلك لم يقوموا بالتواصل معهم مرة أخرى حتى تلك اللحظة، مطالبا المسئولين بتحقيق العدالة فى تلك القضية حتى يعود حق شقيقه من هؤلاء البلطجية الذى تسببوا فى إحراق أخيه دون ذنب، وهو ليس طرفا فى مشاجراتهم.