الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الساطور والمنشار غرب الجيزة.. الأولى رأي زوجها أثار العلاقة الجنسية على ملابسها فقطعها أشلاء والثانية هربت فشطرها والدها نصفين

صدى البلد

جريمتين تم كشفهمها في وقت لاحق، الأولى تم اكتشافها بعد أقل من 48 ساعة، والأخرى مر على إرتكابها 16 شهرا، الا أن مكانهم كان واحد، غرب الجيزة، حيث شهدت منطقة الهرم تقطيع جزار لجثة زوجته أشلاء ووضعها في الفريزر، وفي الطالبية شطر محام جثة أبنته نصفين والقى أشلائها في مناطق متفرقة بالجيزة.

أدلى الجزار المتهم بقتل زوجته وتقطيع جثتها ووضعها داخل فريزر بالهرم باعترافات تفصيلية لدوافع جريمته حيث قرر انه انتابه الشك في سلوكها منذ ٨ اشهر عندما بدأت الاصرار علي الطلاق وكانت في كل مناسبة تطلب الانفصال عنه. 

وأضاف المتهم في اعترافاته امام اللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث واللواء عاصم ابو الخير مدير المباحث الجنائية انه يوم الجريمة شاهد آثارا لسائل منوي علي ملابس زوجته فاشتاط غضبا وتشاجر معها فطلبت منه الطلاق فأسرع متناولا سكينا وسدد بها طعنات لها وعندما حاولت الصراخ والاستغاثة فصل رأسها عن جسدها تماما. 

واستطرد المتهم قائلا انه فور رؤيته رأسها علي الارض اسرع بإحضار ساطور لتقطيع باقي جسدها ووضعه داخل اكياس بلاستيك داخل الفريزر لعدم انتشار رائحة كريهة للجثة وفر هاربا مختبئا لدى صديق له في الوراق حتى فوجئ بالقاء القبض عليه حيث ترأس المقدم احمد عصام رئيس مباحث الهرم قوة امنية نجحت في تحديد مكانه وضبطه. 

واستمعت النيابة إلى أقوال أسرة المجني عليها التي أفادت بتفاقم الخلافات بين ابنتهم وزوجها حتى وصلت إلى دعاوى بمحكمة الأسرة، مشيرين إلى أن زوج ابنتهم طردها من المنزل قبل العيد بعدة أشهر هي وطفليها، ولم يسمح لهم بالعودة إلى المنزل، مما دفعها لرفع قضية تمكين من مسكن الزوجية، ونفقة لأبنائها، بسبب امتناعه عن سداد نفقاتهم، بعدها تدخل بعض الأشخاص للحل بين الطرفين والإصلاح بينهما، وسمح الزوج لابنتهم بالعودة للمنزل.

وأضاف والد المجني عليها أنهم حاولوا الاتصال بابنتهم فلم تجب عن هاتفها المحمول، فأجروا عدة اتصالات هاتفية بزوجها فلم يجب هو الآخر، مما أثار شكوكهم ومرت عدة أيام على اختفاء ابنتهم، بعد أن بحثوا عنها في كل الأماكن، حتى أنهم حاولوا كسر باب الشقة خوفًا من أن تكون أصيبت بمكروه نتيجة تسرب غاز أو أي شيء من هذا القبيل.

وتابعت أسرة المجني عليها، أنهم طلبوا من أصحاب المحال التجارية تفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة ما إذا كانت ابنتهم خرجت من المنزل، ولكن لم يتعاون أحد معهم، مما دفعهم للاتصال بأجهزة الأمن التي حضرت على الفور وعقب كسر باب الشقة اكتشفوا الجريمة.

تلقي قسم شرطة الهرم، بلاغا من ربة منزل تفيد بعثورها على جثة حفيدتها "أ.ف.س"، مقتولة ومقطعة إلى أجزاء داخل أكياس وموضوعة داخل فريزر الثلاجة، على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة المجني عليها داخل الثلاجة.

وأشارت التحريات الأولية إلى أن زوج المجني عليها ويدعي " م. ش" يعمل جزارا، وراء ارتكاب الواقعة، نظرًا لاختفائه، حيث إن الزوجين قبل الحادث قاما بزيارة والدة المجني عليها وتركا طفليهما هناك ومن بعدها اختفيا، وواصلت والدتها وجدتها الاتصال بهما عبر الهاتف للاطمئنان عليها لكن دون جدوى، فقامت الجدة بالتوجه إلى منزل حفيدتها لزيارتها ولكنها لم تجد أحدا بالداخل وشمت رائحة كريهة منبعثة من الثلاجة لتفاجأ بجثة ابنتها مقطعة إلى أشلاء داخل فريزر الثلاجة.

وأضافت التحريات أن الجدة استنجدت بالجيران وقامت بإبلاغ الشرطة، وحضر فريق من رجال المعمل الجنائي لمعاينة شقة المجني عليها وتم التحفظ على عينات من الدماء، بالإضافة إلى رفع البصمات، لمضاهاتها ببصمات الزوج الهارب، تكثف الأجهزة الأمنية مجهوداتها لكشف ملابسات الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للتحقيق.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة أن حديثًا بين طفلين كان بداية الخيط لحل لغز قتل محامٍ لطفلته وتقطيع جثتها بمنشار وإلقاء أشلائها في مناطق متفرقة بالجيزة حيث تبين ان نجل المتهم شقيق المجني عليها روى لصديقه رؤيته لوالده أثناء ضربه شقيقته وسقوطها علي الأرض ثم اختفائها تماما من حياتهم. 

وشرحت التحريات أن صديق الطفل روى لأسرته ما سمعه حتى وصلت معلومة لضابط شرطة بأحاديث متداولة حول قتل محامٍ لابنته واختفائها، بعد اطلاع ضابط الشرطة المعلومات التي وصل اليها علي قياداته تم تشكيل فريق بحث للتأكد من صحة المعلومات وتم التوصل الي الطفل وما أن تمت مواجهته بما قال انهار الطفل باكيا وسرد ما حدث منك ما يقرب من عام ونصف عندما شاهد شقيقته تتشاجر مع زوجة والدهما ثم قيام والده يتعدى بالضرب على شقيقته التي سقطت علي الأرض مرددًا "مكنتش بتنطق" وأضاف قائلًا: أبويا قعد يقول دي ماتت وطردني أنا وأخويا التوأم من الشقة وبعدها أختي اختفت من البيت خالص ومنعرفش راحت فين. 

استجوبت قوات الأمن برئاسة اللواء عاصم ابو الخير  مدير المباحث الجنائية والعميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة المحامي والد الطفل وبعد تضييق الخناق عليه حول مكان تواجد ابنته البالغة من العمر 14 عامًا انهار معترفًا بقتله لها وتقطيع جثتها بمنشار وإلقاء اشلائها في عدة مناطق، فور ادلائه بتلك المعلومات تم عرض الأدلة الجديدة لاستخراج القضية من الحفظ بعدما قيدتها النيابة العامة ضد مجهول واستصدرت إذنًا باستخراجها وإعادة فتح التحقيقات بها. 

روى المتهم تفاصيل جريمته في مناقشاته بقيادة اللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث قائلا انه انفصل عن زوجته الأولى التي تزوجت وتركت له أبنائهما الثلاثة بنت وولدين توأم وتزوج هو من سيدة أخرى إلا أنها وابنته كانتا دائمي الشجار وفي يوم الجريمة كانت ابنته تتشاجر مع زوجته واشتكت له زوجته منها فانهال ضربا علي ابنته بالضرب حتى سقطت صريعة بين يديه وفوجئ بوفاتها. 

أضاف المتهم أنه عندما حاول التفكير في طريقة لإخفاء جريمته والإفلات من العقاب زين له الشيطان فكرة تقطيع جثة طفلته وإلقائها بالمناطق الصحراوية ومقالب القمامة ولتنفيذ الفكرة قام بطرد طفليه التوأم من الشقة بحجة اللعب في الشارع لعدم رؤية ما سيفعله، وكانت زوجته شاهدة علي كل ما فعله وشريكة له في الجريمة وعاونتهما أيضا صديقة زوجته، حيث أحضر منشار وفصل رأس ابنته عن جسدها وبدأ في تقطيع الجثة لأشلاء وفصل الذراعين والرجلين وألقي منطقة الحوض حتى الركبتين بمقلب قمامة في أرض البحر بالمريوطية والذراعين والرجلين بطريق مصر اسكندرية الصحراوي وأخيرًا الرأس والجذع بالقرب من الإسكندرية بالطريق الصحراوي أيضا. 

واعترف المحامي أن ما شجعه أن والدة ابنته لم تكن تسأل عنها ولن يلاحظ أحد غيابها ولم يتوقع بعد مرور تلك الفترة التي تخطت عامًا أن يكشف أحد أمره حتى فوجئ بإلقاء القبض عليه.