الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال الجلسة الختامية لمجلس النواب.. أبو العينين يدعم صغار الصناع.. البرلمان يستجيب لمقترحه بإلغاء عقوبة الحبس المتعلقة بالإقرار الضريبي.. ويدعو لتنظيم مسابقات سنوية لاكتشاف المبدعين

النائب محمد أبو العينين
النائب محمد أبو العينين

  • أبو العينين أمام الجلسة العامة للبرلمان:
  • ما أنجزته مصر من عبور اقتصادي واجتماعي وسياسي وأمني نتاج إرادة شعب ورؤية قائد لا يعرف المستحيل
    قانون الإجراءات الضريبية الموحد نقلة حضارية.. وبه مزايا عديدة للدولة والممول
    مجلس النواب يستجيب لمقترح أبو العينين ويلغي عقوبة الحبس حال التأخر فى تقديم الإقرار الضريبي
    الدول تتقدم باكتشاف ورعاية المبدعين والنوابغ.. وتساعدهم لتحويل أفكارهم لمشروعات ناجحة
    تعديل قانون السجل التجاري يحقق مصلحة صغار الصناع وأصحاب الورش


واصل النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، مشاركته الفعالة في البرلمان، ومداخلاته التي أثرت النقاش تحت قبة المجلس، بشهادة الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، الذي أكد أن أبو العينين منذ دخوله البرلمان وهو حريص على حضور جميع الجلسات وجميع تعليقاته قيمة ومدروسة وخبرته كبيرة، وهو إضافة كبيرة لمجلس النواب.


وخلال الجلسة الختامية لمجلس النواب، وإعلان فض دور الانعقاد الخامس، كانت بصمة "أبو العينين" واضحة، من خلال دعم صغار الصناع وأصحاب الورش، إضافة إلى استجابة البرلمان للمقترح الذي قدمه بإلغاء عقوبة الحبس في حال التأخر عن تقديم الإقرار الضريبي، إضافة إلى رسالته الختامية للمجلس، والتي أكد فيها الدور التاريخي للبرلمان والفريد في تاريخ الحياة النيابية.


وعلى هامش مناقشة مشروع قانون الإجراءات الضريبية الموحد، أكد النائب محمد أبو العينين، أهمية مشروع القانون لكل من الممول والدولة، مشيرا إلى أنه نقلة حضارية تسهم في تحسين كفاءة الإدارة الضريبية ومكافحة التهرب وتقليل وقت وتكلفة سداد الضرائب، وهو ما يؤدى لتحسن بيئة الاستثمار وزيادة الإيرادات الضريبية.


وقال أبو العينين إن مشروع القانون يستهدف حصر المجتمع الضريبي بشكل أفضل، والتوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات في تقديم الإقرارات إلكترونيا والتحصيل إلكترونيا، والتحول من النظام الورقي إلى النظام الرقمي وتبسيط وميكنة جميع الإجراءات الضريبية من خلال نافذة واحدة، وتوحيد جميع الإجراءات الخاصة بجميع الضرائب في قانون واحد.


وأضاف أن تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية في جميع عمليات البيع والشراء، وكذا الإيصال المهني الإلكتروني عند التعامل مع أصحاب المهن الحرة، وربط أجهزة إصدار الفواتير الإلكترونية بمصلحة الضرائب بما يجعلها تحصر بشكل لحظي وفوري كل تعاملات المجتمع الضريبي وبما لا يدع أي مجال للتهرب، يسهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وتحقيق العدالة الضريبية وتحصيل حق الدولة.




وأكد "أبو العينين" أن الضرائب هي أهم مصادر إيرادات الدولة، فهي توفر 75% من إيرادات الموازنة العامة، مشيرا إلى أن الحصيلة الضريبية تبلغ حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أن المتوسط العالمي يبلغ ما بين 18-20% ويصل في الولايات المتحدة إلى 24%، وهو ما يشير إلى أنه من الممكن زيادة الإيرادات الضريبية من خلال الحصر الكامل للمجتمع الضريبي دون زيادة الأعباء على الممولين الحاليين.


وقال النائب إن مشروع القانون سيمكن من حصر المجتمع الضريبي عن طريق الذكاء الاصطناعي، حيث سيكون التعامل اليكترونيا، مطالبا وزارة المالية بتوفير متطلبات إنجاح هذا النظام الجديد من خلال توفير التكنولوجيات الحديثة والموارد البشرية المؤهلة. 


وقدم أبو العينين التحية لوزارة المالية، وقال: "تستحق كل التقدير والاحترام، وأرجو أن تكون بداية خير لفض المنازعات الضريبية"، داعيا في الوقت نفسه إلى النظر فيما يتعلق بتقليل المدة التي يستغرقها الفصل في الطعون الضريبية سواء أمام اللجان الداخلية أو لجان الطعن بما يسهم في سرعة تحصيل المتأخرات الضريبية واستقرار الموقف الضريبي للممول.


النواب يستجيب لمقترح "أبو العينين"
وبعد اعتراضه على المادة 71 الخاصة بمعاقبة من يتأخر عن التقدم بالإقرار الضريبي لمدة تتجاوز بالحبس مدة لا تزيد على خمس سنوات، ولا تجاوز 100 ألف جنيه، وافق المجلس على اقتراح "أبو العينين" بإلغاء عقوبة الحبس مع زيادة قيمة الغرامة حيث أصبح الحد الأقصى للغرامة 200 ألف جنيه بدلا من 100 ألف.


وقال "أبو العينين" إن إقرار عقوبة الحبس على هذه المخالفة يتعارض مع جهود الدولة لجذب المستثمرين ويسبب الفزع لدى الممولين، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك توازن بين العقوبة والمخالفة، مطالبا بإلغاء عقوبة الحبس والاكتفاء بعقوبة الغرامة مع زيادة الحد الأقصى للغرامة. 


وأضاف أن القانون 91 لسنة 2005 الخاص بضرائب الدخل لم ينص على عقوبة الحبس واكتفى بالغرامة، وأيد أعضاء المجلس بالإجماع ما ذكره النائب محمد أبو العينين.




دعم صغار الصناع
وحرص "أبو العينين" على دعم صغار الصناع، وذلك خلال تعديلات قانون السجل التجاري، حيث أكد النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن لشئون المجالس النيابية، أنه من الصعب الفصل بين الصناعة والتجارة، حيث إن أي صانع سيقوم بإنتاج صناعة معينة لا بد من بيعها سواء أنتج لحساب نفسه أو أنتج لحساب الغير.


وقال "أبو العينين" إن مشروع القانون يستهدف مصلحة الصانع الصغير، وأصحاب الورش والمصانع الصغيرة.


وأضاف أن القانون الحالي المعمول به منذ عام 2017 يرفض قيد الأفراد في السجل التجاري بالنسبة للنشاط الصناعي، على أساس أن نص المادة (3) لا يسمح إلا بقيد الشركات العاملة في النشاط الصناعي، أما آلاف العاملين في هذا النشاط من الأفراد وأصحاب المشروعات الصغيرة فلا يسمح بقيدهم، ومن هنا لزم إدخال تعديل تشريعي لتقويم هذا الوضع والسماح بقيدهم في السجل التجاري.



وشدد النائب محمد أبو العينين على ضرورة الارتباط الوثيق بين التجارة والصناعة، مؤكدا أنه "لا يوجد صانع ليس تاجر سواء يشتري مستلزمات المنتجات التي يقوم بتصنيعها أو يبيع المنتجات التي ينتجها، وبالتالي أوافق على تعديل قانون السجل التجاري من أجل مساعدة الصانع الصغير". 


دعم العلم والإبداع
وتعبيرا عن تقديره المتواصل للعلم والإبداع، أكد النائب محمد أبو العينين أن مستقبل الأمم يعتمد اعتمادًا كبيرًا على ما تملكه من معارف وابتكارات، فالدول عليها أن تختار بين الابتكار أو الاندثار.


وقال إن الشباب والأطفال هم أكثر فئات المجتمع قدرة على الإبداع والابتكار، مطالبا بتوحيد الجهات القائمة العاملة في مجال اكتشاف وتبنى الأطفال والشباب المبدعين والنوابغ، مضيفا أن لدينا أكثر من 23.5 مليون طالب بالتعليم قبل الجامعي و3 ملايين طالب بالجامعات يشكلون قاعدة واسعة للابتكار والإبداع.


وأشار "أبو العينين"، في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون بإنشاء جائزة الدولة للمبدع الصغير، إلى أن الدول تدعم أطفالها وشبابها وتقدم لهم جوائز بهدف إيجاد مجموعة جديدة من المبتكرين الشباب الذين يمكنهم، بمساعدة الدولة المالية ومشورة وتوجيه وتدريب الخبراء، تحويل أفكارهم المبتكرة إلى أعمال ومشاريع ناجحة.


وأضاف أن أكبر الشركات في العالم التي تعمل في مجال التكنولوجيا حاليا بدأها شباب في العشرين بأفكار مبدعة حولوها إلى مشاريع ناجحة.


وطالب "أبو العينين" بعمل مسابقات سنوية لاكتشاف الأطفال والشباب المبدعين، تكون هذه المسابقات فرصة لهم لتقديم أفكار لابتكار منتج أو خدمة جديدة تعالج مشاكل العالم الحقيقي.


وأكد النائب ضرورة ألا تقتصر مجالات منح جائزة المبدع الصغير على مجالات الثقافة والفنون فقط لكن يتعين أن تشمل أيضا مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والزراعة والطب، لافتا إلى أن لدينا قاعدة متميزة من الطلاب المؤهلة للابتكار في هذه المجالات ذات الأهمية الكبيرة.


ولفت "أبو العينين" إلى أن قيمة الجائزة ٤٠ ألف جنيه بما يساوي ٢٥٠٠ دولار وهو مبلغ زهيد جدا، ويجب أن يكون هناك رعاة للإنفاق على الموهوبين والمبدعين حتى يكون لدينا نوابغ فيما يتعلق بالفنون والآداب والعلوم والهندسة والتكنولوجيا.


مسك الختام
وفي نهاية دور الانعقاد الخامس، وجه النائب محمد أبو العينين كلمة خاصة للنواب، حيث أكد أن مجلس النواب الحالي، قام بعمل تاريخي وفريد في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، وقال إن الفرصة لم تكن مهيأة إلا لمجلس يعي متطلبات المرحلة، وقدسية الرسالة التي يؤديها. 


وأضاف: "أذكركم بـ 6 سنوات مضت، عندما كان الرئيس في الأمم المتحدة"، واختتم حديثه بـ"تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر"، كانت هذه الكلمات رسالة للعالم بأن لمصر برنامج للعبور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني.


وأردف: "جميعكم تعلمون كيف كانت الحالة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا منذ 6 سنوات، كيف كانت تعاني من الفشل السياسي والأزمة الاقتصادية وسوء الإدارة، وكان الجميع يراهن هل ستقوم مصر أم أهل الشر سينجحون في إسقاطها، ولكن إرادة الشعب وشجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت مفتاح نجاح مصر في تجاوز هذه المرحلة الصعبة". 


وأشار إلى أن "الرئيس استطاع أن يجمع كل القوى الوطنية على قلب رجل واحد وعلى هدف واحد، فوجدنا مجلس النواب والحكومة والقوى السياسية ومؤسسات الدولة السيادية والرقابية كلها قالت كلمة واحدة خلف الرئيس "نعمل معا من أجل مصر"، مؤكدا أن التاريخ سيسطر اسـم الرئيس عبد الفتاح السيسي بحروف من نـور، لما قام به لإنقاذ الوطن وتحقيق نهضته.


وتابع: "من حقنا أن نفخر بمصر الجديدة القوية التي تواكب الحاضر وتصنع المستقبل، التي تتمتع بثقل دولي، ومكانة عالمية، وريـــادة إقليميـة".


ونوه "أبو العينين" إلى أن ما حققته مصر خلال السنوات الست الماضية؛ هو بحق ملحمة وطنية وقصة نجاح تدرس، ملحمة قادها قائِد وَطني مُخلص، لا يعرف المستحيل، وبطلها شعب واعٍ يثبت كل يوم عظمتـه وعراقتـه وكبرياءه وتفــرده في صناعــة الحضارة، لافتا إلى أننا حققنا عبورا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وسياسيا كبيرا رغم ما واجهناه ولا نزال من مؤامرات ومخططات وإرهاب.


وأكد أن "مصر نجحت في استعادة ريادتها العربية والأفريقية، ووثقت علاقاتها مع جميع القوى الدولية، وتدير سياستها الخارجية بحكمة وقــوة، فنحن مع السلام والحلول السياسية، لكننا نملك كل مصادر القوة التي تحمى أمننا القومي وتدافع عن مصالحنا الحيوية".


وواصل حديثه قائلا: "بكل فخر واعتزاز وبعد انضمامي لمجلس النواب تعرفت على عالم جليل سمعت عنه في البرلمانات الدولية، وكنت أرى مصر في شخص الدكتور على عبد العال وهو يحاضر العالم، ويدافع عن الأمة العربية والإسلامية، وليس عن مصر فقط".


وأضاف أن رئيس المجلس يحترمه الجميع لحنكته السياسية، ومكانته كأستاذ جامعي جليل تتلمذت على يديه أجيال عديدة في القانون، قاد بحكمة ووطنية، دفة العمل البرلماني، وكان بحق حارسا على الدستور لم يقبل أن يمر قانون وبه شبه مخالفة للدستور.


ووجه "أبو العينين" حديثه للنواب قائلا: "إن العمل الذي أنجزتموه لابد أن يكون في عقيدة كل من تتحدثون معه، لأن هناك غيابا في المعلومات لدى الرأي العام، ويجب أن نسوق ما أنجزه هذا المجلس"، متابعا: "فخور بكم وبما أنجزناه، فنحن في ملحمة وطنية كبيرة"، مؤكدا أن النواب الحاليين سيكون لهم حظ كبير في البرلمان القادم، كما أن رئيس المجلس سيكون له حظ كبير أيضا.


كما وجه "أبو العينين" التحية لأبطال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل المرابطين على الحدود والساهرين على الأمن، الذين أقسموا على الدفاع عن الوطن، وحملوا أرواحهم على أكفهم فداء لبلدهم، فكانوا بحق صمام الأمان لحاضر مصر ومستقبلها.


وأشاد بما قامت به الحكومة الحالية والسابقة من إنجازات، موجها التحية لأجهزة الدولة السيادية والرقابية التي تسهر على أمن مصر وتعمل في صمت دفاعها عن سلامتها واستقرارها.